عائلة أسير أردني محرر من سجون الاحتلال: فلسطين تستحق أكثر
جو 24 :
قال الأردني محمد أبو خضير، والد الأسير المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي "أسيد"، إن "فرحتنا بالإفراج عن ابني كبيرة، لكنها منقوصة، لأن آلاف رجال فلسطين لا زالوا خلف قضبان الظلم وتحت سياط السجان".
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، عن الأسير الأردني أسيد أبو خضير (34 عامًا)، من سجن "عوفر" جنوب القدس المحتلة، بعد انتهاء محكوميته البالغة 6 سنوات، والتي تنقّل خلالها بين عدة سجون مثل "نفحة" و"ريمون".
وأضاف والد المحرر أبو خضير لـ"قدس برس" أن "ابني أسيد أمضى 6 سنوات في السجن، وابني الأكبر أنس أمضى 4 سنوات، فهذه عشرة كاملة نقدمها في سبيل الله وفداء لفلسطين ونحن نشعر بالعجز والتقصير والتخاذل عن نصرة قضيتنا".
وأكد أن "فلسطين تستحق منا بذل الروح والمال وسنوات العمر فداءً لها، وجهادًا لعدو الله وعدو الإنسانية الاحتلال الصهيوني".
بدورها، قالت الناشطة والباحثة في قضية الأسرى، شيرين نافع، إن " القلوب تفرح عند الإفراج عن أي أسير أردني أو فلسطيني في سجون الاحتلال، ولكن في القلب غصة فما زال هناك آلاف الأسرى في السجون" على حد تعبيرها.
وأشارت نافع، في حديثها مع "قدس برس"، إلى أن "18 أسير أردني لا يزالون يعانون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما يحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية؛ فلا زيارات ولا اتصالات، إضافة إلى إهمال الحكومات الأردنية المتعاقبة الكبير لقضيتهم".
وأضافت أن "الأوان قد آن لتقوم الحكومة الأردنية بتحقيق أمنيات أهالي الأسرى الأردنيين، والذين مات بعضهم حزنًا وكمدًا على أبنائهم"، داعيةً الحكومة إلى "تحقيق مقولة الملك الراحل الحسين (عاهل الأردن من 1952- 1999) بأن الإنسان أغلى ما نملك، وأن تعمل بها، فالتاريخ لن يغفر نسيان الحكومة لهؤلاء الأبطال".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت أبو خضير من منزله في بلدة "صوريف" شمالي الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، مطلع حزيران/ يونيو 2016، وحكم عليه بالسجن 6 سنوات، بـ"تهمة المشاركة في أعمال المقاومة، وإطلاق النار عدة مرات على دوريات الاحتلال".
ويحمل الأسير أبو خضير الجنسية الأردنية، وتقيم عائلته في الأردن، وسبق أن تعرض وأخوه أحمد، للسجن في السجون الأردنية لمدة سنة كاملة بـ"تهمة دعم المقاومة الفلسطينية".
قدس برس