وجهّت عشرات المنظمات النسائية والنقابية العربية، بيانا الى منظمات الأمم المتحدة والسفارات الغربية في العالم العربي، استنكرت فيه الصمت على اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة التي قتلت بدم بارد على يد قوات الاحتلال.
وأكدت في بيانها أن الصمت المخزي يدعم الاحتلال غير الشرعي لفلسطين ويساهم في تعزيز سياسات الفصل العنصري وانتهاكات حقوق الإنسان، مشددة على ان استهداف الصحفيين ليس انتهاكا دوليا لحقوق الانسان فحسب، بل هو استراتيجية متعمدة لقمع حرية التعبير والاعلام الحرّ.
"اخترت الصحافة لأكون قريبة من الإنسان، ليس سهلا ربما أن اغير الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت الى العالم،" شرين أبو عاقلة، الصحفية الفلسطينية التي استشهدت على يد الجيش الإسرائيلي
بيان موجه إلى منظمات الأمم المتحدة والسفارات الغربية في العالم العربي
نحن المنظمات النسائية والنقابية العربية الموقعة أدناه نكتب إليكم للاعتراض على صمتكم على اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي قتلت بدم بارد في جنين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية.
إن صمتكم المخزي يدعم الاحتلال غير الشرعي لفلسطين ويساهم في تعزيز سياسات الفصل العنصري الإسرائيلي وانتهاكات حقوق الإنسان، وهذا يعفي إسرائيل من احتلالها غير القانوني وانتهاكاتها للقانون الدولي وحقوق الإنسان. إن استهداف الصحفيين ليس انتهاكا دوليا لحقوق الإنسان فحسب، بل هو استراتيجية متعمدة لقمع حرية التعبير والإعلام الحر.
ندعوكم اليوم الى اخذ موقف واضح ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي، والمطالبة بإجراء تحقيق كامل من قبل محكمة الجنايات الدولية على مقتل أبو عاقلة التي أصيبت برصاصة في رأسها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء قيامها بعملها الصحافي في الميدان وهي ترتدي سترة صحافية وخوذة واقية من الرصاص.
إن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من النضال النسوي العالمي، وإن النضال من أجل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية في منطقتنا لن يتحقق دون النضال ضد الاستعمار وانهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
إننا نرى قادة العالم والمنظمات الدولية اليوم يستخدمون لغة قوية في الاعتراض على روسيا والدفاع عن أوكرانيا، ولكن عندما يتعلق الأمر بفلسطين، وعلى الرغم من سبعون عاما ممتدة من القمع والاحتلال والاضطهاد، وعلى الرغم من الاستيطان غير المشروع والاعتداءات المتتالية على غزة ونظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، فإن قادة العالم والمنظمات الدولية تغض النظر عن ذلك.
إن منظمة العفو الدولية كانت دعت الى إحالة إسرائيل إلى محكمة الجنايات الدولية بسبب ممارساتها العنصرية ونظام الأبرتهايد الذي تنتهجه وارتكابها جرائم حرب، وطلبت إصدار عقوبات ضد مسؤولين إسرائيليين متورطين في هذه الجرائم والانتهاكات. وبدلا من دعم منظمة العفو الدولية ومحاسبة إسرائيل على جرائمها فإنكم مستمرون بالصمت ونتيجة لذلك تفشلون في تحقيق رؤية الأمم المتحدة في تحقيق السلام العالمي والمساواة بين الجنسين، وهي رؤية سيكون من المستحيل تحقيقها ما دامت فلسطين محتلة ومادامت المرأة الفلسطينية تقتل على يد الاستعمار والاحتلال الإسرائيلي.
وبصفتكم منظمة أمم متحدة أو/ودولة عضوة في الأمم المتحدة، فإنه يتوجب عليكم تطبيق القانون الدولي، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والنساء الفلسطينيات؛ واحترام مقاومتهم ونضالهم الموحد من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والاستعمار الإسرائيلي وانتهاكات إسرائيل وخروقاتها للمواثيق والتشريعات الدولية.
كما ندعو قادتنا العرب إلى قطع جميع العلاقات ووقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل وإلغاء الاتفاقيات الموقعة معه وندعو إلى فرض عقوبات لإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها واستعمارها لفلسطين، لأن قتل شرين أبو عاقلة هو دليل على أن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو قبول واشتراك في هذه الجرائم.
وبينما ندين صمتكم اليوم ضد مقتل شيرين أبو عاقلة، الصحفية الفلسطينية المخضرمة، تواصل إسرائيل ممارسة سياسات الفصل العنصري، وتكريس جرائم الحرب، وتحرم الفلسطينيين من حقوقهم في مدنهم وقراهم ومنازلهم، وحقهم في زيارة الأماكن المقدسة ودور العبادة وحرية تنقلهم. ففي كل يوم، تواجه النساء الفلسطينيات العنف والموت والقتل على أيدي إسرائيل، ويقبع آلاف السجناء بمن فيهم الأطفال الفلسطينيون، في السجون الإسرائيلية في ظروف مروعة، ويحرم مئات الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم.
إن استمرار خضوعكم لإرادة إسرائيل واطماعها وانتهاكاتها بدلا من اتخاذ موقف في حماية حقوق الإنسان والنساء والصحفيين والأطفال في فلسطين، يعتبر بمثابة ضربة لنا كنساء ولقيم العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية. وهذا يعني ضمنا أن الفشل في ردع إسرائيل عن جرائمها ويهدد السلام والأمن والعدالة والمساواة بين الجنسين على الصعيد العالمي.
باختصار نطلب منكم محاسبة إسرائيل والدعوة إلى إجراء تحقيق كامل من قبل محكمة الجنايات الدولية وكذلك إصدار عقوبات ضد إسرائيل. ونطالبكم بالوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ لحماية حقوق الإنسان، ودعم الفلسطينيين في نضالهم من أجل حقوقهم المشروعة وحقهم في تقرير المصير، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى الوطن والديار التي هجروا منها بالقوة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
"I chose to become a journalist to be close to people. It may not be easy to change the reality, but at least I was able to make that voice heard in the world”, Shereen Abu-Akleh, Palestinian Journalist Assassinated by Israeli Occupation forces
This is addressed to UN Agencies and Organizations as well as Western Embassies in the Arab World
We the undersigned women NGOs in the Arab World are writing to object to your silence and complicity against the assassination of veteran Palestinian Journalist Shereen Abu-Akleh who was killed in cold blood in Jenin by Israeli forces.
Your shameful silence only serve to support the illegal occupation of Palestine, Israeli apartheid and Human Rights violations. This only absolves Israel from its unlawful and prolonged occupation and violations of International law and human rights.
We call upon you to hold Israel accountable for its violations of International law, and ask that you demand a full investigation of the International Criminal Court to be carried against the killing of a journalist who was shot in the head by Israeli occupation forces while doing her job in the field wearing a bullet proof Press vest and helmet.
Targeting journalists is not only an International human rights violation, but an intentional strategy to suppress freedom of expression and information dissemination.
The Palestinian cause is an integral part of the feminist struggle; the struggle to achieve women's rights and achieve social justice in our region will not be fulfilled without the struggle against colonialism and the occupation of Palestine.
We see World leaders and International organizations today using strong language in objecting against Russia and defending Ukraine, yet when it comes to Palestine, despite seventy years of oppression, occupation and persecution of Palestinians and despite the unlawful annexation of the land and territory and the systematic application of the apartheid, world leaders and International organizations turn a blind eye.
Amnesty International have called on Israel to be referred to the International Criminal Court for crimes against humanity and asked to issue targeted sanctions against Israeli officials for perpetuation of the system of apartheid. We also ask you today to stand by International law to hold Israel accountable for its systematic violations of United Nations vision for global prosperity and gender equality, a vision that will be impossible to achieve as long as Palestine remains occupied and Palestinian women are killed and murdered under settler colonialism.
As a member state of the UN, it is your obligation and duty to implement international law, to provide protection of the Palestinian people and Palestinian women; their resistance, and united struggle for Palestine, in encountering Israel's aggression and colonialism, Israel's multiple violations of Palestinians' legitimate rights, and its numerous breaches of the rules of international humanitarian law.
We also call upon our Arab leaders to sever all ties and end all types of normalization with Israel and call for sanctions to force Israel to end its occupation and colonization of Palestine.
As we condemn and denounce your silence today against the murdering of Shereen Abu-Akleh, Israel continues to practice racism and apartheid, perpetuating war crimes against humanity, denying the rights of the Palestinians to their cities, villages, and homes, and their right to worship and freedom of movement. Each day, Palestinian women are facing death and murder by Israel, thousands of prisoners including Palestinian children are in Israeli jails in horrifying conditions, and hundreds of Palestinian villagers are denied access to their lands.
We believe that the continued submission of your country/organization to Israel instead of taking a stance in protecting human rights, women, journalists and children in conflicts, is a betrayal for us as women and betrayal of your calls to social justice values of equality and freedom. This implies that the failure to deter "Israel" from its crimes, threatens global peace, security, justice and gender equality.
In short we ask you to hold Israel accountable and call for a full investigation by the International Criminal Court as well as issue sanctions against Israel. We ask you to stand on the right side of history to protect Human Rights, and support Palestinians in their struggle for their legitimate rights; their right to self-determination, right of return, and right of establishing their own independent state with Jerusalem as its capital.
الموقعون
Signatories