jo24_banner
jo24_banner

ساعات من الرعب عاشها اردنيون اختاروا قضاء عيدهم في بيروت!

ساعات من الرعب عاشها اردنيون اختاروا قضاء عيدهم في بيروت!
جو 24 :


خاص - شكا مواطنون سافروا "برّا" خلال عطلة عيد الفطر إلى بيروت مع مكاتب سياحة وسفر أردنية تعرضهم إلى أحداث حوّلت عيدهم إلى لحظات رعب وخوف من الخطف أو فقدان الحياة بين الحدود السورية واللبنانية.

وفي التفاصيل، قال المواطنون لـ الاردن24 إنهم حجزوا مع شركات سياحة وسفر أردنية لقضاء عطلة العيد في لبنان، وذلك بناء على اعلانات تلك المكاتب، حيث جرى إبلاغهم أن الرحلة "البريّة" ستنطلق نحو الحدود الأردنية في تمام الساعة السادسة صباحا، وبالفعل وصلت الرحلة الحدود في تمام الثامنة صباحا، وأُنهيت اجراءات الخروج بعد جهد جهيد.

وتابع المواطنون شكواهم: "وصلنا الحدود السورية في الحافلة غير المكيّفة والتي اضطررنا فيها لفتح فتحات التهوية الموجودة بالسقف، وهناك واجهتنا أيضا بعض المشاكل بعد أن تم تجميع الجوازات وتسليمها للحدود، حيث تبيّن أنها ناقصة بعد ختمها، وعدنا من منتصف الطريق لاحضار الجوازات، وبعدها توقفنا بمنطقة الكسوة لتناول الغداء، حيث طلب المرافق مبلغ (5) دنانير لتسهيل مرور الرحلة من الحواجز الموجودة على الطريق إلى لبنان".

وأضافوا: "وصلنا الحدود اللبنانية بعد (6) ساعات، يُضاف لها (5) ساعات بين الحدود الأردنية السورية، وبعد عبور الحدود بدأت المعاناة، إذ وأثناء وجودنا على حافة أحد الأودية أبلغنا السائق بعدم صلاحية الكوابح، ولولا عناية الله لكان الركاب في عداد الموتى، وتم وضع حجارة لحين اصلاح الحافلة، واستغرق ذلك (4) ساعات أخرى، إلى تم طلب سيارات تكسي على نفقتنا أيضا لايصالنا إلى الفندق الذي لم يكن بالمستوى المطلوب، حيث وصلناه الساعة الواحدة فجرا، أي أن الرحلة استمرت نحو (16) ساعة".

وقال مسافرون: "في اليوم التالي أبلغونا بأننا سنذهب إلى التلفريك ومغارة جعيتا، واثناء ركوبنا حافلة تم احضارها من سوريا، طلب المرافق (10) دنانير عن كل شخص لركوب التلفريك، وعند السؤال بعد انتهاء الرحلة تبين أن كلفة الركوب دولار، ناهيك عن السمسرة بالمطاعم التي تم فرضها علينا، ما جعلنا السمة العامة للرحلة هي السمسرة".

وتابعوا: "عند العودة، طلبنا التأكد من اصلاح الحافلة، وكانت الاجابة أنه تم اصلاحها بالفعل، وصعدنا على هذا الأساس، إلى أن وصلنا إحدى المناطق الحدودية مع سوريا، حيث تعطلت الحافلة تماما في تلك المنطقة الخطيرة جدا والمعروفة بأنها إحدى المناطق التي تشهد عمليات خطف، وهنا دبّ الرعب في قلوبنا ورأينا الخطر بأعيننا، لنقوم بالتواصل مع السفارة الأردنية لدى دمشق، وبالفعل حضر مندوبو السفارة وتمّ تأمين الركاب في أحد فنادق دمشق على نفقة المكتب "وكان وضعه مخزيا".

وتابع المواطنون: "بعد تأكد أصحاب الشركة من تأميننا من قبل السفارة الأردنية، بدأ التهرب من اعادتنا إلى الأردن والمماطلة باحضار حافلة ركوب، إلى أن تم الاتصال مع مركبات أردنية وتم دفع (40) دينارا عن كلّ راكب، رغم أن الأجرة لا تتعدى 10 دنانير بالعادة".

من جانبه، قال مدير السياحة في إحدى الشركات، عبدالرحمن المشاقبة، إن الشكاوى كانت من (7) أشخاص فقط، أحدهم كان مع مكتب سياحة وسفر آخر "ولا يجوز للمسافر أن يقوم بالتشهير بالشركة".

وأضاف المشاقبة لـ الاردن24 أن الشركة قامت بتأمين حافلة مرسيدس موديل 2018 للمسافرين في رحلتها، وهي تعتبر حافلة حديثة جدا، ولكن الشركة غير مسؤولة عن الأعطال التي تحدث للحافلات، حيث أن هذا يدخل في باب القضاء والقدر.

وقال المشاقبة إن الشركة أحضرت حافلة "VIP" للركاب لنقلهم من دمشق إلى عمان بعد ابلاغ السفارة وتعطل الحافلة، ولكنهم فضلوا السفر وحدهم، مشيرا إلى أن الشركة تعرضت للتشهير بها من قبل المسافر المشتكي، وله الاحتفاظ بحقه القانوني.

من جانبه، أكد رئيس جمعية مكاتب وشركات السياحة، سهيل هلسة، أن الجمعية تلقت شكوى بهذا الخصوص، وتمّ تحويلها إلى وزارة السياحة لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقها.

وأضاف هلسة لـ الاردن24 أن الوزارة لديها اجراءات رادعة في حال ثبوت الشكوى قد تصل إلى الاغلاق في حال تعريض المواطنين للخطر.

وقال هلسة: لا يُعقل أن تستغرق رحلة من عمان إلى بيروت نحو (16) ساعة، وأعتقد أن الوزارة ستتخذ اجراءات رادعة بحق المكاتب والشركات في حال ثبتت المخالفات المذكورة.

الاردن24 حاولت الاتصال مع أمين عام وزارة السياحة عماد حجازين للاستفسار عن اجراءات الوزارة في حماية المواطنين المتعاقدين مع مكاتب سياحية وحفظ حقوقهم، لكنه لم يُجب على الهاتف..


 
تابعو الأردن 24 على google news