2024-11-27 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

4 روايات إسرائيلية واعتراف ضمني بقتلها.. الاحتلال يغتال شيرين ابو عاقلة ويطالب بالرصاصة القاتلة!

4 روايات إسرائيلية واعتراف ضمني بقتلها.. الاحتلال يغتال شيرين ابو عاقلة ويطالب بالرصاصة القاتلة!
جو 24 :
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلية الزميلة شيرين أبو عاقلة أثناء توجهها لتغطية الأوضاع والتطورات في مخيم جنين، كما أصيب منتج الجزيرة علي السمودي الذي استُهدف مع الزميلة شيرين بإطلاق النار عليه في ظهره أثناء تغطيته للحدث نفسه وهو يخضع للعلاج حاليا.

وقال الزميل الصحفي علي السمودي الذي أصيب رفقة الزميلة شيرين أبوعاقلة، إن الاحتلال تعمد إصابة الفريق الصحفي رغم خلو المكان من أي محتجين أو متظاهرين أو راشقي حجارة.

وأضاف السمودي أن الاحتلال يعتزم تنفيذ عملية واسعة في منطقة جنين، معتبرا ما جرى تحذيرا ورسالة للصحفيين حتى لا يغطوا الجرائم التي سيرتكبها الاحتلال.

ودانت الشبكة "هذه الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته"، وأضافت "نحمل الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين".

وجاء في بيان لشبكة الجزيرة الإعلامية "في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة".

من جانبه قال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين إن شيرين كانت تلبس الخوذة والدرع الواقي، معتبرا أن من أطلق النار عليها كان يستهدفها بشكل شخصي.

تشريح الجثمان.. الرصاصة القاتلة
وقد أكد مدير دائرة الطب العدلي في جامعة النجاح ريان العلي أن الرصاصة التي أصابت شيرين أبو عاقلة كانت قاتلة وبشكل مباشر في الرأس.

وأضاف أن المرحلة الأولى من تشريح جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة انتهت، مشيرا إلى أن العملية ستستكمل لمحاولة إيجاد أي أدلة يمكن ربطها بالجهة المسؤولة عن استشهادها.

وأوضح أنه لا يوجد أي دليل على أن إطلاق النار كان من مسافة تقل عن متر، مشيرا إلى أنه تم التحفظ على مقذوف مشوه وتتم الآن دراسته مخبريا.

وبعد إخراج جثمان الزميلة شيرين أبو عاقلة من معهد الطب العدلي في مدينة نابلس تم نقلها إلى مدينة رام الله.

وقد تجمعت جماهير غفيرة أمام مكتب شبكة الجزيرة في رام الله لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها من زملائها الصحافيين ومحبيها ومعارفها وشخصيات عامة، حيث انطلقت من هناك مسيرة جنائزية في شوارع المدينة، وسط حالة من الغضب والاستنكار الشديدين.

بعد الاغتيال.. مداهمة المنزل
وقد تجمع عدد من الصحفيين والأهالي والمعزين في بيت مراسلة الجزيرة الشهيدة شيرين أبو عاقلة في حي بيت حنينا بمدينة القدس المحتلة، ولكن شرطة الاحتلال داهمت المنزل.

كما قامت بفض المجتمعين، وطالبتهم بعدم ترديد الأغاني الوطنية أو التجمع بأعداد كبيرة. وقد ردد المشاركون في الوقفة قبل فضها هتافات منددة باغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة.

فلسطين تدين وتحمل إسرائيل المسؤولية
وقد دانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية مسؤوليتها.

وأعلنت النيابة العامة الفلسطينية عن فتح تحقيق في جريمة اغتيال أبو عاقلة تمهيدا لإحالتها لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.

