د. عزمي بشارة: 10 نقاط أسوأ من النفاق في الثقافة السياسية العربية
شن المفكر العربي د. عزمي بشارة هجوما على من وصفهم بـ "أنصاف المثقفين" الذين يؤيدون الأنظمة الدكتاتورية ضد الشعوب.
وانتقد بشارة عبر حسابه على موقعيّ التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" و"التويتر" "تعصّب" و"نفاق" مؤيّدي الأنظة الاستبدادية، مشيرا إلى ما وصفه بـ "10 نقاط في أسوأ من النفاق في الثقافة السياسية العربية".
وتاليا ما نشره بشاره عبر موقعيّ التواصل الاجتماعي:
أسوأ من النفاق
1. أنصاف مثقفين خانوا حتى دورهم المنفصم أصلا، ووقفوا مع الدكتاتوريات ضد الشعوب، ويتجرأون مع ذلك على التهجم على من وقف مع المظلومين ضد الظلم.
2.أرباع مثقفين يقسمون الدنيا والمواقف بموجب الولاء للدول، وليس للمبادئ، ومثل أنظمتهم يعتبرون الإقامة في دولة علامة على موقف، ومثل أنظمتهم لا يعارضون المال الخليجي وغير الخليجي إذا دفع للطرف الذي يقفون معه. ويعتقدون أن الناس تباع وتشترى لأنهم للبيع والشراء.
3. متعصبون عصبيون، يقسمون الناس إلى معنا أو ضدنا. فمن معنا هو وطني ولو كان خائنا ، ومن ضدنا هو خائن حتى لو كان يعلمهم الوطنية. هؤلاء خونة كل شيء، وخونة الأخلاق اساسا، لأن عصبيتهم العمياء تعميهم حتى عن رؤية الدم والموت في السجون من التعذيب.
4. قلما تجد منهم من يوجه نقدا عينيا فعليا للجهة التي يتعصب لها، ولكنهم يستغلون النقد الذاتي لخصومهم للاستفادة منه.
5. مستبدون يستغلون ديمقراطية الآخرين.
6. يكرهون الآخر أكثر مما يحبون الحرية والديمقراطية.
7. يتملقون الغرب بالتحريض على الإسلام. وتبنوا مؤخرا خطاب المحافظين الجدد عن الإرهاب، وعن الشعوب العربية والإسلامية، الذي تخلت عنه أميركا نفسها.
8. طائفيون يناقشون في المواقف والأيديولوجيات لتغطية الطائفية الكامنة بخبث في كل محاولة لاحتواء الناس، وفي كل تشهير بالناس.
9. متعصبون فارغون من القراءة والكتابة والحب والعاطفة والوجدان يجترون كلاما ليس فيه إلا الكلام، ويكتبون كلاما ويقرأون كلاما.
10. من شدة الحقد المبرر بأكاذيب الهويات والآراء المسبقة فقدوا صورة الإنسان.
...