سيناريوهات مطروحة- من سيكون رئيس وزراء إسرائيل عند وصول بايدن للمنطقة؟
جو 24 :
تساءلت صحيفة ”جيروزالم بوست" الإسرائيلية، عن الشخصية التي ستكون بمنصب رئيس الوزراء في إسرائيل، خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن، لإسرائيل والمنطقة، منتصف الشهر المقبل.
وطرحت الصحيفة 3 سيناريوهات، يمكن خلالها أن يكون بالمنصب رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت، أو شريكه في الائتلاف الحكومي زعيم حزب ”يوجد مستقبل" يائير لابيد، أو زعيم المعارضة الإسرائيلية وحزب ”الليكود" بنيامين نتنياهو.
بينيت يستقبل بايدن
وفي السيناريو الأول، قالت الصحيفة، إن ”بينيت، سيكون في استقبال الرئيس الأمريكي حال بقيت الحكومة الحالية على قدميها حتى الزيارة المرتقبة لبايدن"، لافتة إلى أن ”هذا الأمر يبدو أقل احتمالًا مع مرور الأيام".
وأوضحت الصحيفة، أن ”بينيت، سيبقى في منصبه في حال كان عضوًا الكنيست عن حزب ميرتس غيداء ريناوي الزعبي، ومازن غنايم، عن القائمة العربية الموحدة، مسؤولين عن انهيار الائتلاف الحكومي الحالي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن ”ذلك يبقي بينيت، بمنصبه، حتى يناير/كانون الثاني، حيث إنه وبموجب اتفاقية تشكيل الائتلاف الحكومي، ففي حال تصويت أحزاب الوسط أو اليسار في الائتلاف أو القائمة العربية الموحدة على حل الكنيست، سيبقى بينيت، رئيسًا للوزراء حتى تشكيل الحكومة الجديدة".
لابيد رئيسًا للوزراء
وفي السيناريو الثاني، فإن ”وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، سيكون الشخص الذي يتولى منصب رئيس الوزراء الانتقالي خلال زيارة بايدن، حال أدلى عضو الكنيست نير أورباخ، من الجناح اليميني للائتلاف على حل الكنيست، يوم الأربعاء المقبل"، وفق الصحيفة العبرية.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه في حال طرح حزب ”الليكود" لمشروع قانون حل البرلمان الإسرائيلي ”الكنيست"، وتصويت أورباخ، لصالحه، فإنه من المتوقع أن تُجرى انتخابات مبكرة، في أكتوبر/تشرين أول المقبل، وبالتالي فإن لابيد، سيكون رئيسًا للوزراء حتى تشكيل حكومة جديدة.
ونوهت الصحيفة، إلى أن ”هذا السيناريو يبقي لابيد، في منصب رئيس الوزراء، حتى يناير/كانون الثاني المقبل، ويمكن أن يبقى أكثر من ذلك في حال لم تنجح أي من الأحزاب الإسرائيلية في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات الكنيست المبكرة".
السيناريو الأقل تفضيلًا
وفيما يتعلق بالسيناريو الثالث، وهو الأقل تفضيلًا لإدارة بايدن، قالت الصحيفة العبرية، إنه ”يمكن أن يكون زعيم المعارضة نتنياهو، هو الشخص الذي يستقبل الرئيس الأمريكي، في حال موافقة 61 عضوًا على توليه رئاسة وزراء إسرائيل".
وأضافت الصحيفة: ”في حال موافقة 61 عضوًا على تولي نتنياهو، المنصب بدلًا من حل الكنيست، فإنه سيتم اختيار رئيس وزراء جديد لإسرائيل دون الحاجة لانتخابات جديدة".
وأشارت، إلى أن نتنياهو، يعتمد في الوقت الحالي على مقاعد ”الليكود" الـ 30، ومقاعد ”شاس" الـ 9، و 7 مقاعد لـ"يهدوت هتوراة"، و6 مقاعد لحزب ”الصهيونية الدينية"، كما يعتمد على تصويت أعضاء ”الكنيست" المنشقين عن ”يمينا" عميحاي شيكلي، وعيدت سيلمان، ونير أورباخ.
ولفتت الصحيفة، إلى أن عضوي الكنيست عن تحالف ”يمينا" أيليت شاكيد وعبير كارا، قد ينضما أيضًا للمؤيدين لتولي نتنياهو، رئاسة الوزراء، الأمر الذي يمكنه من الحصول على تأييد 57 عضوًا من أعضاء الكنيست".
وللوصول إلى الرقم السحري ”61"، تكهن البعض، وفق الصحيفة، إلى أنه يمكن لزعيم حزب ”أزرق أبيض" أن يدعم نتنياهو، مستدركًا: ”ذلك يبدو مستبعدًا نظرا للتجربة المريرة التي مر بها بيني غانتس، مع نتنياهو، خلال الحكومة الأخيرة بينهما".
وبحسب الصحيفة، فإن الأنظار تتجه إلى زعيم حزب ”أمل جديد" جدعون ساعر، والذي أثار أزمة في الائتلاف الحكومي بسبب عدم تمكن الائتلاف من تمرير قانون ”أنظمة الطوارئ" في الكنيست، وهو التصويت الذي كشف خطوط الصدع العميقة في الائتلاف، وفق تعبيرها.
وختمت الصحيفة: ”لا يمكن أن يكون التخطيط لمثل هذه الزيارات سهلًا دون المعرفة اليقينية من سيكون رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية يوم وصول الرئيس الأمريكي.. لكن هناك الكثير من التوقعات داخل البيت الأبيض حول هذا الأمر".
معا