تخريج كوكبة جديدة من طلبة جامعة الشرق الاوسط "صور"
احتفلت جامعة الشرق الاوسط بتخريج الفوج السابع من طلبة الماجستير، والفوج الرابع من طلبة البكالوريوس، برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور أمين محمود.
وخرجت الجامعة ألف طالب وطالبة يمثلون مرحلتي الماجستير والبكالوريوس، على ستاد مدينة الحسين للشباب، وحضره رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين ورئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم.
وفي هذا الصدد وجه الدكتور يعقوب ناصر الدين، في كلمة خلال الحفل، الخريجين على ضرورة ان يظلوا على تواصل مع جامعتهم ، متمنيا "أن يكونوا خير الأبناء الأوفياء لوطنهم وأمتهم ، ولجامعتهم على مر الأيام والسنين".
وتوجه الدكتور يعقوب ناصر الدين بالشكر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور أمين محمود على تفضله برعاية هذا الاحتفال، و"لكل ما تقدمونه(الوزير) من عطاء نبيل لقطاع التعليم العالي ، توجيها وإدارة حكيمة ، موصولة بأداء رفيع لمجلس التعليم العالي ، وهيئة الاعتماد ، وجميع طواقم الوزارة ، من أجل الارتقاء بجودة التعليم ومخرجاته ، والأخذ بأيدي الخريجين نحو ميادين الحياة وهم أكثر قدرة وكفاءة على مواصلة عملية البناء ، وتحقيق الانجازات العظيمة التي تليق بمكانة الأردن ورقيه وتحضره وإسهاماته في نشر قيم التسامح والسلام ، والتعاون والوئام.
وقال :" فما كان الأردن يوما إلا لأمته ، وما كان التعليم العالي في بلدنا إلا خدمة لحاضر ومستقبل الأردن واشقائه العرب وأصدقائه من كل الشعوب والأمم" .
وأثنى الدكتور يعقوب ناصر الدين على عطاء رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم وعمدائها وهيئتها التدريسية وموظفيها ، وقال :" أوجه عبارات الشكر والعرفان لما بذلوه من جهد، وما أوفوا به من عهد ، مقدرا لهم إخلاصهم في القول والعمل ، واجتهادهم في تطوير أساليب التعليم ، وتحديث مساقات التدريس ، وتوجيه الطلبة نحو الجد والاجتهاد والتفوق" .
وتعهد رئيس مجلس الامناء أن يواصل المجلس، وهيئة المديرين "حمل أمانة المسؤولية الأخلاقية والأكاديمية، متضامنين مع جميع شركائنا في التعليم العالي ، أوفياء لرؤية قائد مسيرتنا ، صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله.
وتنهتج الجامعة نهجا مختلفا في تخريجها لأفواجها، في تبني فكرة كشعار لكل تخريج، وهي في هذه المرة ، بحسب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم، "مستلهمة من كلية الحقوق التي ترفع شعار (العدل أساس الحكم)"، مبينا أن الجامعة تعتمد على رؤية واضحة متميزة وليست شعارات تسهم في خلق فرص عمل لطلبة الجامعة خصوصا وأن الجامعة أبرمت العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع العديد من الجامعات العالمية في إطار سعيها للاطلاع على التجارب الاكاديمية العالمية وتحديدا في مجال البحث العلمي.
وتوفر الجامعة بيئة تعليمية خصبة وبرنامجا تشغيليا لطلبتها داخل الحرم الجامعي ، كما تمنح الجامعة طلبتها الاولوية في التعيين والابتعاث محليا ودوليا وتوفر منحا تشجيعية محفزة لطلبتها المتفوقين علميا والطلبة غير المقتدرين من خلال صندوق (يعقوب ناصر الدين لمساعدة الطالب الفقير).
وفي هذا السياق،وفي كلمة عن خريجي وخريجات طلبة الدراسات العليا ، قالت الطالبة في كلية الاعلام منال فاضل بزادوغ إن لحظة التخريج ليست ككل اللحظات إذ " نقف بين أيديكم الليلة، ونحن على أبواب التخرج وحصاد ثمار سنوات مضت من الجد والاجتهاد، محملة بذكريات ستبقى عالقة في قلوب الجميع، كنا وما زلنا أسرة واحدة نستظل بظلال العلم، نفترش الاخوة بساطا، نكافح من أجل رفعة هذا الصرح العلمي الشامخ_صرح جامعة الشرق الاوسط".
وفي كلمة الطلبة الخريجين، عرض الطالب ناجي أبولوز دور الجامعة في هذا الاسهام وهي "الجامعة التي حملت على عاتقها إعداد القادة، مؤمنة بأنّ المعرفة قوة".
