طليقة جيف بيزوس تفاجئ العالم.. حولت مليارات الدولارات خارج أميركا!
جو 24 :
حولت أغنى امرأة في العالم، أعمالها الخيرية للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة، منذ تعهدها بالتخلص من ثروتها لصالح المنظمات المجتمعية قبل 3 سنوات.
وتضمنت أحدث كومة من تبرعات ماكنزي سكوت شملت 60 منظمة غير ربحية خارج الولايات المتحدة 3.9 مليار دولار، من أصل 465 منظمة تلقت منحاً منذ يونيو الماضي، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ، واطلعت عليها "العربية.نت".
وتخدم المنظمات قضايا اجتماعية عبر القارات الخمس، من جزيرة صغيرة في المحيط الهادئ تسمى ميكرونيزيا إلى الأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو، فضلاً عن جهود الإغاثة في أوكرانيا، والمؤسسات النسوية في الهند، ومنظمات أخرى في كينيا.
وقدمت سكوت البالغة من العمر 51 عاماً حوالي 12.4 مليار دولار عبر 1257 منحة منذ أن وقعت على تعهد العطاء في عام 2019، ووعدت بالتبرع بمعظم ثروتها الهائلة للمساعدة في حل المشكلات الاجتماعية.
ويمثل أحدث تبرع لطليقة الشريك المؤسس لشركة أمازون، جيف بيزوس، ضعف جميع تبرعاتها السابقة للمجموعات الدولية.
من جانبها، أثنت المديرة التنفيذية في مركز أبحاث السكان والصحة الإفريقيين، وهي منظمة غير ربحية مقرها نيروبي، كاثرين كيوبوتونجي، على جهود سكوت، بعد أن حصلت على منحة قدرها 15 مليون دولار، والتي تعد أكبر تبرع فردي لها على الإطلاق.
وتدعم المؤسس الإفريقية التي تأسست قبل عقدين، الباحثين الواعدين العاملين في قضايا التنمية الأفريقية.
وقالت: "هذا النوع من التبرع غير المقيد هو فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر ستجعلنا نواصل العمل على المدى الطويل". وأضافت "لم نر شيئاً مثله من قبل".
بدورها، كتبت سكوت، في مدونة في مارس الماضي، إنها وفريقها "يسعون إلى مجموعة من المنظمات التي تدعم قدرة جميع الأشخاص على المشاركة في إيجاد حلول لأزمات اجتماعية رئيسية"، وأضافت أن تركيزها ينصب على الفئات المهمشة بشكل أساسي.
وتبلغ ثروة الزوجة السابقة لمؤسس أمازون، 53 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
تبرعات البرازيل
وتتبنى سكوت الغموض والسرية في تبرعاتها، وهو ما دفع نائبة المدير التنفيذي في منظمة MCT البرازيلية، ليزا أندون، للتساؤل حول كيفية معرفتها بالمؤسسة التي تخدم المجتمع المحلي في البرازيل.
بدورها، قالت، فيرا كورديرو، الطبيبة التي تبنت مشروعاً في تسعينيات القرن الماضي لتحسين الرعاية الصحية للأسر الأشد فقراً في ريو دي جانيرو، عبر إمدادهم بالأدوية وبعض الطعام، إن مؤسستها حصلت على منحة قدرها مليون دولار من سكوت.
وتأمل كورديرو أن تحفز تبرعات سكوت البرازيليين الأثرياء على المشاركة بشكل أكبر في الأعمال الخيرية. فعلى الرغم من أن البرازيل هي أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، ولكنها أيضاً واحدة من أكثر الاقتصادات تفاوتاً في جانب الثروة، حيث يمتلك أغنى 1% ما يقرب من نصف إجمالي ثروة البلاد، وفقاً لقاعدة بيانات عدم المساواة العالمية.
وقالت كورديرو: "إذا تم إنشاء منظمتنا في الولايات المتحدة، فلن أضطر إلى التسول للحصول على المال عاماً بعد عام". وأضافت "تبرع ماكنزي سكوت يعد علامة فارقة، ولكن أين جميع أصحاب المليارات البرازيليين؟"
العربية