jo24_banner
jo24_banner

السفيرة الإقليمية لقمة العمل المناخي تزور الأردن تحضيرا لمؤتمر مصر

السفيرة الإقليمية لقمة العمل المناخي تزور الأردن تحضيرا لمؤتمر مصر
جو 24 :


 
 
ذهبت سفيرة المملكة المتحدة لشؤون قمة العمل المناخي 26 لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، جانيت روغان، بزيارة إلى عمّان من 22-26 أيار لمناقشة متابعة الأردن لمخرجات قمة العمل المناخي 26 التي عُقدت في غلاسغو، وخططه لمؤتمر المناخ 27 المقرر عقده في مصر في شهر تشرين الثاني 2022.

التقت السفيرة روغان بوزير البيئة معالي د. معاوية الردايدة، ووزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، وكبار المسؤولين بالديوان الملكي الهاشمي. كما التقت بسفراء المناخ الشباب، وزارت موقع محطة معالجة مياه الصرف الصحي المقرّر تشييدها في إربد، وتحدثت مع الجهات المعنية للاستماع منهم حول أهمية هذا المشروع. وحضرت السفيرة روغان المنتدى العالمي للأرض المنعقد في منطقة البحر الميت لمناقشة أهمية الزراعة الذكية المتكيفة مع المناخ، وتعزيز الصمود في مواجهة تغير المناخ، وهما مسألتان ستكونان من الموضوعات الأساسية في مؤتمر المناخ 27 في مصر.

كما ناقشت السفيرة روغان جوانب تنفيذ المساهمة المحددة وطنيا، وما أحرزه الأردن من تقدم في الخطة الوطنية للتكيّف، واستعداداته لمؤتمر الأطراف 15 للاتفاقية بشأن التنوع البيولوجي في كنمينغ، ومؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغيّر المناخ 27 في شرم الشيخ. وفي اجتماعاتها مع الجهات المعنية والمسؤولين في إربد، ناقشت السفيرة روغان الحاجة إلى التكيف مع المياه على المستوى المحلي، ودور المجتمع في تعزيز كفاءة استخدامها. وفي جلسة نقاش مع الطلاب والباحثين الذين في بداية مسيرتهم المهنية، شجعت السيدة روغان الطلاب والباحثين على الابتكار في حلول التكيف مع المناخ.

في تعليقها على هذه اللقاءات، وعلى زيارتها إلى الأردن للمتابعة، قالت السفيرة روغان:

"لقد كانت قمة العمل المناخي26 مهمةً لأن العالم انتقل من مناقشة تفاصيل اتفاق باريس إلى تطبيقه. وقدّم الأردن مساهمة قوية محددة وطنياً ويتحرك الآن لتنفيذ الخطة الوطنية للتكيف. إن إدارة انبعاثات الدفيئة الناجمة عن الزراعة والأنشطة الصناعية والاقتصادية الأخرى تتطلّب تضافر الجهود بين كل من الحكومة والقطاع الخاص والمستهلكين. ويمكن لأنظمة الزراعة والمياه والطاقة القادرة على التكيف مع تغير المناخ أن تساهم في توفير فرص عمل صديقة للبيئة وتقوي قدرة السكان في الأردن على تحمّل الأزمات مستقبلا.

"المملكة المتحدة ملتزمة بدعم الأردن للتكيف مع التأثيرات المناخية التي يتعرض لها حالياً. وبرنامجنا الإقليمي بالشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يدعم السكان في غرب إربد من خلال توفير مرافق متكيفة مع المناخ لمعالجة مياه الصرف الصحي في تلك المنطقة. وسنواصل بحث طرق لدعم جهود التكيف مع المناخ في الأردن.