وقال :" لا بدّ لنا في هذا المقام أن نفخر بطموح العلم والثقافة؛ حتى نشاركَ في صناعة الأجيال البانية لنهضة الأمة وتقدّمها، فيسلكَ كلٌّ منّا طريقَ الحقِّ والنور، باختياره في مناحي الحياة دربًا يزرع فيه الخيرَ والنجاح، مع الحرص على مواكبة التطور والتّقدّم في المجالات كلّها".
وأوصى الطالب أبولوز زملائه الخريجين بانفسهم والوطن والأمة، وقال :" إذ نستعدّ بإذن الله أن نبدأ بربيع العمل والمثابرة خدمة للبلاد وللعباد، ومهما تقدمنا في العمر فسلاح العلم أعطانا ديمومة الشباب لنصنع المزيد، وهو سلاح لا يقوى عليه سلاح".
وأهدى الطلبة الخريجون نجاحهم إلى الأمهات والآباء" فأنتم واللهِ أساسُ هذا الفلاح؛... وقد بذلتم الغالي والنفيس في انتظار هذه الفرحة، ودعوْتم صابرين فاستجاب الله، وكان من واجبنا أن نهديَكم ثمرة التعب والإرادة، فهنيئًا لنا بكم ...آملين أن نرسمَ في قلوبكم وعلى وجوهكم فرحة دائمة".
كما توجه الخريجون بالشكر والعرفان والتقدير إلى "أساتذتنا الأجلاّءِ المرابطينَ خلف كواليس العطاء والخير في جامعة الشرق الأوسط، وإلى كلّ من سند مسيرتَنا وصولاً إلى هذه اللحظة".
تميز الجامعة الاكاديمي دفعنا لاختيارها للدراسة بدورهم يجمع خريجون على خصوصية الجامعة في منحها طلبتها مساحة لصقل شخصياتهم الاكاديمية، ويقول الخريج غازي العدوان ، تخصص قانون، مرحلة الماجستير إن "الجامعة وسعت من معرفتي، ورسمت طريقي كباحث ما سيمهد لي طريقي للدكتوراة حتى أصل لمرحلة التدريس".
بينما يشدد الخريجان محمد الهنداوي و العنوند كنعان على أهمية تجربتهم في دراسة الاعلام في الجامعة والتي اتاحت لهم فرصة المزاوجة بين الجانبين النظري والعملي والاطلاع على تجارب العديد من المؤسسات الاعلامية عبر التدريب".
الهنداوي وكنعان الخريجان الان من تخصص بكالوريوس إعلام، يملكان تجربة إعلامية فريدة في العمل الصحافي الاحترافي عبر تأسيس موقع اليكتروني عقب انهاء دراستهم بستة أشهر فقط ، قالا إن طبيعة الدراسة في جامعة الشرق الاوسط " هي التي شجعتهما للاقدام على هذه الخطوة وأخذ مساحة بين الكبار في مجال الاعلام".
لا يقتصر تعميم التجربة على تخصصات بعينها في جامعة الشرق الاوسط بل ينسحب على جميع التخصصات ومنها تخصص الادارة السياحية التي يؤكد الخريج أحمد أبو عقل ،مرحلة البكالوريوس، على ان الجامعة وفرت له ولزملائه رحلات تعليمية للمناطق السياحية والاثرية للاطلاع عن قرب على التطبيقات التي تدرس لهم في مناهجهم.
ويجمع الطلبة على أهمية عوامل أخرى في نجاحهم واتمامهم لمرحلة مهمة في حياتهم تتمثل بالجهود التي بذلتها جامعة الشرق الاوسط في توفير هيئات تدريسية مؤهلة على أعلى مستوى ومن جامعات عالمية مرموقة، فضلا عن البنية التحتية والبنية الفوقية المتمثلة بمرافق الجامعة الحديثة والتي تساعد في توفير بيئة دراسية صحية.
ويدرس في الجامعة نحو 4 آلاف طالب وطالبة، بينهم طلبة يمثلون 23 جنسية عربية وأجنبية، موزعين على 30 قسما، تحتضنهم 8 كليات هي : الاداب والعلوم والحقوق والاعمال وتكنولوجيا المعلومات والعلوم التربوية والهندسة والاعلام والعمارة والتنظيم.
وأكاديميا، توفر الجامعة هيئة تدريسية متميزة لطلبتها، حيث أن 80 % من أساتذتها خريجون من جامعات عالمية مرموقة مثل بريطانيا وأميركا وكندا وفرنسا ، و 40 % خريجون من جامعات عربية عريقة.