مجموعة مجهولة تستهدف مواقع الحكومة الروسيّة
جو 24 :
أعلنت مجموعة غامضة على الإنترنت تُسمّى بـ"Anonymous" (مجهول) خوض حرب إلكترونيّة ضد الرئيس فلاديمير بوتين والحكومة الروسيّة، بعد الغزو الروسي ل#أوكرانيا. وغرّدت المجموعة من حساب على "تويتر" يملك نحوَ 7.4 ملايين متابع.
وذكر أحد منشورات الحساب في 24 شباط أن المجموعة العالميّة تستعدّ لاتّخاذ إجراء ضدّ الدولة، وفقاً لـ"سي أن بي سي".
وفي الأيام التي تلت ذلك، كشفت تغريدات الحساب عن تعطيل مواقع الويب التابعة لشركة النفط الروسيّة العملاقة "غازبروم"، ووكالة الأنباء الروسيّة التي تسيطر عليها الدولة، إضافة إلى العديد من الوكالات الحكومية الروسية والبيلاروسية، بما في ذلك موقع الكرملين الرسمي.
وانتقدت تغريدة أخرى على الحساب استخدام "#روسيا القنابل لقتل الأبرياء، لكن "Anonymous" تستخدم الليزر لقتل مواقع الحكومة الروسيّة".
وتحدّث الحساب عن أهداف المجموعة في منشور، حيث قال إنّ لديهم عمليات جارية لإبقاء مواقع الويب الروسيّة الحكومي غير متّصلة بالإنترنت، ولإرسال المعلومات إلى الشعب الروسي حتى يتمكّنوا من التحرّر من "رقابة دولة بوتين"، بالإضافة إلى عمليّات مستمرّة لإبقاء الشعب الأوكراني متّصلاً بالإنترنت.
لا حساب رسمياً
على الرغم من كثرة المتابعين للحساب، نفى الشخص - أو الأشخاص - الذين يقفون وراء حساب "مجهول" على "تويتر" أن يكون هذا هو الحساب الرسميّ للمجموعة، باعتبارهم "حركة مقاومة لامركزية. ولا يوجد حساب رسميّ"، في وقت أكّد أحد مواقع الويب، الذي يتحقّق من انقطاع الخدمات، أنّ العديد من مواقع الويب التي زعمت المجموعة أنّها أطاحت بها متوقّفة حالياً، أو تمّ تعطيلها مؤخّراً.
كذلك أكّد مقال على قناة "روسيا اليوم"، نُشر في 28 شباط، أن موقع القناة على شبكة الإنترنت، وكذلك موقع الكرملين، أغلقهم "Anonymous" يوم الجمعة الماضي. وذكر المقال أن المجموعة استهدفت وسائل إعلام روسيّة وبيلاروسية أخرى يوم الإثنين، واستبدلت صفحاتها الرئيسيّة برسالة "أوقفوا الحرب".
حرب إلكترونية جارية
في ظلّ أصوات الحرب المشتعلة، يُعتقد بالفعل أن روسيا تشارك في حرب إلكترونيّة نشطة ضدّ أوكرانيا. ففي الأسبوع الماضي، ضرب برنامج "مسح البيانات" المدمِّر الوكالاتِ الحكوميّةَ والمؤسّسات الماليّة الأوكرانيّة، وفقاً لـ"رويترز"، بالرغم من نفي وكالة الأنباء الروسيّة تورّط روسيا في الهجمات.
فقد أُغلق العديد من المواقع الحكومية الأوكرانية الأسبوع الماضي في هجمات حجب الخدمة، بالإضافة إلى معاناة أوكرانيا من هجمات رقميّة منذ 2014، حين ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم.