رغم تحذيرات السفر... تضاعف الحجوزات السياحية في العراق 3 مرات
جو 24 :
عاد #العراق مجدداً ليصبح نقطة جذب لقضاء العطلات للسياح الذين يتطلعون إلى الابتعاد عن الزحام واستكشاف تاريخ البلاد الغني، حيث شهدت الدولة التي عانت الحرب على مدار سنوات، ارتفاعاً هائلاً في الحجوزات السياحية والتي تضاعفت أكثر من ثلاث مرات في العام 2021 مقارنة بعام 2020.
ووفقاً لموقع جريدة "الصن" البريطانية، فإنّ السائحين حول العالم يزورون العراق لمشاهدة بوابة عشتار المبنية من الطوب الأزرق، والتي أعيد بناؤها في الموقع القديم لبابل في عهد صدام حسين.
وجاءت الزيادة في الحجوزات السياحية بالعراق، رغم أن معظم الحكومات الغربية تصدر تحذيرات للسفر إلى كل العراق أو أجزاء منه، مشيرة إلى مخاطر عمليات الاختطاف والتفجيرات الجهادية والألغام غير المنفجرة من الحروب السابقة.
وجاءت زيادة الحجوزات بسبب بعض السائحين الذين يعتبرون العراق وجهة جديدة مثيرة مع العديد من مواقع التراث العالمي التي تتم إعادة فتحها.
كما شهد العراق ازدهاراً سياحياً منذ بدء منح التأشيرات عند الوصول عشرات الجنسيات قبل عام.
واجتذب العراق العام الماضي 107 آلاف سائح من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وتركيا والنرويج، وكان هذا أكثر بثلاث مرات من 30 ألف سائح في العام 2020، وفقاً لبيانات هيئة السياحة.
وقالت إليانا أوفاللي من كاليفورنيا، 50 عاماً: "كان العراق في قائمة البلدان الثلاثة الأولى بالنسبة لي، هنا بدأت الحضارة، وأعتقد أن قلّة من الناس يفهمون مدى أهمية هذه المنطقة".
وأكّدت أنها سعيدة بالمشاركة في رحلة نظمتها وكالة سفر تقدّم رحلات ثقافية ورياضية ومغامرة، قائلة: "أول ما لاحظته هو دفء وكرم ولطف الشعب العراقي، يبتسمون ويرحبون بكم، إنهم مؤدبون للغاية".
وقال جوستين غونزاليس، من نيويورك، 35 عاماً: "أغلب السائحين مترددون في زيارة العراق، خاصة القادمين من الولايات المتحدة".
وأضاف: "إذا قمت بزيارة موقع الحكومة الأميركية على الإنترنت، فإن لديهم تحذيراً من السفر إلى العراق خوفاً من الاختطاف وأعمال العنف، ولكنني لم أر أياً من ذلك".
وبصرف النظر عن السياح، يتدفق مئات الآلاف من الحجاج الدينيين وخاصة الشيعة ومعظمهم من إيران كل عام إلى مدينتي كربلاء والنجف جنوب بغداد.
وأعيد افتتاح متحف بغداد الوطني في وقت سابق من شهر آذار الماضي، بعد ثلاث سنوات من إغلاقه، وتم تجديد شارع المتنبي الشهير لبيع الكتب في كانون الأول 2021.
كما تجتذب مدينة أور، مسقط رأس النبي إبرهيم، المزيد من السائحين بعد زيارة العراق، خاصة أنها تحظى بتغطية إعلامية كبيرة بعد زيارة البابا فرانسيس في العام 2021.
تابعو الأردن 24 على 
