وزير النقل.. الوزير الحاضر بالمسمى الغائب عن الفعل والإنجاز!
جو 24 :
كتب رئيس لجنة النقل والسياحة والخدمات العامة في مجلس النواب، ماجد الرواشدة، مقالا وجّه فيه نقدا لاذعا لوزير النقل المهندس وجيه عزايزة.
وتاليا نصّ المقال الذي كتبه الرواشدة ووصل الاردن24:
وزير النقل.. الوزير الحاضر بالمسمى الغائب عن الفعل والإنجاز!
في ٧ مارس من عام ٢٠٢١ تم إجراء التعديل الثاني لحكومة الدكتور بشر الخصاونة والذي جرى فيه دخول ٩ وزراء وخروج مثلهم وفي هذا التعديل تم دخول المهندس وجيه عزايزة وزيرا للنقل.
وفي الحقيقة يومها فقط قرأت أن وزير النقل أصبح المهندس وجيه عزايزة خلفا للمهندس مروان الخيطان.
ومنذ ذلك الوقت لم نسمع بوزير النقل إلا بالاعتصامات التي نفذها العاملون في قطاع النقل وتحديدا في قطاع النقل البري.
وجيه عزايزة واذا كانت ذاكرتي حاضرة (وسامحوني إذا نسيت فكثرة غيابه أتاحت لي النسيان) وضح عند استلامه بأنه وخلال أسبوعين ستقوم وزارة النقل بإعداد استراتيجية شاملة تشمل الحلول الجذرية لقطاع النقل إلا أنه مر أسبوعين ومن ثم شهرين ومن ثم ستة أشهر إلى أن وصلنا لسنة ولم نر أية استراتيجية أو أية حلول بل رأينا الأزمات والمشاكل في القطاع تتضخم وتزداد.
بل أنه أصر على وضع العراقيل والعصي في الدولاب ليستمر ويتفاقم أنين هذا القطاع ولو أردنا استعراض أبرز إنجازاته في التدمير والتخريب وعرقلة الاستثمار و قيادة المستثمرين في هذا القطاع للانسحاب بأقصى سرعة ممكنة فلن يكفينا مئة مقال لتغطية نهجه التعنتي وتجاهله لهذا القطاع الهام بل تجاهله للمراقبين عليه من مجلس النواب.
معاليه، بدأ باستبدال أهل الخبرة والكفاءة بأشخاص حسب مزاجه الشخصي ليس لهم علم ولا دراية بمتطلبات هذا القطاع مما عزز مشاكل المشغلين والمستثمرين ، ثم قام بالتنحي جانبا وأوكل مهامه لأمين العام الوزارة التي لا تقوم باتخاذ أي قرار إلا بعد أخذ رأي المستشارين القانونيين وحتى بعد الرأي القانوني لا تملك الجرأة باتخاذ القرار مهما صغر أثره.
فأصبحت أمين عام وزارة النقل هي المسؤولة عن أعمال هيئة تنظيم النقل البري وتنقلات موظفيها وترقية بعضهم كما أصبحت مرجعا لمدير عام مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الذي أحضروه من السعودية على عجل وشكك الكثيرون بعملية تعيينه وكأن مملكتنا الحبيبة تخلو من أي خبرات وامتدت سطوتها لهيئة الطيران المدني. فمن لم يحصل على رضا الامين العام لن يمنح ثقة معاليه.
وهنا يجدر بنا أن نتساءل: هل أصبح فاقد الشيء يعطيه؟! وهل الأمين العام المعروفة بضعفها ستحمل مسؤوليات الوزير الغائب؟
الوزير الغائب سيبقى غائبا وأصبح متعمدا للغياب حتى لحضور اجتماعات اللجان النيابية وهذا الغياب ضعف وعدم قدرة على المواجهة بالإضافة لعدم القدرة على الاستمرار بالتحايل ومنح وعود وهمية هو نفسه غير مؤمن بها.
للتذكير: لدى حكومتنا وزير نقل!