الوطني لحقوق الإنسان يدعو لسن قانون خاص بحماية كبار السن
أكد المركز الوطني لحقوق الإنسان على ضرورة حماية وتعزيز حقوق كبار السن، من خلال تشريع قانون خاص بهم يضمن حقوقهم ويراعي احتياجاتهم الخاصة.
وأضاف المركز في بيان له بمناسبة اليوم العالمي لحماية كبار السن من الإساءة، إنه لابد من توفير مستقبل تقاعدي آمن لكبار السن عبر مظلة الضمان الاجتماعي، فضلا عن ضرورة شمولهم بمظلة الرعاية الصحية اللازمة لتشمل الرعاية المنزلية، وتعزيز الكوادر الطبية بأخصائيي أمراض الشيخوخة.
وتاليا النص الكامل للبيان:
بمناسبة اليوم العالمي لحماية كبار السن من الإساءة، ومن واقع رصد المركز الوطني لحقوق الإنسان ضمن تقاريره السنوية المتعاقبة لأوضاع هذه الفئة، يؤشر المركز إلى وجود تحديات وإشكاليات تتعلق بفئة كبار السن وهي مرشحة للزيادة والتفاقم، الأمر الذي يتطلب تعاون الجهات كافة للنهوض بواقع كبار السن، كما يتطلب ذلك من الجهات ذات العلاقة، وضع وتحديث الخطط الاستراتيجية وتضمينها الآليات اللازمة بما يعزز ويحمي هذه الفئة، شريطة بناء الخطط والآليات المذكورة على دراسات استقصائية وتحليلية من المؤسسات المختصة في ضوء التغيرات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي السياق ذاته يؤكد المركز على ما نص عليه الدستور الأردني في المادة السادسة من حماية الشيخوخة، وفي ضوء المعايير الدولية الناظمة لحقوق الانسان، تحديدا حقوق كبار السن، يرى المركز ضرورة العمل ضمن عدة محاور لغايات تعزيز وحماية حقوق هذه الفئة، وعلى النحو التالي:
– توفير مستقبل تقاعدي آمن لكبار السن عبر مظلة الضمان الاجتماعي بما يحقق الحد الادنى من مكافئته على ما قدمه في حياته لوطنه واسرته، وفي هذا الإطار يدعو المركز لسن قانون خاص لكبار السن ينظم ويضمن حقوقهم ويراعي احتياجاتهم الخاصة.
– كفالة الحق في مستوى معيشي ملائم لكبار السن بما في ذلك الغذاء المناسب وتوفير السكن الملائم الذي يحفظ كرامتهم الإنسانية.
– إنشاء المراكز والأماكن المخصصة لقضاء كبار السن لأوقات الفراغ والتوسع فيها وتزويدها بالأجهزة المناسبة لممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة التي من شأنها المساهمة في تعزيز الصحة النفسية والبدنية لهم.
– توسع وزارة الصحة في خدماتها لتشمل الرعاية المنزلية وتعزيز الكوادر الطبية باخصائيي أمراض الشيخوخة.
– تدريب العاملين في دور كبار السن على اليات التعامل مع هذه الفئة وتعزيز الرقابة والتفتيش على هذه الدور وتضمين برامجها انشطة رياضية واجتماعية بما يعزز اندماجهم في المجتمع ويخرجهم من عزلتهم.
إن المركز الوطني وهو يشارك العالم بالاحتفال بهذه المناسبة ليؤكد ان حماية وتعزيز حقوق كبار السن وعدم الإساءة لهم مسؤولية تقع على الأطراف كافة، وان الأسرة هي الحاضنة الرئيسة والاساسية لكبار السن والتي من شأنها حمايتهم من التعرض لأي نوع من انواع الإساءة.
كما يؤكد المركز على ضرورة التمسك بهويتنا الدينية والثقافية وتراثنا العربي الاصيل وتقاليدنا الأسرية النبيلة باعتبارها السبيل الامثل في حفظ حقوق الانسان في مجتمعاتنا.