ميسي ورونالدو: الأبطال يكتبون السطور الأخيرة في مسيرتهم الاحترافية
جو 24 :
مهما علا شأن اللاعب، فهو لا يصنع فريقًا، إنما الفريق هو الذي يصنع للاعب مجدًا وبريقًا، وبات ذلك واضحًا في مسيرة أفضل لاعبين في تاريخ كرة القدم، الانتقادات اللاذعة طالت كل من رونالدو وميسي خاصة بعد خروجهم من تصفيات مسابقة دوري أبطال أوروبا، فلأول مرة منذ عقد من الزمن لا يصل كلاهما إلى دور الـ 16 عشر.
تمكن ريال مدريد من تحقيق ريمونتادا تاريخية أمام باريس سان جيرمان ليتأهل إلى دور ربع نهائي دوري أبطال أروبا بعدما كان الأخير متفوقًا بهدفين في مباراة الذهاب والإياب، كما وودع مانشستر يونايتد دوري أبطال أوروبا بعد الهزيمة أمام الفريق الإسباني أتليتكو مدريد يوم أمس الثلاثاء بهدف دون رد ليتأهل للدور ربع النهائي.
الجدير ذكره هنا، أن الرهان أصبح الآن يصب في مصلحة النادي الملكي لنيل لقب دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، خاصة بعدما خرج فريق النجوم من السباق بهزيمة ساحقة على أرضية ملعب سنتياجو ببنرابيو، ويراهن العديد من لاعبي وعشاق كرة القدم على قدرة فريق ريال مدريد لتحقيق اللقب الرابع عشر في تاريخ النادي، خاصة وأن اللاعبين لديهم خبرة كافية في التعامل مع مباريات دوري الأبطال، كونهم النادي الأكثر حظًا لحصد اللقب، المراهنات الرياضية تحتاج إلى استراتيجيات ناجحة للرهان حيث يقدم خبراء المراهنات مجموعة من النصائح قبل المراهنة على الفريق المفضل وعقد الرهانات الرياضية، ومنها: المعرفة التامة بقواعد كرة القدم، والتعرف على الفريق المراد الرهان عليه، والتعرف على استراتيجية رهان التحوط، والطرق المثلى لتأمين رهاناتك، وللتعرف أكثر، طالع نصائح مراهنات كرة القدم
حقبة الأفضل في العالم شارفت على النهاية
توقع المدرب المخضرم أرسين فينجر المدرب السابق لنادي المدفعجية الإنجليزي باقتراب كل من الليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو من كتابة السطور الأخيرة في مسيرتهم الاحترافية، فبعد أكثر من عقد من الزمن على هيمنة اللاعبين على كرة القدم بشكل كامل، جاء الوقت الذي يقول فيه اللاعبان لقد اكتفينا.
حيث صرح فينجر لإذاعة TookSport البريطانية قائلًا، منذ عقد من الزمن، لم نر لاعبين مثل ميسي ورنالدو، فكلاهما قادر على إحداث الفارق في المواقف الصعبة، وأَضاف، على الرغم من القصة الطويلة التي كتبها اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، إلا أن كتابة السطور الأخيرة في مسيرته كل منهم قد شارفت على النهاية، مؤكدًا بأن اللحظة التي يعلن فيها اللاعبين اعتزالهم كرة القدم، ستكون بمثابة صدمة للجماهير وعشاق كرة القدم، ولكن عاجلًا أم أجلًا ستأتي هذه اللحظة.
وقال فينجر بأن هناك لاعبين جدد قادمين، وقد يعتلون عرش كرة القدم تمامًا كما فعل رونالدو وميسي، منهم: كليان مبابي، وبيدري، وجافي، وأنسو فاتي، وغيرهم.
سيطرة ميسي ورونالدو ألقاب كرة القدم
خلال السنوات الماضية، هيمن كل من كريستيانو رونالدو والليونيل ميسي على جائزة البولندور، أو الكرة الذهبية والتي تمنح من الفيفا لأفضل لاعب في العالم وفقًا لتصنيفات اتحاد كرة القدم، ففي آخر 14 نسخة، تمكن كلا اللاعبين من التتويج باللقب 13 مرة، فالنجم الأرجنتيني الليونيل ميسي تمكن من حصد اللقب 7 مرات، أما النجم البرتغالي، فقد حصد لقب الكرة الذهبية 6 مرات.
كرة القدم لعبة جماعية ليست فردية
تعتمد لعبة كرة القدم تحديدًا على اللعب الجماعي ضمن منظومة فريق واحد، ولا تعتمد على لاعب واحد، ولكي يحقق الفريق مراده، لا بد من اكتمال العناصر في جميع أنحاء الملعب، إضافة إلى مدرب محنك قادر على إدارة وتحليل المباراة لكي يصنع النسيج المتناعم، فمهمة المدرب لا تقتصر فقط على التدريب، بقدر ما هي قائمة على إحكام سيطرته على اللاعبين أنفسهم وفرض شخصيته، تمامًا كما فعل فيلسوف كرة القدم بيب جوارديولا مدرب نادي مانشستر سيتي حاليًا، والمدرب الفذ يورغن كلوب مع فريق ليفربول المتألق.
ففي باريس سان جيرمان، ميسي ما زال يعاني فوق أرضية الميدان، على عكس ما يقدمه كل من كليان مبابي ودي ماريا ونيمار وماركو فيراتي، فبعد أن كانت الصحف الإسبانية تتغنى بالليونيل ميسي، باتت الصحافة الفرنسية تنتقد أداء اللاعب يومًا بعد يوم، وبحسب ما صرحت به صحيفة أل كونفدينشيال الإسبانية في تقريرها الأخير، كشفت عن أن الأرجنتيني يعيش أوقات صعبة مع نادي باريس سان جيرمان، مؤكدًا على أن ميسى لا يستحق كل هذا العناء بعد 22 عامًا قضاها معززًا مدللًا بين أسوار نادي برشلونة.
وفي الشق الآخر، كان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو متربعًا على عرش الملوك داخل أسوار نادي ريال مدريد، وكان معدل سجله التهديفي في المباراة الواحد يصل إلى 1.7 هدف في كل مباراة، أصبح معدله حاليًا في صفوف مانشستر يونايتد لا يتعدى الـ 0.25 هدف في كل مباراة، ولكن يبقى السؤال هنا، هل المباريات في الدوري الإنجليزي أكثر خشونة ومنافسة من الدوري الإسباني؟ أم أن تقدم اللاعب في العمر ساهم في تراجع معدله التهديفي؟
نار ميسي ورنالدو أصبحت رمادا
ليس الهدف هو التقليل من قيمة اللاعبين وما حققوه من أمجاد وألقاب رفقة أنديتهم السابقة، ولكن ما نراه اليوم في مباريات الدوري الفرنسي والدوري الإنجليزي الممتاز، نجد أن كلا اللاعبين يفتقرون إلى العمل الجماعي داخل الملعب، هل هو سوء التفاهم بين المجموعة؟ أم أنه قد حان الأوان للاعتزال؟ الأيام كفيلة لآن تثبت لنا أن نجومية كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو كانت في وسط منظومة متكاملة تعمل بشكل جماعي، ولكن غياب هذه المنظومة هو الذي أطفأ بريق اللاعبين حتى أصبح الحديث عن اعتزالهم أمرًا لا مفر منه.