ممثلات يغنين سوريا : وطنية أم بقاء تحت الأضواء؟
جو 24 : تعمل فنانات سوريا على إصدار أغانٍ وطنية خلال هذه الفترة التي تشتدّ فيها الحرب الدائرة هناك، فهل تأتي هذه الأغنيات من باب الوطنية أم من باب البقاء تحت الأضواء؟
الرياض : لطالما شكلت المناسبات العامة، فرصة لإنتاج الأغاني والفيديو كليبات التي تقارب هذه المناسبات وتحتفي بها، سواء كانت هذه المناسبات سياسية أو اجتماعية أو رياضية، منها مثلا، الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 وفوز المنتخب المصري ببطولة الأمم الإفريقية، وحرب تموز عام 2006 والإعتداء الإسرائيلي على لبنان.
وبعيد اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري في آذار 2011 بدأت تظهر إلى الساحة الفنية أغنيات تحاكي ما يحصل، سواء من يغني معارضاً للنظام أو من يناصره ويحابيه، من هذه الأغنيات "يا حيف" لسميح شقير، و"بدي غازل سوريا" لملحم زين، و"جيش العز" لريبال الهادي، بالإضافة إلى عدد كبير من الأغاني الشعبية والشبابية لفنانين وفرق موسيقية قدمت أغاني مكرسة للثورة السورية.
ومع استمرار الأزمة السورية، يبدو أن اتجاه الفنانين سيكون في منحى آخر، وهو محاولة الغناء للبلد الذي يتعرّض لدمار مستمرّ، دون إظهار انحياز لأي طرف من الأطراف، هكذا أنهت النجمة السورية أمل عرفة أخيراً تصوير أغنيتها الجديدة بعنوان "دور عَ حالي" من إخراج مصطفى برقاوي.
عرفة التي غابت عن الموسم الدرامي المنتهي في رمضان وجدت في الأغنية التي وضعت كلماتها فرصة للعودة إلى الساحة الفنية، بعد غيابها عن الدراما، فأنتجت الأغنية بنفسها في تعاون مع الملحن والمغني اللبناني البارز مروان خوري فيما تكفل داني خوري بالتوزيع.
وتقول عرفة في مطلع أغنيتها: " ركضت ...مدري أنا مدري قلبي ركض، دور ع حالي هونيك يمكن بشي مفرقن يمكن تحت فية، عايشة و مش عايشة، ماشية أو الدنيا اللي عم تمشي فيي".
وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها عرفة نفسها كمغنية، إذ أن الفنانة السورية بدأت مشوارها الفني من الغناء تحديداً، وسبق لها أن أدت عشرات الأغنيات الوطنية والرومانسية، كان آخرها في بدايات عام 2011 بمناسبة مشاركة المنتخب السوري لكرة القدم في نهائيات كأس آسيا بالدوحة، بعنوان "قولوا الله".
ويبدو السؤال مشروعا حول توقيت أغنية عرفة، فإن كان الهدف وطنيا بحتاً، فلماذا انتظرت مرور عامين ونصف عام على أزمة عاصفة تمر بها البلاد، وذهب ضحيتها عشرات الألوف من السوريين، وفضلت البقاء صامتة طيلة الفترة السابقة.
من جانبها، أعلنت النجمة السورية ديمة قندلفت عن تحضيرها لأغنية جديدة قالت إنها مهداة لبلدها سوريا، وتتعاون فيها أيضا مع ملحن لبناني بارز هو زياد بطرس، وإن كانت قندلفت لم تحدد موعد إنتاج الأغنية أو كلماتها.
تختلف قندلفت عن عرفة في أنها لم تغب عن الساحة الدرامية العام الماضي، بل شاركت في ثلاثة أعمال هي "قمر شام" و"صرخة روح" و"حدث في دمشق"، بل إن الفنانة السورية كانت إحدى بطلات العمل الأخير، وهو ما قد يجعل السؤال حول توقيت الأغنية غير متعلق بظهورها على الساحة الفنية، لكن إعادة التفكير بالموضوع تجعل السؤال منطقياً مرة أخرى، فمسلسلات قندلفت الثلاثة لم تكن من المسلسلات التي حققت حضوراً كاسحاً، وما ينطبق على عرفة من حيث الصمت خلال الشهور الثلاثين الماضية ينطبق أيضا على قندلفت.
