ثورة ترامب في عالم التواصل الاجتماعي تنقلب إلى "كارثة"... "تروث سوشيل" خارج أفضل 100 تطبيق
جو 24 :
أعلن #دونالد ترامب في تشرين الأول الماضي أنه يعتزم إطلاق شركة تكنولوجية ثورية، وقال: "أنشأت "تروث سوشيل" لأواجه استبداد شركات ال#تكنولوجيا الكبيرة".
وأضاف: "نحن نعيش في عالم تتمتع فيه حركة طالبان بحضور كبير على تويتر، ومع ذلك أسكت رئيسك الأميركي المفضل".
وأطلق التطبيق في يوم الرؤساء الموافق 21 شباط الماضي، ولكنه واجه بعد ستة أسابيع من ذلك مشاكل متنوعة، إذ إن هناك قائمة انتظار تضم ما يقرب من 1 مليون و500 ألف شخص غير قادرين على استخدامه.
يبدو التطبيق من حيث الشكل مثل "تويتر" إلى حد كبير، وهو المنصة التي حظرت ترامب بعد هجوم حشد من مؤيديه على مبنى الكونغرس في الولايات المتحدة.
ويعتقد "تويتر" أنّ دونالد ترامب حرض على العنف عند نشره ادعاءات كاذبة بأن الانتخابات "سُرقت". وحظره التطبيق مدى الحياة في 8 كانون الثاني 2021.
قد يبدو "تروث سوشيل" مثل "تويتر"، لكنه غير متوفر على هواتف "أندرويد"، أو متصفحات الإنترنت، كما يبدو أنه غير متاح لمعظم الأشخاص خارج الولايات المتحدة.
وقال مدير مركز وسائل الإعلام الاجتماعية والسياسة في جامعة نيويورك، جوشوا تاكر: "لقد كان كارثة"، وفق ما ذكر شبكة "بي بي سي" البريطانية.
وقال حليف جمهوري لترامب، لم يرغب في الكشف عن هويته: "يبدو أن لا أحدَ يعرف ما يجري".
في 21 شباط كان تروث سوشيل أحد أكثر تطبيقات متجر أبل تحميلاً - لكن العديد ممن حملوه لم يتمكنوا من استخدامه.
كان هناك افتراض أن هذه مشكلة ستحل قريباً، وسيبدأ ترامب في نشر "حقائقه" في الأيام المقبلة، لكن لم يحدث أي شيء من هذا.
وبينما يتصدّر "يوتيوب"، و"تيك توك"، و"إنستغرام"، و"فايسبوك" صدارة أكثر 10 تطبيقات يحمّلها المستخدمون، وفقاً لموقع "سيميلر ويب"، فإنّ "تروث سوشيل" خارج أفضل 100 تطبيق.
ويمكن للمستخدمين الذين يجدون سبيلاً إلى التسجيل أن يجدوا التطبيق فارغاً بعض الشيء، إذ إن العديد من الأصوات الكبيرة في اليمين الأميركي ظلت بعيدة منه حتى الآن.
وتوصلت دراسة أخرى إلى أن التحميلات انخفضت بنسبة تصل إلى 95 في المئة.
وقال أحد مستخدمي "تويتر" الثلثاء: "اشتركت في تروث سوشيل منذ أسبوعين وما زلت على قائمة الانتظار". وقال آخر ممازحاً: "بحلول الوقت الذي أكون فيه خارج قائمة الانتظار وأدخل إلى موقع (تروث سوشيل) على أرض الواقع، سيكون ترامب رئيساً مرة أخرى".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "تروث سوشيل"، ديفين نانز، إنّ هدفه هو أن يكون التطبيق "جاهزاً للعمل بكامل طاقته" بحلول نهاية آذار الماضي".
ولكن سبب وجود الكثير من المشكلات في التطبيق حيّر الخبراء.
وأشار بعضهم إلى شراكة التطبيق الناشئ مع رامبل، وهي منصة لمشاركة الفيديو تشبه إلى حد ما "يوتيوب".
وكان من المفترض أن يوفّر رامبل، الذي يتمتع بشعبية بين المحافظين واليمين المتطرف "العمود الفقري المهم" للبنية التحتية للموقع.
ولكن إذا كان "تروث سوشيل" يواجه مشكلات في الخوادم الإلكترونية، فلماذا استغرق الأمر وقتاً طويلاً لإصلاحها؟
وقال مصدر جمهوري مقرب من ترامب: "يجب أن يستغرق الأمر بضعة أيام وليس ستة أسابيع".
وأضاف: "ستكون هناك دائماً عوائق في البداية - ولكن في هذه المرحلة، كنت أعتقد أنه كان من الممكن حلها. يبدو أن لا أحد يفهم لماذا".
يقال إنّ ترامب غاضب، ويسأل لماذا لا يستخدم المزيد من الناس "تروث سوشيل". يوجد لديه الآن حوالى 750 ألف متابع لكنه لم ينشر "الحقيقة" لأكثر من شهر.
وقال تاكر: "ربما يمنعونه". وأضاف: "هذه هي فرصته الأخيرة لإطلاقه - عندما يأتي ترامب فجأة ويبدأ في ممارسة نشاط حقيقي فيه، سيثير ذلك ضجة كبيرة".