كما وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الأربعاء بأنه يوم أسود على الصحافة في العالم وعلى كل إنسان حر بفقدان شيرين أبو عاقلة التي نقلت الرواية الفلسطينية للعالم بكل مهنية وإخلاص، حسب تعبيره.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إلى إجراء تحقيق دولي تشارك فيه الأمم المتحدة ومختلف الأطراف بجريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

وأشار إلى أن فلسطين مستعدة إلى أن تكون جزءا من لجنة تحقيق دولية ذات مصداقية، وأن فلسطين مستعدة لتوفير الدعم اللازم للجنة تحقيق مستقلة، وتتحفظ على أن تكون إسرائيل جزءا منها، وتعتبر أن ذلك يقوض مصداقية التحقيق.

كما أكد أن الجهات الرسمية ستتابع مع نقابة الصحفيين والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة بشأن هذه الجريمة تمهيدا لرفعها للمحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية المختصة، وصولا إلى ملاحقة ومحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب.

واعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية أن الاحتلال لا يمكن أن يخفي جريمته، خصوصا وأن الشهيدة شيرين كانت ترتدي جميع معدات التعريف بالصحافة.

أما نقابة الصحفيين الفلسطينيين فرأت أن الجريمة هي عمل مقصود ومدبر، وعملية اغتيال حقيقية مكتملة الأركان، مطالبة بتحرك واضح لحماية الصحفيين.

وتوالت الدعوات لإجراء تحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة؛ إذ دعت الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق "شفاف".

كما طالبت مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة بإجراء "تحقيق دولي مستقل"، وفق ما أعلنه السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور.

وقال منصور -في تصريح للصحفيين- إن "المجموعة العربية في نيويورك تبنت إعلانا يدين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي لسلطات الاحتلال الإسرائيلية، وطالبت بتحقيق دولي مستقل في هذه الجريمة".

الرواية الإسرائيلية
وقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تحميل قواته مسؤولية قتل الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وقال إن ما سمّاها اتهامات رئيس السلطة الفلسطينية لإسرائيل بهذا الشأن لا أساس لها.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه وفقا لمعطياته فإنّ هناك احتمالا ليس بقليل بأن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النيران بشكل عشوائي وتسببوا في المصرع المؤسف للصحفية.

وأشار إلى أن إسرائيل دعت الفلسطينيين إلى تحقيق مشترك بناء على المعلومات الموثقة من أجل التوصل إلى الحقيقة، غير أن الفلسطينيين يرفضون ذلك حتى اللحظة، حسب قوله.

وأكد أن قواته ستواصل العمل ضد من وصفهم بالإرهابيين لكسر ما وصفها بالموجة الإرهابية القاتلة واستعادة الأمان للمواطنين الإسرائيليين.

من جهته، قال وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس إن المعطيات الأولية للتحقيق الذي أجراه الجيش في الساعات الأخيرة تشير إلى أنه لم يتم تحديد إطلاق نار باتجاه الصحفية.

ولكنه أضاف أنهم مستمرون في التحقيق في اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة، وسيقومون بنقل نتائجه بشفافية لكل من الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية وقطر ودول أخرى.

وأشار غانتس في جلسة الكنيست لاقتراحه إجراء تحقيق مشترك مع الفلسطينيين في هذا الأمر، "بما في ذلك إجراء تشريح جنائي وتقديم كافة المعلومات التي لدينا".

وأضاف "أرسلنا رسائل لدول أخرى بما فيها قطر التي تبث منها الجزيرة، بأن المعطيات لدينا حاليا تشير إلى أن هناك احتمالا معقولا بأن الصحفية أصيبت بنيران مسلحين فلسطينيين".

وفي وقت لاحق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أيضا إنه "للأسف ليست لدينا طريقة لإجراء تحقيق جنائي، ولذلك طلبنا من الفلسطينيين الرصاصة التي أطلقت على شيرين أبو عاقلة.

وأضاف "نحن في منتصف التحقيق، ولا أريد أن يستبعد أي سيناريو في الوقت الحالي".

من جهته، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إنه "لا يمكن تحديد جهة النيران التي استهدفت شيرين أبو عاقلة، ونأسف لمقتلها، وعيّنا فريقا خاصا للتحقيق".

بيد أن مركز بتسيلم الحقوقي الإسرائيلي قال إنه أجرى تحقيقا في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، وإن هذا التحقيق أظهر تناقضا بين رواية الجيش الإسرائيلي وما حدث بالفعل.

في حين نقلت صحيفة هآرتس عن تحقيق الجيش الإسرائيلي أن شيرين أبو عاقلة كانت على بعد 150 مترا لحظة استهدافها، وأطلقت وحدة دوفدوفان العشرات من طلقات الرصاص.

وأضافت الصحيفة -نقلا عن تحقيق الجيش الإسرائيلي- أن الرصاصة التي أصابت شيرين من عيار 5.56 ملم، وأطلقت من بندقية طراز "إم 16" (M16)، كما ذكرت أن بعض رصاصات جنود وحدة دوفدوفان الإسرائيلية أطلقت باتجاه الشمال حيث كانت توجد شيرين أبو عاقلة.

وقال مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري إن الرواية الإسرائيلية تغيرت 4 مرات خلال اليوم؛ ففي المرة الأولى جرى الحديث إسرائيليا عن أنه تم تحييد مخربيْن، واتضح لاحقا أن المخربين اللذين تعرضا للرصاص هما الشهيدة شيرين التي اغتيلت، وعلي السمودي الذي أصيب.

ثم جاء التعديل الثاني في الرواية بعد تأكد استشهاد شيرين وإصابة السمودي، للإعلان عن أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار خلال اشتباكات، في حين لم تكن هناك أي اشتباكات أصلا.

التعديل الثالث في الرواية جاء من رئيس الأركان الإسرائيلي الذي أكد أنه "لا يمكن تحديد جهة النيران التي استهدفت شيرين أبو عاقلة، ونأسف لمقتلها، وعيّنا فريقا خاصا للتحقيق".

ثم جاء التعديل الرابع -كما نقلته صحيفة هآرتس- ليمثل ما يشبه اعترافا إسرائيليا بقتل شيرين أبو عاقلة.

وقد دعا عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير جنود قوات الاحتلال لإطلاق النار بكامل قوتها عندما يتم إطلاق النار عليهم، حتى لو كان هناك صحفيون من قناة الجزيرة.

وقد نقل موقع "أكسيوس" (Axios) الإخباري عن مصادر مطلعة أن إسرائيل أوضحت لإدارة بايدن أنها جاهزة لفتح تحقيق مشترك مع الفلسطينيين وحتى مع الولايات المتحدة.

وأضافت أن إدارة بايدن طلبت من السلطة الفلسطينية وإسرائيل فتح تحقيق مشترك في مقتل شيرين أبو عاقلة.

ابنة القدس
يشار إلى أن شيرين أبو عاقلة من الرعيل الأول من المراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة، إذ التحقت بالقناة عام 1997، أي بعد عام من انطلاقها.

وقبل الالتحاق بالجزيرة عملت أبو عاقلة في إذاعة فلسطين وقناة عمان الفضائية.

وطيلة ربع قرن كانت أبو عاقلة في قلب الخطر لتغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

وولدت شيرين أبو عاقلة عام 1971 في مدينة القدس المحتلة. وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية.

وفي حديث سابق للجزيرة، تقول أبو عاقلة إن الاحتلال الإسرائيلي دائما ما يتهمها بتصوير مناطق أمنية، وتوضح أنها كانت دائما تشعر بأنها مستهدفة، وأنها في مواجهة كل من جيش الاحتلال والمستوطنين المسلحين.

وتروي أبو عاقلة أن من أكثر اللحظات التي أثرت فيها هي زيارة سجن عسقلان والاطلاع على أوضاع أسرى فلسطينيين، بعضهم قضى أزيد من 20 عاما خلف القضبان، حيث نقلت عبر الجزيرة معاناتهم لذويهم وللعالم.

المصدر : الجزيرة

 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير