نصائح غذائية للمصابين بحمى البحر الأبيض المتوسط
جو 24 :
تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، بين يدي القارئ اليوم السبت، معلومات مهمة عن حمى البحر الأبيض المتوسط، المرض الوراثي الذي تسببه طفرات في جين (MEFV)، وتبدأ نوباته الأولى عادة في مرحلة الطفولة.
وتوضح نشرة المعهد ماهية مرض حمى البحر الابيض المتوسط، وأعراضه التي تبدأ على شكل نوبات قصيرة، إضافة إلى جملة من النصائح والتعليمات التي يجب اتباعها بخصوص الأطعمة المناسبة مع هذا المرض.
ما هي حمى البحر الأبيض المتوسط؟
حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية (FMF)، هي اضطراب وراثي يسبب نوبات متكررة من الحمى والتي عادة ما تكون مصحوبة بألم في البطن أو الصدر أو المفاصل.
غالبًا ما يحدث عند الأفراد المنحدرين من منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، وتبدأ النوبات الأولى عادةً في مرحلة الطفولة. تبدأ نوبات FMF قبل سن 20 عامًا في حوالي 90٪ من المرضى. تظهر الحمى لدى حوالي 75٪ من المرضى قبل سن 10 سنوات.
حمى البحر الأبيض المتوسط هو مرض وراثي تسببه طفرات في جين (MEFV). بينما كان يُعتقد في البداية أنه مرض متنحٍ يتطلب نسختين غير طبيعيتين من جين (MEFV) – واحدة من الأم والأخرى من الأب – فإنه يمكن للأطفال أن يكون لديهم مرض الحمى الروماتيزمية حتى لو كان لديهم جين واحد متحور.
غالبًا ما يصاب أحد أفراد الأسرة الممتدة بالمرض، ونادرًا ما يُشخص المرضى بالإصابة بمرض الحمى الروماتيزمية إلا بوجود جين غير طبيعي.
يصنع الجين المسؤول عن تطور هذا المرض بروتينًا يسمى بيرين. يلعب البيرين دورًا في السيطرة الطبيعية على الالتهاب.
عندما لا يعمل الجين بشكل صحيح، يخرج الالتهاب عن السيطرة، ويعاني المرضى من نوبات من الحمى والألم في غياب العدوى.
تشمل العوامل المحفزة لنوبات حمى البحر المتوسط العدوى أو الصدمة أو التمارين الشاقة أو فترات الحيض أو الإجهاد النفسي.
أعراض حمى البحر المتوسط:
تبدأ أعراض حمى البحر المتوسط منذ مرحلة الطفولة، وتكون على هيئة نوبات قصيرة من الأعراض تشمل ما يلي:
– نوبات متكررة من الحمى مصحوبة بآلام في البطن أو الصدر أو المفاصل: لن تظهر جميع الأعراض على جميع الأطفال، وقد تتغير الأعراض بمرور الوقت. عادة ما تستمر النوبات من يوم إلى ثلاثة أيام وتختفي دون علاج.
ويشعر معظم الأطفال بصحة جيدة بين النوبات، ولكن يعاني بعض الأطفال من نوبات متكررة لا تتعافى تمامًا. قد تكون بعض النوبات مؤلمة للغاية لدرجة أن المريض يحتاج إلى الدخول للمستشفى.
قد يبدو ألم البطن الحاد مثل التهاب الزائدة الدودية، وقد يخضع بعض المرضى لعملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية. كما قد يكون ألم الصدر شديدًا بحيث يصعب التنفس بعمق.
– آلام المفاصل: عادة، يتأثر مفصل واحد فقط في كل مرة، وغالبًا ما يتأثر الكاحل أو الركبة. قد يكون المفصل منتفخًا ومؤلماً للغاية بحيث لا يستطيع الطفل المشي.
– طفح جلدي أحمر على الأطراف السفلية: عادة بالقرب من الكاحلين والقدمين. في بعض الأطفال، قد تكون النتيجة الوحيدة للمرض هي نوبات من آلام المفاصل وتورمها، والتي يمكن تشخيصها خطأ على أنها حمى روماتيزمية حادة أو التهاب المفاصل الشبابي مجهول السبب. عادةً ما يزول تورم المفصل خلال 5 – 14 يومًا ، ولكن في بعض الأحيان قد يصبح مزمنًا (طويل الأجل).
– آلام عضلية في الساقين: خاصة بعد المجهود البدني. نادرًا ما يعاني الأطفال من التهاب التامور المتكرر (التهاب الطبقة الخارجية للقلب) ، والتهاب العضلات ، والتهاب السحايا (التهاب الغشاء المحيط بالمخ والحبل الشوكي)، أو التهاب الخصية. قد يعاني الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات من نوبات الحمى المتكررة فقط دون
أعراض أخرى:
– التهاب الخصية تورم كيس الصفن لدى الرجال.
خلال الفترة التي تتوقف فيها أعراض حمى البحر المتوسط، يعود الجسم إلى طبيعته ولكن لدى بعض الأشخاص تكون الأعراض متكررة ويصعب التعافي منها بشكل كامل، وقد تكون مؤلمة لدرجة تحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى.
دور الغذاء في حمى البحر الابيض المتوسط
هناك بعض التعليمات التي يجب اتباعها بخصوص الأطعمة المناسبة مع مرضى حمى البحر المتوسط ومنها:
– يجب الإكثار من تناول الخضروات والفواكه فهي تحتوي على الألياف الغذائية التي يحتاج إليها المصاب، وأفضل الفواكه والخضراوات هي التي تحتوي على فيتامين” أ ” وفيتامين "د” وفيتامين "إي”، لأنها وفقاً لـ”NCBI” لها تأثير إيجابي على أصحاب الأمراض المناعة الذاتية.
– التركيز على الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة، ومنها الشوفان، الخبز البني، والأرز البني والمكرونة البنية، هذه المنتجات هي أحد أنواع الحبوب الكاملة منخفضة الدهون، وغنية بالألياف الغذائية، تقلل من حدة الالتهابات.
– يجب استبدال الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون، مع الابتعاد تماما عن الدهون المشبعة كالزبدة والقشطة.
-تناول الوجبات الخفيفة والطازجة مثل المكسرات المتنوعة واللوز والكاجو لأن هذه المكسرات مفيدة لهؤلاء المرضى كما أنها تحتوي على نسبة قليلة من الدهون غير المشبعة.
-تناول كمية جيدة من الأسماك والدواجن للحصول على البروتين اللازم للجسم.
-تناول الأطعمة المشوية بدل من الأطعمة المقلية لأنها أكثر صحة.
-ارتبطت الأطعمة الدهنية بارتفاع مستويات الالتهابات لدى المصابين بالحمى، لذا أفضل ما يمكن تناوله في البروتين الحيواني هو اللحوم خالية الدهن ومنزوعة الجلد كالدجاج والاسماك.
– يجب الابتعاد تماما عن تناول اللحوم المصنعة كالنقانق والمرتديلا.
– تقليل تناول الحلويات مع الإكثار من شرب العصائر الطبيعية، وتناول الفواكه المجففة أو الطازجة.
– تناول منتجات الألبان خالية الدسم في الزبادي والحليب والأجبان، يقلل من هجمات حمى الأبيض المتوسط، والتي تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة تورم المفاصل والكاحل.
-يجب الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز معدل الأيض في الجسم واستفادة الجسم من الأغذية الصحية التي يتم تناولها.