ملاحظات للمحررين
اختُتمت قمة العمل المناخي 26 في تشرين الثاني 2021 بموافقة 197 من الأطراف على اتفاق غلاسغو بشأن المناخ، إذ توصلوا إلى إجماع في الآراء بشأن الحاجة إلى العمل المناخي عاجلا. وبذلك نكون قد ضيّقنا الفجوة في طموح التكيّف، إذ أصبح الالتزام بالوصول إلى الانبعاثات إلى الصفر يغطي 90% من الاقتصاد العالمي – بعد أن كان ينحصر بنسبة 30% قبل سنتين، عندما تولت المملكة المتحدة رئاسة قمة العمل المناخي 26. نص الاتفاق يحث البلدان على ما يلي:

- ترسيخ التزامات الدول بموجب علوم المناخ، الأمر الذي يدل على الحاجة الملحة للعمل في العقد الحالي.
- مطالبة الأطراف بالعودة في مؤتمر 2022 بالتزامات أكبر لتسريع العمل بما يتماشى مع هدف اتفاق باريس بشأن درجة الحرارة.
- تعزيز التعاون الدولي في مجال التكيف مع تغير المناخ، وبشأن الخسائر والأضرار الناجمة عنه، ودعم المجتمعات الأكثر عرضة للضرر بسبب تغير المناخ للتكيف مع آثاره.
- الموافقة على أول إدراج على الإطلاق للمطالبة بتقليل الاعتماد على الفحم تدريجيا، والتخلص التدريجي من الدعم غير الفعال للوقود الأحفوري، في نص قرار تضمنته اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
- إتمام لائحة قواعد باريس، بما في ذلك البنود المتعلقة بالشفافية، والمادة 6 بشأن أسواق الكربون، والأطر الزمنية المشتركة للمساهمات المحددة وطنياً.
- حث البلدان المتقدمة على زيادة لا تقلّ عن الضعف في التمويل الذي تقدمه لدعم البلدان النامية في التكيف مع آثار تغير المناخ بحلول 2025.
- إدراك ترابط الأزمات بسبب تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي في العالم، والدور الحيوي لحماية الطبيعة والحفاظ عليها واستعادة ما فُقد منها، واستمرار التحول تجاه تمويل مشاريع لا ينتج عنها إزالة الغابات.
- تعزيز الالتزامات بإشراك جيل الشباب والسكان الأصليين في العمل المناخي، وتعزيز تطبيقها بشكل يراعي احتياجات كلا الجنسين.
- كذلك أنجزت قمة العمل المناخي 26 لائحة قواعد باريس، وهي المبادئ الإرشادية لكيفية الوفاء باتفاق باريس، بعد ست سنوات من المناقشات.

اتفاق غلاسغو بشأن المناخ يعني أن حصر ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية لا يزال ممكناً، ولكن هذا الهدف لن يتحقق إلا من خلال جهود عالمية فورية ومستدامة، وقد تعهد جميع الموقعين على هذا الاتفاق بتسريع العمل المناخي في العقد الحالي، كما إن الحكومة البريطانية، خلال رئاستها لمؤتمر الدول الأطراف هذه السنة، مستعدة لدعم الجهود العالمية. وتوضح وثيقة بعنوان "تفسير مفاوضات قمة العمل المناخي 26" ما تم إنجازه في غلاسغو بطريقة موجزة وسهلة.

إننا الآن بحاجة إلى تحويل التعهدات التي قُطعت في غلاسغو إلى أفعال. وفي عام 2022 ستواصل الحكومة البريطانية العمل كرائدة عالمية في سياسة المناخ، ونحن حريصون على دعم جميع البلدان في رفع مستوى طموحاتها في عملها المناخي حتى نتمكن جميعنا من الحفاظ على أن ينحصر ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية.

ستنتهي رئاستنا لمؤتمر الدول الأطراف في تشرين الثاني 2022. ويظل هدفنا هو الحفاظ على الزخم الذي بلورته الأطراف في قمة غلاسغو، واستخدام هذا الزخم لدعم النجاح في منتديات رئيسية أخرى - بما في ذلك مؤتمر الأطراف 15 للاتفاقية بشأن التنوع البيولوجي. وسنعمل بشكل وثيق مع الرئاسة القادمة لمؤتمر الأطراف 27، مصر، لبناء شراكة متوائمة مع الأولويات والخطط، وبشكل يؤمّن إرث اتفاق غلاسغو بشأن المناخ، ويحقق الأثر المنشود والتقدم في إنجاز أهداف اتفاق باريس خلال مؤتمر الأطراف 27 في شرم الشيخ.


تابعو الأردن 24 على google news