فصائل المقاومة : المساس بالأقصى سيفجر معركة جديدة
جو 24 :
جدّدت فصائل المقاومة الفلسطينية، الأربعاء، التأكيد على أنّ أيّ مساس إسرائيلي بالمسجد الأقصى المبارك أو محاولة لتغيير المعادلات التي فرضتها معركة "سيف القدس" سيفجّر معركة جديدة، مؤكّدة أنّها لن تترك المرابطين وأهل القدس وحدهم في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه.
وأكّد الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع أنّ "أيّ كسر للمعادلة وتغيير للواقع الموجود وتجاوز للخطوط الحمر التي ثبتتها معركة سيف القدس سيفجر معركة من جديد لحماية الأقصى وردع الاحتلال ومنع تغوّله".
وشدّد القانوع، في تصريح على أنّ سلوك الاحتلال في الميدان هو المعيار، "وشعبنا سينخرط في معركة الدفاع عن الأقصى ولن يصمت على أي اعتداء على أهلنا في القدس".
وأضاف "على الاحتلال أن يلتقط رسالة المقاومة جيدًا ولا يترك لقطعان المستوطنين المجال للتغوّل على الأقصى وشعبنا، وارتكاب حماقات وتجاوزات للمعادلة قد يفجّر معركة".
بدوره، أكّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أنّ المقاومة لن تترك المرابطين في المسجد الأقصى وحدهم في المعركة مع الاحتلال.
وشدّد المدلل، في تصريح ، على أنّ "المعركة ستكون شاملة ومفتوحة في كل ساحات فلسطين، وسنكون جزءًا رئيسيًا فيها".
وأكد أنّ "سيف القدس" ما زال مشرعًا في وجه الاحتلال ولن يغمد طالما تواصلت الاعتداءات على المسجد الأقصى.
وأضاف "أبلغنا الوسطاء عدم ثقتنا بالاحتلال، والخيارات كلها مفتوحة أمامنا، ولن نتخلّى عن دورنا في الدفاع عن المسجد الأقصى، ولن نعطي الاحتلال فرصة لصنع وقائع تهويدية داخله".
من جهته، أكّد نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر، في تصريح خاص بوكالة "صفا"، أنّ المقاومة لا يمكن أن تسمح لسلطات الاحتلال ومستوطنيه بالعودة للمساس بالمسجد الأقصى، أو محاولة تسيير "مسيرة الأعلام"، معربًا عن اعتقاده بأنّ "الاحتلال سيعيد حساباته".
وشدّد مزهر على أنّ "الجبهة ستكون إلى جانب كل القوى وضمن غرفة العلميات المشتركة وستناقش ذلك، وستكون شريكة في القرار".
ووافقت شرطة الاحتلال في القدس على طلب المستوطنين تنظيم "مسيرة الأعلام" يوم 29 مايو/أيار المقبل، والسماح لها بدخول الحي الإسلامي في البلدة القديمة عبر باب العمود وصولًا إلى حائط البراق غربي المسجد الأقصى المبارك.صفا