بقيت الإشارة إلى أن كلا الفنانتين اختارتا ملحنين من لبنان للتعاون معهما في إنتاج أغنية سورية وطنية في ظرف سوري بالغ الحرج، فهل تنطلق الأغنيتان فعلا من موقف وطني؟
الرياض : لطالما شكلت المناسبات العامة، فرصة لإنتاج الأغاني والفيديو كليبات التي تقارب هذه المناسبات وتحتفي بها، سواء كانت هذه المناسبات سياسية أو اجتماعية أو رياضية، منها مثلا، الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 وفوز المنتخب المصري ببطولة الأمم الإفريقية، وحرب تموز عام 2006 والإعتداء الإسرائيلي على لبنان.
وبعيد اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري في آذار 2011 بدأت تظهر إلى الساحة الفنية أغنيات تحاكي ما يحصل، سواء من يغني معارضاً للنظام أو من يناصره ويحابيه، من هذه الأغنيات "يا حيف" لسميح شقير، و"بدي غازل سوريا" لملحم زين، و"جيش العز" لريبال الهادي، بالإضافة إلى عدد كبير من الأغاني الشعبية والشبابية لفنانين وفرق موسيقية قدمت أغاني مكرسة للثورة السورية.
ومع استمرار الأزمة السورية، يبدو أن اتجاه الفنانين سيكون في منحى آخر، وهو محاولة الغناء للبلد الذي يتعرّض لدمار مستمرّ، دون إظهار انحياز لأي طرف من الأطراف، هكذا أنهت النجمة السورية أمل عرفة أخيراً تصوير أغنيتها الجديدة بعنوان "دور عَ حالي" من إخراج مصطفى برقاوي.
عرفة التي غابت عن الموسم الدرامي المنتهي في رمضان وجدت في الأغنية التي وضعت كلماتها فرصة للعودة إلى الساحة الفنية، بعد غيابها عن الدراما، فأنتجت الأغنية بنفسها في تعاون مع الملحن والمغني اللبناني البارز مروان خوري فيما تكفل داني خوري بالتوزيع.
وتقول عرفة في مطلع أغنيتها: " ركضت ...مدري أنا مدري قلبي ركض، دور ع حالي هونيك يمكن بشي مفرقن يمكن تحت فية، عايشة و مش عايشة، ماشية أو الدنيا اللي عم تمشي فيي".
وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها عرفة نفسها كمغنية، إذ أن الفنانة السورية بدأت مشوارها الفني من الغناء تحديداً، وسبق لها أن أدت عشرات الأغنيات الوطنية والرومانسية، كان آخرها في بدايات عام 2011 بمناسبة مشاركة المنتخب السوري لكرة القدم في نهائيات كأس آسيا بالدوحة، بعنوان "قولوا الله".
ويبدو السؤال مشروعا حول توقيت أغنية عرفة، فإن كان الهدف وطنيا بحتاً، فلماذا انتظرت مرور عامين ونصف عام على أزمة عاصفة تمر بها البلاد، وذهب ضحيتها عشرات الألوف من السوريين، وفضلت البقاء صامتة طيلة الفترة السابقة.
من جانبها، أعلنت النجمة السورية ديمة قندلفت عن تحضيرها لأغنية جديدة قالت إنها مهداة لبلدها سوريا، وتتعاون فيها أيضا مع ملحن لبناني بارز هو زياد بطرس، وإن كانت قندلفت لم تحدد موعد إنتاج الأغنية أو كلماتها.
تختلف قندلفت عن عرفة في أنها لم تغب عن الساحة الدرامية العام الماضي، بل شاركت في ثلاثة أعمال هي "قمر شام" و"صرخة روح" و"حدث في دمشق"، بل إن الفنانة السورية كانت إحدى بطلات العمل الأخير، وهو ما قد يجعل السؤال حول توقيت الأغنية غير متعلق بظهورها على الساحة الفنية، لكن إعادة التفكير بالموضوع تجعل السؤال منطقياً مرة أخرى، فمسلسلات قندلفت الثلاثة لم تكن من المسلسلات التي حققت حضوراً كاسحاً، وما ينطبق على عرفة من حيث الصمت خلال الشهور الثلاثين الماضية ينطبق أيضا على قندلفت.
بقيت الإشارة إلى أن كلا الفنانتين اختارتا ملحنين من لبنان للتعاون معهما في إنتاج أغنية سورية وطنية في ظرف سوري بالغ الحرج، فهل تنطلق الأغنيتان فعلا من موقف وطني؟