لماذا يرتبط الغضب بالرجال والسعادة بالنساء؟
توصل باحثون إلى أن الجنس يؤثر على التفسير العاطفي للتعبيرات على الوجوه والأصوات، حيث إنه يتم الحكم على الوجوه والأصوات على أنها ذكورية عندما تكون غاضبة وتكون أنثى عندما تكون سعيدة.
نفس الأخطاء دون وعي
بحسب ما نشره موقع Neuroscience News نقلًا عن دورية Emotion، أوضحت نتائج الدراسة، التي قادها دكتور سيباستيان كورب من قسم علم النفس بجامعة إسكس، أن كيفية فهمنا للتعبير العاطفي للوجه أو الصوت يتأثر بشدة بالجنس المُدرك، والعكس صحيح.
التحيز وسوء التفسير
فيما قال كورب إنه على أي شخص عندما يجد نفسه مستقبلًا "ينسب السعادة أو الحزن لامرأة [على سبيل المثال]"، أن يكون على دراية بتحيزه واحتمال سوء تفسيره، مشيرًا إلى أنه "من المثير للاهتمام أنه لم يكن هناك فرق بين الجنسين في الطريقة التي يؤثر بها الجنس المتصور للوجه على الأحكام العاطفية، لكن النساء كن أكثر حساسية إلى حد ما للتغيرات الطفيفة في المشاعر بشكل عام."
الوجوه والأصوات
تأثير اللوزة الدماغية
ويفسر الباحثون أن السبب ربما يرجع إلى التنشيط اللاواعي للوزة، وهي مركز عاطفي مهم في قاع الدماغ في شكل مجموعة من الخلايا العصبية، والتي تساعد على اكتشاف التهديدات بسرعة والرد عليها، مثل الشخص المهاجم الغاضب، ولكنها لا تشارك في تحديد جنس الشخص.
المعتقدات الثقافية والصور النمطية
كما يرجح الباحثون أن التحيز لإدراك الذكور على أنهم غاضبون هو ميزة تطورية لأنها تستعد للقتال أو الاستجابة للفرار.
ويمكن أن تتأثر التقييمات بالمعتقدات الثقافية والصور النمطية. تماشياً مع هذا المفهوم، أظهرت الأبحاث السابقة أن الأحكام المتعلقة بالتعبير العاطفي للوجه تتأثر بجنس الوجه، والعكس صحيح حيث أن الأحكام المتعلقة بجنس الشخص تعتمد إلى حد ما على تعبيرات الوجه. على سبيل المثال، يربط المشاركون الغضب بوجوه الرجال، أما الوجوه الأنثوية فتم ربطها بالسعادة أو الحزن. وأفاد الباحثون أن سبب التفاعل بين عاطفة المحفز والجنس مازال غير معروف في الغالب فيما يتعلق بالمجال السمعي.








