jo24_banner
jo24_banner

ثوار سوريا يواجهون خصمًا غير الأسد

ثوار سوريا يواجهون خصمًا غير الأسد
جو 24 : فرت مجموعة من الجيش السوري الحر من شمال غرب سوريا، بعد أن قتل قائدها وقُطِع رأسه على يد جماعة مرتبطة بالقاعدة في الشهر الماضي، ويختبئون الآن بالقرب من الحدود التركية. مثل هذه الجماعات المتمردة الرئيسية التي تم تشكيلها للمساعدة في إسقاط حكومة الرئيس بشار الأسد، تجد نفسها في معركة ضد عدو مختلف.
وقال وليد شوكان، القائد الجديد للمجموعة التي فرّت، إن مقاتلين من دولة العراق والشام الاسلامية هاجموا رجاله في بلدة دانا بعد خلاف حول الأسلحة، واستولوا على ذخيرة المقاتلين بعد أن أعلنوا أن مقاتلي لواء حمزة أسد الله هم من المرتدين. وقال شوكان لصحيفة لوس أنجيليس تايمز: "لم يأتوا لقتال النظام، انهم قادمون لمحاربتنا، وعلينا الآن أن نقاتلهم قبل أن نقاتل النظام".

يخدمون النظام
ومع دخول الثورة السورية عامها الثالث، تستمر طموحات الجماعات الإسلامية المتطرفة في النمو. وقد لعب وجود هؤلاء المتشددين دورًا هامًا في الجدل الأميركي حول خطة إدارة الرئيس باراك أوباما لشن ضربات صاروخية ضد سوريا لمعاقبة الحكومة على استخدامها للأسلحة الكيميائية.
عندما ظهر المقاتلون الاسلاميون في العام الماضي، قبلت الكثير من الجماعات المعارضة المساعدة التي قدموها، على الرغم من أنهم توقعوا معركة ما بعد الأسد معهم، لأن رؤيتهم لمستقبل البلاد تختلف جذريًا عن التصور السائد لدى الثوار.
هذا العام، أعلنت دولة العراق والشام الاسلامية عن فض تحالفها مع جبهة النصرة، التي كانت الجماعة الاسلامية الرئيسية المرتبطة بالقاعدة في البلاد. ومنذ ذلك الحين، تحولت هذه المجموعة التي تضم في صفوفها العدد الأكبر من المقاتلين الأجانب إلى نهج أكثر صدامي تجاه بعض الجماعات المقاتلة، ما ينذر بمعركة قادمة.
ودولة العراق والشام الاسلامية طاردت حتى الآن ثلاث مجموعات من الجيش السوري الحر وأرغمتهم على الفرار من مواقعهم في جرابلس ودانا ومحافظة الرقة، في إطار مخطط لتنصيب نفسها المسيطر الوحيد على المنطقة. قال إبراهيم هنانو، قائد كتيبة شهداء الكرامة التي استضافت المجموعة الفارة من دانا: "انهم يخدمون النظام لأن معاركنا معهم تلهينا عن القتال ضد النظام، لقد فتحوا في وجهنا جبهة جديدة".

واقع معقد
ظهور القوى الإسلامية قد يضر بالثوار والمعارضين المعتدلين، إذ أن المساعدات التي هم بأمس الحاجة إليها لن يتم توفيرها بسبب خوف الولايات المتحدة من أن تنتهي المساعدات العسكرية في أيدي الإرهابيين والمتطرفين.
وعلى الرغم من سعيهم للنأي بأنفسهم عن الدولة الإسلامية، يواجه الثوار واقعًا عسكريًا معقدًا: الدولة الإسلامية لعبت دورًا كبيرًا في أكبر الانتصارات التي حققتها المعارضة، بما في ذلك الاستيلاء على قاعدة منغ الجوية قرب الحدود التركية، إضافة إلى التقدم العسكري في محافظة اللاذقية.
وقال أيمن جواد التميمي، وهو محلل في شؤون الشرق الأوسط في معهد شيلمان وغينسبرغ ومتابع للتحركات الجهادية في المنطقة: "الجهود التي تبذلها قيادة الجيش السوري الحر لتحويل الجماعات المتمردة ضد دولة العراق والشام الاسلامية ستفشل بالتأكيد".
وأضاف: "المسألة معقدة، وفيها تفاصيل أكثر بكثير مما كان عليه الحال في العراق، وسيكون من الصعب تنسيق حركة صحوة موحدة ضدهم، لا سيما في ظل المعركة لإسقاط النظام".

(ايلاف)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير