هل تتسبب الحرب الروسية في بيع نادي تشلسي؟

تزايد الاهتمام بمستقبل نادي تشلسي الإنجليزي بالتزامن مع الحرب الروسية على أوكرانيا، وقالت مصادر إن أعضاء النادي في حالة تأهب قصوى بشأن احتمال بيع الفريق الذي يملكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.

وتصاعدت الضغوط على السلطات الروسية التي تواجه سلسلة عقوبات متلاحقة بسبب غزو أوكرانيا، واستهدفت العقوبات شركات وشخصيات مقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويعدّ أبراموفيتش من بين المقربين من الرئيس الروسي، ولم يرد اسمه حتى الآن ضمن قائمة الشخصيات التي شملتها العقوبات، ولكنه لم يغب عن تصريحات مختلفة في بريطانيا طالب أصحابها باستهداف الملياردير الروسي.

وقال كريس براينت، عضو حزب العمال البريطاني المعارض، لمجلس العموم هذا الأسبوع، إنه لا ينبغي السماح لأبراموفيتش بامتلاك ناد إنجليزي.

وفي ظل هذه الظروف قد يكون بيع نادي تشلسي الخيار الوحيد أمام أبراموفيتش، وذكر موقع "بلومبيرغ" (Bloomberg) أن أطرافا مختلفة تجهز عروضا لصفقة البيع المحتملة.

وأوضح الموقع أن أي بيع محتمل لتشلسي في هذه الظروف سيكون صفقة غير مسبوقة في كرة القدم الإنجليزية وواحدة من أكبر الصفقات في العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن قيمة النادي تبلغ نحو 2.1 مليار دولار.

ومقارنة بآخر صفقة بيع في الكرة الإنجليزية، اشترى صندوق الثروة السيادية السعودي في العام الماضي نادي "نيوكاسل يونايتد" في صفقة قدّرت قيمتها بنحو 400 مليون دولار.

وأشار الموقع إلى أن ثروة أبراموفيتش تقدّر بنحو 13 مليار دولار، جمعها من بيع الأصول المخصخصة المكتسبة من الاتحاد السوفياتي السابق.

واشترى المليادير البالغ من العمر 55 عاما نادي تشلسي في عام 2003، ومنذ ذلك الحين استثمر الملايين ليحوّله إلى أحد أكثر الفرق نجاحا في إنجلترا وأوروبا. وفي العام الماضي، فاز تشلسي بلقب دوري أبطال أوروبا، وأضاف في الشهر الجاري كأس العالم للأندية إلى خزانته، ويحتل النادي حاليا المركز الثالث في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز.