jo24_banner
jo24_banner

أوروبا تعتزم فرض عقوبات "كاسحة" على روسيا وزيلينسكي يرى أن أوكرانيا ستصبح أشبه "بإسرائيل كبيرة"

أوروبا تعتزم فرض عقوبات كاسحة على روسيا وزيلينسكي يرى أن أوكرانيا ستصبح أشبه بإسرائيل كبيرة
جو 24 :
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء إن أوكرانيا ستصير أشبه "بإسرائيل كبيرة" مع تصدر الأمن قائمة الأولويات في العشر سنوات المقبلة، في حين تعتزم الولايات المتحدة وأوروبا فرض موجة جديدة من العقوبات على روسيا.

وأضاف زيلينسكي في مقابلة تلفزيونية مع وسائل إعلام محلية أن جهود أوكرانيا لصد القوات الروسية عن ماريوبول تواجه صعوبات جمة، وأن الوضع العسكري في المدينة الساحلية التي تقع جنوب البلاد "صعب للغاية".

وقال زيلينسكي إن تركيا اقترحت خطة لإجلاء الجرحى والجثث من المدينة؛ لكنه حذر من أن المبادرة تعتمد على إرادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومن جهتها، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن من وصفته بالعدو يعيد تجميع قواته ويركز جهوده على التحضير لعملية هجومية في شرقي البلاد.

وأضافت الهيئة أن هدف روسيا هو فرض سيطرة كاملة على أراضي منطقتي دونيتسك ولوغانسك، مشيرة إلى أنه تم نقل طائرات ومروحيات تابعة للقوات الروسية من مطارات في بيلاروسيا إلى روسيا.

من جانبها قالت استخبارات الجيش البريطاني إنّ القوات الأوكرانية استعادت شمالي البلاد، مشيرة إلى أن الأوكرانيين أجبروا الروس على التراجع من مناطق حول تشيرنيهيف وشمال خاركيف.

ورجّحت استخبارات الجيش البريطاني استمرار القتال في بعض المناطق التي استعادها الأوكرانيون، ولكنها أشارت إلى أن معظم الوحدات الروسية المنسحبة من الشمال بحاجة لإعادة تسليح قبل إعادة نشرها في الشرق.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن روسيا تراجع إستراتيجياتها العسكرية باتجاه التركيز على شرق أوكرانيا.

وأضاف سوليفان في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أن المؤشرات تظهر بدء الروس بإعادة نشر قواتهم من شمالي أوكرانيا إلى شرقيها.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إن هناك مؤشرات على أن القوات الروسية قد تخلت عن شن هجوم بري على كييف، مؤكدا أن التهديد الميداني باحتلال العاصمة الأوكرانية قد بدأ يتضاءل، ولكنه أشار إلى أن كييف لا تزال عرضة للقصف الجوي الروسي.

موجة عقوبات وطرد للدبلوماسيين الروس
وفي خطوات تصعيدية أخرى، تعتزم الولايات المتحدة وأوروبا فرض عقوبات جديدة اليوم الثلاثاء على موسكو، كما أعلنت اليوم دول أوروبية عن طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها.


وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمون بون إن الاتحاد الأوروبي سيفرض على الأرجح مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا غدا الأربعاء بعد تقارير عن قتل مدنيين في شمال أوكرانيا على أيدي القوات الروسية.

وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو اليوم الثلاثاء إن إيطاليا طردت 30 دبلوماسيا روسيا بسبب مخاوف أمنية، وذلك بحسب تصريحات أرسلها متحدث باسم الخارجية.

كما قال وزير الخارجية الدانماركي جيبي كوفود اليوم الثلاثاء إن البلاد قررت طرد 15 دبلوماسيا روسيا بعد تقارير عن العثور على مقابر جماعية وقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.

ونقلت رويترز عن وزير الخارجية السويدي قوله إن بلاده ستطرد 3 دبلوماسيين روس.


وأفاد مصدر بالاتحاد الأوروبي لرويترز أن المفوضية الأوروبية ستقترح اليوم الثلاثاء على دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات كاسحة جديدة على روسيا تشمل فرض حظر على واردات الفحم والمطاط والكيميائيات ومنتجات أخرى من روسيا تصل قيمتها إلى 9 مليارات يورو سنويا.

وقال المصدر إن الاتحاد الأوروبي يقترح أيضا حظر صادرات إلى روسيا بقيمة 10 مليارات يورو أخرى سنويا، منها أشباه الموصلات وأجهزة الحاسوب وتكنولوجيا الغاز الطبيعي المسال وغيرها من المعدات الكهربائية ومعدات النقل.

وفي المقابل اعتبر الكرملين أن طرد دول أوروبية لدبلوماسيين روس خطوة قصيرة النظر، كما نقلت وكالة تاس للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن روسيا سيكون لها رد مناسب على طرد 30 من دبلوماسييها من إيطاليا.

ميدانيا، وفي مدينة بوتشا الأوكرانية، أظهرت صور نشرتها شركة "ماكسار" (Maxar) لتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية مؤرخة في الرابع من أبريل/نيسان الجاري ما يبدو أنه قبر جماعي على أراضي كنيسة في بلدة بوتشا الأوكرانية.


وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" (The New York Times) الأميركية إنها حصلت على صور أقمار صناعية تفند مزاعم روسيا بأن مقتل المدنيين في بوتشا حدث بعد أن غادر جنودها البلدة.

وأضافت الصحيفة إن صور أقمار صناعية التقطتها شركة "ماكسار" أكدت أن قتل العديد من المدنيين في بوتشا حدث منذ أكثر من 3 أسابيع، عندما كان الجيش الروسي يسيطر على البلدة. وتظهر صور الأقمار الصناعية التي قدمتها الشركة إلى الصحيفة أن 11 جثة على الأقل كانت متناثرة على طول شارع يابلونسكا في بوتشا منذ 11 مارس/آذار الماضي، عندما دخلت القوات الروسية المدينة.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن النيابة العامة الفرنسية المتخصصة بقضايا الإرهاب أعلنت فتح 3 تحقيقات بجرائم حرب في أوكرانيا.
وفي تصريح للجزيرة، قال أناتولي فيدوروك عمدة بوتشا إنهم عثروا على 7 جثث جديدة بالمدينة وعليها آثار تعذيب. وأكد أن البنى التحتية للمدينة دمرت بشكل كبير، وأن المدينة بحاجة لـ3 أسابيع على الأقل قبل أن يعود السكان إليها، كما طالب بتحقيق دولي في جرائم حرب ارتكبتها روسيا بالمدينة.

وقال مسؤول رفيع في البنتاغون إنه لا يمكن التأكد بشكل مستقل من التقارير بشأن ارتكاب القوات الروسية ما سماها أعمالا وحشية في بلدة بوتشا الأوكرانية.

وأضاف المسؤول الأميركي أن الإدارة الأميركية نسّقت خلال الـ24 ساعة الماضية مع 6 دول لتسليم شحنات أسلحة جديدة إلى أوكرانيا.

وأكد أنه تم رصد إعادة انتشار للقوات الروسية خارج مدينة سومي، كما رصدت أيضا مؤشرات على أن موسكو تحشد قوات شمال مدينة ماريوبول.
من جهة أخرى، نقل موقع "بلومبيرغ" (Bloomberg) عن مصدرين وصفهما بالمطلعَين أن البنتاغون يخطط لإرسال 10 مسيرات من طراز "سويتش بليد" (Switchblade) مزودة برؤوس حربية مضادة للدبابات إلى أوكرانيا بالإضافة إلى مسيّرات أقل قوة جرى الإعلان سابقا عن إرسالها.


كما نقل الموقع عن مصادر أن "سويتش بليد- 600" (Switchblade-600) الجديدة هي جزء من مساعدات عسكرية بقيمة 300 مليون دولار أعلن عنها البنتاغون يوم الجمعة الماضي، وسيتم تقديم طلب لشرائها عوضا عن سحبها من المخزونات.

في هذه الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعدادها لفتح ممر آمن للقوات الأوكرانية لمغادرة ماريوبول باتجاه زاباروجيا ابتداء من صباح اليوم الثلاثاء.

وقال قائد إدارة العمليات العسكرية في وزارة الدفاع الروسية ميخائيل ميزنتسيف إن من يلقي سلاحه ويبدأ بالمغادرة سيتم ضمان الحفاظ على حياته.

ودعت الخارجية الروسية تركيا إلى استخدام نفوذها لتحقيق هذه المهمة الصعبة.

وفي تطور جديد أعلن الانفصاليون في دونيتسك عن احتراق سفينة تركية تحمل علم الدومينيكان في ميناء ماريوبول، وأكدوا أن 12 مواطنا أوكرانيا على متن سفينة الشحن التركية أزبورغ التي تحترق في ميناء ماريوبول.

وأشاروا إلى أن القوميين الأوكران يتجاهلون الدعوات لإخراج 6 سفن أجنبية احتجزوها في ميناء ماريوبول.


ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (أوكرينفورم) عن إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني قولها إنه رغم فتح 7 ممرات عبور آمنة اليوم الثلاثاء لإجلاء المدنيين، فإن سكان مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة لن يتمكنوا من المغادرة إلا بالسيارات الخاصة.

واتهمت فيريشتشوك القوات الروسية بمواصلة منع قوافل المساعدات من الوصول إلى ماريوبول.

ومن جهته، قال فاديم بويتشينكو رئيس بلدية ماريوبول إن الجانب الروسي قصف المدينة بمختلف أنواع الأسلحة، وإن نحو 40% من ماريوبول بات مدمرا بالكامل، وإن القصف الروسي مستمر ولم يتوقف.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير