الوزن الزائد يضاعف من خطر الإصابة بسرطان الرحم
كشفت دراسة حديثة أن حمل الكثير من الوزن الزائد يضاعف من خطر إصابة المرأة بسرطان الرحم.
وحلل علماء جامعة بريستول بيانات الحمض النووي لنحو 120 ألف امرأة من سبع دول متقدمة، منهن نحو 13 ألف مصابات بسرطان الرحم.
ويعد مؤشر كتلة الجسم بين 18 و25 ضمن النطاق الصحي، بينما يعد 25 إلى 30 من الوزن الزائد، و30 سمنة.
ووجد الباحثون أن خطر إصابة النساء بسرطان الرحم قفز بنسبة 88% لكل خمس وحدات إضافية لمؤشر كتلة الجسم.
ويعتقد الخبراء أن الوزن الزائد يزعج مستويات اثنين من الهرمونات الرئيسية: الإنسولين والتستوستيرون، ما يساعد على تغذية مرض السرطان.
ويمكن أن تؤدي النتائج الآن إلى علاجات جديدة لخفض مخاطر الإصابة بسرطان الرحم.
ونُشرت الدراسة الممولة من أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في مجلة BMC Medicine.
واكتشف الباحثون أن أولئك اللائي عانين من زيادة الوزن طوال حياتهن لديهن اختلافات جينية أدت إلى زيادة مستويات هرمون التستوستيرون والإنسولين أثناء الصيام، ما زاد بدوره من خطر الإصابة بسرطان الرحم.
ومن خلال التحديد الدقيق للكيفية التي تزيد بها السمنة من خطر الإصابة بالسرطان، مثل الهرمونات، يمكن للأطباء في المستقبل استخدام الأدوية لتقليل أو زيادة مستويات هذه الهرمونات لدى أولئك المعرضات بالفعل لخطر الإصابة بالسرطان.
وقالت المؤلفة الرئيسية إيما هازلوود: "هذه الدراسة هي خطوة أولى مثيرة للاهتمام في كيفية استخدام التحليلات الجينية للكشف بالضبط عن الكيفية التي تسبب السمنة بها السرطان، وما الذي يمكن فعله لمعالجتها. إن الروابط بين السمنة وسرطان الرحم معروفة جيدا. ولكن هذه واحدة من أكبر الدراسات التي بحثت بالضبط سبب ذلك على المستوى الجزيئي".
وتابعت: "نتطلع إلى مزيد من البحث لاستكشاف كيف يمكننا الآن استخدام هذه المعلومات للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة".
وتعد الدراسة التي تمت مراجعتها من قبل الأقران، والتي نُشرت في مجلة BMC Medicine، الأولى من نوعها التي تبحث في تأثير مؤشر كتلة الجسم المرتفع مدى الحياة على مخاطر الإصابة بسرطان الرحم.
ويرتبط سرطان الرحم ارتباطًا وثيقا بالسمنة. وتوضح الدكتورة جولي شارب، رئيسة قسم المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة، التي مولت الدراسة: "إن مثل هذه الدراسات تدعم حقيقة أن زيادة الوزن أو السمنة هي ثاني أكبر سبب للسرطان في المملكة المتحدة ويمكن أن تساعدنا في البدء في تحديد سبب ذلك. وسيلعب هذا دورا محوريا في الكشف عن كيفية الوقاية من السرطان وعلاجه في المستقبل".