من بينها الاردن.. من هي الدول العربية التي صوتت ضد روسيا بالأمم المتحدة؟
امتنعت كل من الجزائر والسودان والعراق عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي "يطالب روسيا بالتوقف الفوري عن استخدام القوة ضد أوكرانيا" يوم الأربعاء.
فيما غابت المغرب عن الجلسة الإستثنائية الطارئة التي ناقشت مشروع القرار الذي قدمته أوكرانيا ووافقت عليه من الدول العربية كل من مصر والسعودية والإمارات والأردن والكويت وقطر والبحرين واليمن وليبيا وتونس وجزر القمر وموريتانيا والصومال وعمان ولبنان.
وصوتت سوريا، التي أعلن رئيسها بشار الأسد سابقاً تأييده الصريح لغزو أوكرانيا، ضد القرار.
وتبنت الجمعية العامة القرار بمجمل أصوات بلغ 141 من أصل 193 دولة عضو دولة فيما عارضته 5 دول هي روسيا وبيلاروس وكوريا الشمالية وإريتريا وسوريا وهي الدولة العربية الوحيدة المعارضة للقرار
فيما امتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين والدول العربية المذكورة سابقا.
ويطالب القرار موسكو "بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية" من أوكرانيا، ويدين "قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية".
كما "يستنكر" القرار الذي طرحه الاتحاد الاوروبي بالتنسيق مع أوكرانيا، "بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا" ويؤكد "التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي" أوكرانيا بما فيها "مياهها الإقليمية".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للصحافيين إن "رسالة الجمعية العامة قوية وواضحة. ضعوا حدا للعمليات الحربية في اوكرانيا، الآن. افتحوا الباب للحوار والدبلوماسية، الآن".
من جانبه، صرح سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة اولوف سكوغ للصحافيين إثر التصويت بأن "روسيا اختارت العدوان. العالم اختار السلام"، واصفا ما حصل بأنه "تصويت تاريخي".
ويدعو القرار الصادر تحت عنوان "العدوان على أوكرانيا" إلى وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق - على خلفية نقاشات شاقة في مجلس الأمن بشأن مشروع قرار فرنسي مكسيكي حول نفس الموضوع - كما "يستنكر تورط بيلاروس" في الهجوم على أوكرانيا.
الإمارات والسعودية تؤيدا القرار
وكان سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا قد شجب على منصة الأمم المتحدة ما وصفه بأنه "إبادة جماعية" ترتكبها روسيا في بلاده، وحضّ المجتمع الدولي على "التحرك" لعدم تكرار ما فعله هتلر.
لكن روسيا، بلسان سفيرها فاسيلي نيبنزيا، أكدت أنها لا تهاجم أهدافا مدنية وتكتفي بالدفاع عن سكان منطقة دونباس في الشرق الأوكراني الانفصالي.
وإضافة الى أميركا الشمالية وأوروبا، حظي القرار بتأييد العديد من الدول الإفريقية.
لكن هذا الأمر لا ينطبق على جنوب إفريقيا التي امتنعت عن التصويت، وعلى الجزائر وإفريقيا الوسطى ومالي، علما أن البلدين الأخيرين يعملان راهنا على تطوير علاقتهما بروسيا.
ومن الممتنعين أيضا بوركينا فاسو التي شهدت انقلابا في الآونة الأخيرة.
وأيدت غالبية من دول أميركا اللاتينية القرار، رغم بعدها الجغرافي من مسرح الحرب الأوكرانية.
لكن كوبا ونيكاراغوا القريبتين من موسكو امتنعتا عن التصويت.
وعلى صعيد الشرق الاوسط، صوتت الإمارات العربية المتحدة تأييدا للقرار رغم الاشتباه بأنها عقدت صفقة مع روسيا مقابل تأييد الأخيرة الإثنين قرارا في مجلس الأمن الدولي يصنف المتمردين الحوثيين في اليمن "إرهابيين" ويوسع حظر الأسلحة بحيث يشمل جميع هؤلاء من دون أي استثناءات.
أما إيران التي لا تزال تفاوض الغربيين في شأن برنامجها النووي فامتنعت، ومثلها العراق، بخلاف السعودية وإسرائيل اللتين أيدتا القرار.
ولم يكن امتناع الصين عن التصويت مفاجئا إذ تقاطع مع موقفها الذي تتبناه منذ أسبوع في مجلس الأمن.
بدورها، امتنعت الهند، العضو غير الدائم في مجلس الأمن منذ أكثر من عام ونصف عام والتي تربطها علاقات عسكرية وثيقة بروسيا، عن التصويت رغم ضغوط كثيفة مارستها عليها الولايات المتحدة. وسجل أيضا امتناع باكستاني رغم تعرض هذا البلد لضغوط، وخصوصا من الأوروبيين.
وتم إعداد القرار في الجمعية العامة، بوحي من نصّ مشروع شبيه سقط الأسبوع الماضي في مجلس الأمن الدولي نتيجة لجوء روسيا لحق النقض (الفيتو)، وإن مع إدخال تعديلات طفيفة.
وفي الجمعية العامة لا يستخدم حق النقض الذي تتمتع به الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين). وتبقى قرارات الجمعية غير ملزمة، لكنها ترتدي طابعا رمزيا سياسيا بحسب عدد الدول التي تتبناها.
وفي 2014، تم تبني قرار مماثل يدين روسيا لضمها شبه جزيرة القرم بغالبية أصوات مئة دولة عضو مقابل معارضة 11 دولة وامتناع 58 عن التصويت.