"مأزق" صلاح مع ليفربول.. لماذا لا تريده الأندية الكبرى؟
جو 24 :
يواجه النجم المصري محمد صلاح "مأزقا" حقيقيا، بعد "انهيار" مفاوضاته مع ناديه ليفربول الإنجليزي، من أجل تجديد العقد بمطالبه الخاصة.
وأشار الصحفي المتخصص بالانتقالات، فابريتسيو رومانو، إلى أن المفاوضات بين صلاح وليفربول، وصلت "لطريق مسدود"، بعد رفض صلاح وموكله رامي عباس، عرض ليفربول الأخير قبل أشهر.
يذكر أن صلاح ومدير أعماله الكولومبي رامي عباس، يخوضون مفاوضات معقدة مع ليفربول منذ بداية الموسم، لتجديد عقده الذي ينتهي في صيف 2023.
تلميحات كلوب
وأشعل المدرب الألماني يورغن كلوب التكهنات بشأن احتمالية "الطريق المسدود" بين ليفربول وصلاح، بعد أن أشار إلى أن ليفربول قدم لصلاح كل ما يستطيع، وأن القرار بات بيده، ملمحا إلى أن مطالب صلاح المادية "لن تتحقق".
ووقال كلوب، للصحفيين في مركز تدريب أكسا في ليفربول اليوم الجمعة، إن مسؤولي النادي فعلوا ما بوسعهم في محادثات تجديد عقد "مو صلاح"، مضيفا "لا، لا يمكننا فعل المزيد.. هكذا هو الأمر".
وأضاف: "لا أعتقد أن الأمر يتعلق بالمحادثات، بقدر ما يتعلق بقرار صلاح إلى حد كبير.. أعتقد أن النادي فعل ما يمكن أن يفعله".
هل اقترب الرحيل؟
ومع آخر التصريحات من كلوب، بالإضافة لتأكيد رومانو، بأن "الريدز" لا يرغبون بكسر "هيكلة الرواتب" بين لاعبي الفريق، ومنح صلاح راتبا أعلى بكثير من زملائه، يقترب رحيل صلاح عن ليفربول أقرب من أي وقت مضى.
أما سيناريو البقاء، فيبدو أنه سيتم في حال "تنازل" صلاح عن مطالبه السابقة، بالحصول على ما يقارب 400 ألف جنيه أسترليني أسبوعيا، مما يجعله من بين أعلى 3 لاعبين أجرا في البريميرليغ.
أندية أوروبا الكبرى غير مهتمة بصلاح
وفي حال رحيله عن ليفربول، لا تبدو الخيارات "ممتازة" لصلاح، فأغلب الأندية لا تبدو في وضع مناسب لصلاح للانتقال إليها.
فريال مدريد الإسباني، مصمم على التعاقد مع الفرنسي كيليان مبابي، ويبدو مستقرا على جناحه الآخر فينيسيوس جونيور، الذي يقدم أداء ممتازا.
أما مانشستر سيتي، فيبدو أنه سيصب تركيزه على التعاقد مع المهاجم النرويجي إيرلنغ هالاند، ولن يتعاقد مع أجنحة هجومية بوجود صلاح محرز ورحيم ستيرلنغ وفيل فودين.
وبرشلونة الإسباني لن يستطيع تحمل راتب صلاح العالي، وسط الأزمة الخانقة التي يمر بها، ويبدو أنه يتبع سياسة "التوفير" في التعاقد مع اللاعبين.
وبالنسب لعملاق أوروبا الآخر، نادي بايرن ميونيخ الألماني، فهو لا يتعاقد عادة مع نجوم برواتب "خيالية"، ويبدو منتعشا من الناحية الهجومية بوجود كينغسلي كومان وسيرج غنابري وليروس ساني.
أما تشلسي الإنجليزي، نادي صلاح السابق، فيعيش أزمة حقيقية بتجميد أصول مالكه رومان أبراموفيتش، وقد يحتاج عاما أو اثنين لتعديل أموره المادية، ولن يفكر بالتأكيد بالتعاقد مع لاعب بحجم صلاح.
ما هي الوجهة المحتملة؟
وفي حال الخروج من ليفربول، لن يمتلك صلاح خيارات عديدة، بالرغم من موهبته الكبيرة، فأحيانا ارتفاع الراتب وارتفاع السن، يحولان دون "تحقيق الأحلام".
قد يكون أمام صلاح 3 خيارات "منطقية" للانتقال، والتي ربما لن تكون مرضية له بشكل كامل.
أولها باريس سان جرمان الفرنسي، الذي قد يسعى لبناء مشروع جديد، مع اقتراب رحيل مبابي.
النادي الباريسي لن يواجه مشكلة بمنح صلاح "ما يريد" من أموال، ولكن صلاح سيضطر للعب في دوري أقل بكثير من الدوري الإنجليزي الممتاز.
الخيار الثاني هو العودة لإيطاليا، واللعب في صفوف يوفنتوس، الذي يمتلك إدارة قوية تستطيع منح صلاح راتبا كبيرا، ولكنها ستنتظر شرائه بالمجان في صيف 2023.
اللعب مع يوفنتوس قد يكون "خيارا جيدا"، لكن نادي السيدة العجوز بعيد عن مستواه السابق، ومن المحتمل أن يفقد صلاح بريقه مع أسلوب لعب دفاعي، أخرج كريستيانو رونالدو من اليوفي.
الخيار الثالث هو مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي يبدو يائسا للعودة للمنافية في البريميرليغ، وق يمنح صلاح ما يريد من ضمانات مادية.
ولكن انتقاله "للخصم اللدود"، سيلغي شعبيته الطاغية في ليفربول، ويحوله إلى العدو الأول، بعد أن كان محبوبا لمدينة بأكملها، وهو اختيار سيضحي فيه صلاح بالكثير من أجل "المادة".
سكاي نيوز