المطران وردوني: لو أحببنا الله لما ضاعت فلسطين ولا عانى العراق ولا تجرأت امريكا على ضرب سوريا
أسعد العزوني - قال معاون بطريرك الكلدان في بغداد المطران شلومون وردوني ،أنه حضر لقاء في روما في ستينيات القرن المنصرم جاء فيه انه في حال بقاء الكتاب المقدس زينة فوق الطاولة فلا فائدة منه .
وأوضح ان الكتاب المقدس "ليس هو الإنجيل فقط بل يشمل القرآن الكريم،داعيا إلى عدم ترك الكتب المقدسة بدون قراءة في البيوت".
وأضاف انه ورد في ذلك اللقاء الذي تمحور حول الحياة في الكتاب المقدس : لماذا تقولون لي يا رب ،ولا تعملون ما آمركم به؟...وأحبوا بعضكم كما احببتتكم، مؤكدا ان السيد المسيح عليه السلام ضحى بنفسه لأنه يحب البشرية جمعاء.
وأوضح المطران وردوني في معرض تعقيبه على ما ورد في محاضرة رئيسة حركة الفوكولاري ماريا فوتشة بمنتدى الفكر العربي مساء الأربعاء الماضي أن علينا ان نعيش بمحبة وأن هذا يعني ان الله سيكون بيننا ،وان علينا ان نتحد لتمجيد الله عربا ومسلمين ومسيحيين،موضحا ان ما ينقصنا هو الوحدة .
وأكد المطران أننا لو كنا متحدين وأحببنا الله لما ضاعت فلسطين ولا عانى العراق ولا تجرأت أمريكا على ضرب سوريا.
ولفت الى ان المشاركين في مؤتمر حوار الاديان الذي نظمته مؤسسة آل البيت قبل أيام ،تساءلوا بأي حق سرقت فلسطين ويعاني العراق وبأي حق تأتي أمريكا لضرب سوريا؟،موضحا ان الجواب على ذلك هو أن علينا ترجمة الله إلى محبة ، داعيا إلى زرع المحبة لنحصد الوحدة لأنها هي التي ستخلصنا مما نحن فيه.
وتحدث عما يجري في العراق بقوله إن على الشعب العراقي بجميع مكوناته ان ينصهر في الوطن العراق ،ويصلي موحدا من اجل إستقراره وسلمه ،وان يعم الحب وتنتشر السعادة في جميع أرجاء العراق صاحب التاريخ المجيد والحضارة العميقة التي أسعدت الإنسانية بإنجازاتها وإبداعاتها ،معيدا إلى الأذهان حمورابي وحدائق بابل.