jo24_banner
jo24_banner

عن قانون الانتخاب و الاعتقالات على النية و تعذر رؤية الهلال

عن قانون الانتخاب و الاعتقالات على النية و تعذر رؤية الهلال
جو 24 :
 

كتب محرر الشؤون المحلية - كما كان متوقعا و مرتقبا ، اقر النواب قانون الانتخاب كما جاءهم من اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ، ولا نقول كما جاءهم من الحكومة ، لان الحكومة تعهدت بتبني مشروع اللجنة حرفيا  والدفاع عنه ..

النواب  ،صادقوا بمنتهى السهولة على قانون  الانتخاب   ، ١٠ ساعات كانت كافية لاقرار قانون   لم يحترم الحقوق المكتسبة ،ووضع كوتا كبيرة لاحزاب غير موجودة ،قانون قلب الموازين والمعايير ،  وضحى بالمرتكزات والثوابت لينسجم او ليتوافق  مع ال master plan الموضوع لنا ..
قانون يعرف النواب بان اقرارهم له يعني تفريطهم بالدولة والحلم ، ومع ذلك صادقوا عليه بجلستين فقط!!!

جميع مراكز القرار اما صمتت  بمعنى تواطأت ، او شاركت  في حبك  المشروع " المؤامرة" وتمريره .
 كنا نظن -ويا لسوء المنقلب - ان هذه المرجعيات امينة علينا ،  و موجودة لحماية هذه الثوابت والمرتكزات ،وليس حماية مصالحها ومكتسباتها و طموح قياداتها وافرادها،  ليتبين فيما بعد ، او بعد فوات الاوان ، ان ظننا كان في غير محله ، وان هؤلاء قد حسموا خياراتهم و فضلوا الخلاص الذاتي .. 

ويبقى ان نقول في هذا السياق ان هؤلاء  جميعا شاركوا في اضعاف دورهم وحضورهم  و قلصوا من صلاحياتهم بانفسهم ،  كما شارك النواب،  من قبل ومن بعد ، في اضعاف سلطتهم  وقواعدهم من خلال التعديلات الدستورية التي مرروا  و  قانون الانتخاب الذي صادقوا عليه مؤخرا . 


- ونعود لمسألة الاعتقالات ، اعتقال النشطاء و زجهم في الزنازن و السجون ،لاجآل تقررها السلطة ،  لنتحدث اليوم عن شكل جديد ، من الانتهاكات في هذا الباب ، حيث تبنت السلطة  اسلوبا جديدا اخذت تستخدمه للحيلولة دون وصول النشطاء لمواقع الفعاليات الاحتجاجية التي اختيرت من قبلهم، بمعنى ان الاجهزة الامنية ، بدأت في مناسبتين للان  باعتقال النشطاء الذين تظن انهم سوف يشاركون في الفعالية المزمع عقدها ، اي ينوون المشاركة في اعتصام او مسيرة او وقفة احتجاجية سلمية مقررة فيما بعد .. وهو ما اُطلق عليه "اعتقال على النية" . 

اما دلالة هذا التعدي على البنية المؤسسية والقانونية والاخلاقية للدولة فنلخصها بعبارة واحدة: ان السلطة  تعرف جيدا انها قد افلست سياسيا وموضوعيا واخلاقيا ، وبالتالي فانها تشعر بشكل عميق بالتهديد والخطر .. 

- و في سياق غير متصل بما جاء اعلاه البتة ، يتفاعل الاردنيون مع موضوع تعذر رؤية هلال رمضان ، وكيف ان الاردن الرسمي اختار ان يشذ عن محيطه ، فجميع الدول المجاورة اعلنت  اليوم السبت غرة الشهر الفضيل ، ونحن اخترنا ان نبدأ الصيام اعتبارا من يوم غد الاحد.. الناس التبس عليها الامر ، ولم تعرف اي الرأيين اكثر صوابية او شرعية ، نحن هنا في الاردن  ام جميع دول المنطقة والاقليم دون استثناء ؟!!
ها هي الحكومة تضع الناس من جديد امام اسئلة صعبة ، وكأننا بها تريد ان تزرع بذور الشك في كل شئ من حولنا ، حتى في اعلان موعد شهر رمضان المبارك .. 

 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير