2024-06-26 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

مسؤول إسرائيلي: جندي إسرائيلي أطلق النار على بعد حوالي 190 مترا من شيرين أبو عاقلة

مسؤول إسرائيلي: جندي إسرائيلي أطلق النار على بعد حوالي 190 مترا من شيرين أبو عاقلة
جو 24 :
 



 

نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن جنديا إسرائيليا أطلق النار على بعد حوالي 190 مترا من مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، في حين تواصلت الإدانات الدولية على اغتيالها والاعتداء على على موكب تشييع جثمانها.

وأضاف أن الجندي كان جالسا في سيارة جيب مسلحا ببندقية بعدسة تلسكوبية.

كما ذكر المسؤول الإسرائيلي أن الجندي المتهم باغتيال شيرين أبو عاقلة قال في استجواب خضع له إنه لم يرها، وذلك رغم أنها تبعد منه نحو 190 مترا وفقا للتصريح السابق للمسؤول الإسرائيلي.

من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن واشنطن طلبت من إسرائيل توضيحات بشأن التحقيق في اغتيال شيرين أبو عاقلة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مفوض الشرطة أمر بفتح تحقيق في سلوك الوحدات الأمنية خلال تشييع الراحلة شيرين.

تلاحق الإدانات الدولية

وما زالت تتلاحق الإدانات الدولية للاعتداء الإسرائيلي على موكب تشييع جثمان الزميلة شيرين أبو عاقلة، وتتسع دائرة المطالب بإجراء تحقيق شفاف في مقتلها، في حين تطالب واشنطن تل أبيب بتوضيحات بشأن التحقيق، وتتعهد السلطة الفلسطينية بإحالة الملف للجنائية الدولية.

وشارك آلاف الفلسطينيين أول أمس الجمعة في تشييع أبو عاقلة التي قتلت برصاص الاحتلال لدى استعدادها لتغطية اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين الأربعاء الماضي، رغم أنها كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص وعليها شعار "صحافة" وخوذة واقية.

وعند إخراج النعش من المستشفى الفرنسي في القدس الشرقية، اقتحمت شرطة الاحتلال باحة المستشفى وحاولت تفريق حشد كان المشاركون فيه يهتفون ويلوحون بالأعلام الفلسطينية.

وكاد النعش يسقط أرضا عندما انهال عناصر الشرطة على حامليه بالضرب بالهراوات، قبل أن يتمّ تقويمه ورفعه في اللحظة الأخيرة.

عشرات الإصابات ووعود بالتحقيق

وأسفر تدخل القوات الإسرائيلية عن إصابة 33 شخصا بجروح، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني. في حين ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت 6 أشخاص.

وبعد اتساع دائرة الإدانات الدولية للهجوم الإسرائيلي على المشيعين، أعلنت شرطة الاحتلال السبت أنها ستفتح تحقيقًا في الأمر، وأنها ستعلن النتائج في الأيام المقبلة.

فقد أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن "انزعاج عميق لمشاهد مهاجمة الشرطة الإسرائيلية الموكب الجنائزي".

وتحدثت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه عن صور "صادمة".

إدانات أوروبية
من جهته، دان الاتحاد الأوروبي "استخدام العنف بشكل غير متناسب والتصرف الذي ينم عن عدم احترام من جانب الشرطة الإسرائيلية تجاه المشاركين في موكب التشييع".

وأعربت القنصلية الفرنسية في القدس عن "صدمتها الشديدة" حيال "العنف الذي استخدمته الشرطة".

وقالت ألمانيا إنها تأسف لأن الجنازة لم تتم "بسلام وفي شكل لائق".

كذلك، رأت إسبانيا أن "استخدام القوة غير المتكافئة هو أمر مرفوض".

كما عبرت وزارة الخارجية الفنلندية عن انزعاجها من "عنف الشرطة الإسرائيلية وعدم احترامها لجنازة أبو عاقلة".

وأعلنت قطر في بيان أن "سلطات الاحتلال لم تكتفِ بقتل شيرين بدم بارد أثناء أداء واجبها، بل استمرت في إرهاب المدنيين والمشاركين في الجنازة حتى مثواها الأخير".

واعتبرت مؤسسة ديسموند توتو أن مشاهد تدخل الشرطة "تذكر بوحشية التعامل مع أناس في حداد خلال تشييع ناشطين ضد الفصل العنصري" في جنوب إفريقيا.

وفي النرويج، ندد أبناء الجالية العربية ومتضامنون مع القضية الفلسطينية -على هامش فعالية ذكرى يوم النكبة الفلسطينية الرابع والسبعين- باغتيال عاقلة، ووقفوا دقيقة صمت ترحما على روحها وطالبوا بإغلاق السفارة الإسرائيلية في أوسلو وطرد السفير ردا على اغتيالها.

وبعد انتهاء الفعالية، انطلقت مسيرة في شوارع العاصمة، يتقدمها نعش رمزي للشهيدة شيرين، وردد المشاركون هتافات غاضبة تطالب بمعاقبة إسرائيل على جريمة الاغتيال.

منظومة لطمس الحقائق
ومع وعود إسرائيل بالتحقيق في سلوك شرطتها خلال تشييع جثمان شيرين؛ فقد أفاد مركز بيتسيلم بأن جهاز التحقيق العسكري الإسرائيلي هو مجرد منظومة لطمس الحقائق؛ إذ تكون عملية التحقيق بطيئة إلى حد لا يطاق.

ويعطي المركز الإسرائيلي مثالا على ذلك بأنه تقدم منذ عام 2000 إلى النيابة العسكرية بمطالبات للتحقيق في 739 حادثة قتل واعتداء على فلسطينيين تأكد بيتسيلم من مصداقيتها، وأن ربع هذه الحالات لم يجر التحقيق فيها أبدا حتى منتصف عام 2016.

وأوضح المركز أن نصف الحالات تقريبا فتح فيها ملفّ تحقيق وأغلق من دون أن يسفر عن أي نتيجة.

كما تبيّن له أن نسبة احتمالات انتهاء الشكوى بلائحة اتّهام هي 3% فقط.

ويختم مركز بيتسيلم بالقول إنه بناء على ذلك قرر -منذ عام 2015- التوقّف عن رفع الشكاوى إلى جهاز تطبيق القانون العسكري الإسرائيلي، لأن النيابة العامة العسكرية -برأيه- ليست سوى أداة للتمويه على الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ولحماية الجيش من المساءلة.

المصدر : الجزيرة


تابعو الأردن 24 على google news