هذا أفضل نوع من الخضروات للتمتع بصحة معرفية جيدة
جو 24 :
علمياً، لا توجد طريقة على الإطلاق لوقف عملية الشيخوخة لأنه من الطبيعي أن تتغير الأجسام بمرور الوقت، لكن هناك أشياء يمكن القيام بها للمساعدة بشكل طبيعي في إبطاء آثار الشيخوخة. من بين هذه الأمور على سبيل المثال تناول بعض الأطعمة التي يمكن أن تزود الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية ما يمكن أن يحسن الصحة العامة ويساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بمرحلة الشيخوخة، وفقاً لما نشره موقع Eat This Not That.
وأظهرت نتائج الدراسات الحديثة أن الخضروات الورقية مثل الكرنب والكيل Kale والسبانخ لها تأثير إيجابي على إبطاء عملية الشيخوخة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصحة المعرفية.
ونظرت دراسة نُشرت نتائجها عام 2018 في دورية Neurology في المركبات المحددة الموجودة في الخضروات الورقية (والتي تشمل النترات واللوتين وحمض الفوليك والكاروتين وفيتامين K) وكيف يمكن أن تؤثر على التدهور المعرفي للشخص مع مرور الوقت.
وتراوحت أعمار المشاركين في الدراسة بين 58 و99 عاماً، ولم يكن لديهم حالات من الخرف أو غيرها من الإعاقات الإدراكية الملحوظة. وتمت متابعتهم لمدة خمس سنوات، وأكمل المشاركون خلالها استبيانات حول نظامهم الغذائي، وتم خضوعهم لتقييمات معرفية متعددة.
وتوصل الباحثون إلى أن أولئك الذين تناولوا المزيد من الخضروات الورقية على أساس منتظم، عانوا من تدهور إدراكي أبطأ بالمقارنة مع باقي المشاركين في الدراسة. كما أن البالغين الذين تناولوا ما معدله 1.3 حصة من الخضروات الورقية يومياً عانوا من انخفاض معرفي أبطأ من غيرهم، فكانت نتائجهم المعرفية تعادل نتائج الأصغر منهم سناً بـ11 عاماً.
كما نظرت دراسة أخرى أجرتها جامعة إلينوي في التأثيرات المعرفية للخضروات الورقية على البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و45 عاماً لأنه وفقاً للباحثين، يمكن أن البدء بملاحظة تأثير التدهور المعرفي منذ الثلاثينيات من العمر.
واكتشف الباحثون أن اللوتين، وهو مركب معين موجود في السبانخ والكيل والأفوكادو والبيض، له خصائص وقائية تتعلق بالوظيفة المعرفية والتطور.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الأكبر سناً الذين تناولوا المزيد من اللوتين يتمتعون بقدرات إدراكية مماثلة للمشاركين الأصغر سناً الذين من لم يحصلوا على كميات كبيرة من اللوتين.
يذكر أن الفوائد على الصحة من تناول الخضار الورقية لا حصر لها، لكنها لا تتوقف فقط على الصحة المعرفية، حيث تبين أن الكيل والسبانخ يساعدان أيضاً في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري بسبب غناهما بالألياف ومضادات الأكسدة. كما أنهما يساهمان بتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان وأمراض القلب.