لهذه الاسباب ثار طلبة "حُنين" على نقل مدير مدرستهم..
جو 24 : هديل الدسوقي- "كنا ندخل مدرسة حنين الثانوية بسلاحنا قبل نحو ثلاث سنوات، واعتبرت بؤرة للمنحرفين، انتشرت فيها المخدرات والممارسات السيئة بين الطلبة، بل اتخذ منها البلطجية والزعران لهم موئلاً؛ إذ تربعوا على ابوابها مانعين التلامذة من دخولها إن لم يدفعوا الايتاوات".
كان ذلك وصف اولياء امور مدرسة حنين التي تضم نحو 1600 طالب توجيهي واول ثانوي، قبل تكليف وزارة التربية، سامي الوحش باستلام إدارتها، مؤكدين لـ"السبيل" أن طلبة المدرسة كانوا متفلتين وملاحقين من قبل الجهات الامنية، ولم تر النور إلا حين استلمها المدير الوحش.
ويبقى السؤال: كيف تمكن الوحش من تحويل مدرسة اعتبرت وكراً للمنحرفين، باستثناء القلة من الطلبة، الى صرح تربوي يشهد له القاصي والداني في منطقة حي نزال بالعاصمة عمان.
"السبيل" حاورت الوحش الذي أصدر مدير تربية قصبة عمان زيدان العبادي قرارا بنقله الى مدرسة ضرار، الامر الذي رفضه الطلبة وأهاليهم، دافعاً إياهم الى الاحتجاج.
يقول: "أنا انسان بسيط، والفارق الذي لمسه اولياء الامور في المدرسة كان بفضل تعاون كافة الاطراف من معلمين ومحافظة وجهات امنية والجاهات المحلية من وجوه العشائر اضافة الى ائمة المساجد، كل اولئك انصهروا معي في هدف واحد ألا وهو اصلاح هذه المدرسة التي ذاع صيتها السيئ داخليا وخارجيا".
وتابع: "كنت ألف على نوادي البلياردو وصالات الالعاب والنت بصحبة العقيد بسام العجرمي صديقي منذ ايام الجامعة، لجمع الطلاب من تلك الاماكن"، مشيرا الى ان العجرمي كان يمده بالحافلات، واحيانا برجال امن اضافيين لإتمام تلك المهمة".
واشار الى ان رئاسته اللجنة الصحية في الادارة المحلية، اضافة الى عضويته في اللجنة الامنية لمنطقة حي نزال، ساعدته في التنسيق بين تلك الجهات لتحقيق هدف إلزام الطلاب بالانضباط في الدوام المدرسي، وتقويم سلوكهم.
وقال إنه لم يوقع عقوبة في حق طالب يوما، غير أنه استعان بالعشائر، وكان يكتفي باللجوء الى شيخهم؛ نظرا الى ان المنطقة تحكمها العشائرية، وكان يوقع تعهدات تصل احيانا الى 50 ألف كي لا يتعرض الطلبة الزعران الى احد ليتم الضبط.
ومن ثم انتقل الى توفير البيئة التعليمة المناسبة للطلبة في المدرسة، بالتعاون مع فريق العمل من المعلمين، وكان يؤمن لهم كل ما يحتاجونه للإسهام في تحفيز الطلاب للإقبال على العملية التعليمية -وفق الوحش-.
ويتعمد الوحش النزول مع طلابه في الانشطة الرياضية ومشاركتهم اللعب، ويحفزهم على خوض التجارب لنيل ارفع الدرجات، وتمكن الطلبة برفقته من الحصول على الكثير من الكؤوس، لتفريغ طاقاتهم في الاعمال الايجابية بدلا من صرفها في اعمال الشغب والاجرام.
وكثيرا ما ادى الوحش صلاة الظهر جماعة مع طلابه، وكثيرا ما نسق مع شخصيات تربوية وائمة المساجد والوعاظ لإعطائهم محاضرات في الاخلاق وتقوية الوازع الديني في اعماقهم.
وشيئاً فشيئاً تمكن الوحش من تعديل سلوكيات الطلبة، بل بدأ بالاقتداء بالمدارس الخاصة من خلال اعطائهم دروس تقوية، وتقديم برنامج خاص تأسيسي لطلبة الاول الثانوي لإعدادهم لمرحلة التوجيهي عقب الدوام.
وزاد الوحش أنه تعجب من طلابه الذي كان يلقبهم بـ"أولادي" طيلة حديثه عنهم كيف تأثروا لتركه المدرسة؛ كونه اتسم بالشدة والقسوة معهم، مشيرا الى انه عندنا صدر قرار نقله تحدث لهم عبر المايكروفون في الاذاعة المدرسية أنه "في خدمتهم"، وانه يودعهم، لافتا الى ضرورة حفاظهم على العهد.
تفاجأ عقبها الوحش برفض الطلبة نقله من المدرسة، وتمزيقهم ثلاثة من اطارات سيارته، كي يمنعوه من الخروج، بل إن عدداً منهم راح يبكي، وراح بعضهم للقيام بأعمال شغب، الامر الذي يرفضه، مؤكدا انه سيلتزم بقرار النقل، غير أنه شدد على أن نقله جاء لتصفيه حسابات.
الوحش الذي يحمل شهادة الماجستير، بدأ حياته معلما للتربية الرياضية في المدارس الخاصة التي استمر وجوده فيها مدة 7سنوات، ثم انتقل الى التعليم في مدرسة الياسمين، وعقب ترشيحه وتحفيزه من قبل مدير الامتحانات عيسى المعايعة، استلم ادارة مدرسة حنين الثانوية حينما كان وضعها مهلهلاً.
(السبيل)
كان ذلك وصف اولياء امور مدرسة حنين التي تضم نحو 1600 طالب توجيهي واول ثانوي، قبل تكليف وزارة التربية، سامي الوحش باستلام إدارتها، مؤكدين لـ"السبيل" أن طلبة المدرسة كانوا متفلتين وملاحقين من قبل الجهات الامنية، ولم تر النور إلا حين استلمها المدير الوحش.
ويبقى السؤال: كيف تمكن الوحش من تحويل مدرسة اعتبرت وكراً للمنحرفين، باستثناء القلة من الطلبة، الى صرح تربوي يشهد له القاصي والداني في منطقة حي نزال بالعاصمة عمان.
"السبيل" حاورت الوحش الذي أصدر مدير تربية قصبة عمان زيدان العبادي قرارا بنقله الى مدرسة ضرار، الامر الذي رفضه الطلبة وأهاليهم، دافعاً إياهم الى الاحتجاج.
يقول: "أنا انسان بسيط، والفارق الذي لمسه اولياء الامور في المدرسة كان بفضل تعاون كافة الاطراف من معلمين ومحافظة وجهات امنية والجاهات المحلية من وجوه العشائر اضافة الى ائمة المساجد، كل اولئك انصهروا معي في هدف واحد ألا وهو اصلاح هذه المدرسة التي ذاع صيتها السيئ داخليا وخارجيا".
وتابع: "كنت ألف على نوادي البلياردو وصالات الالعاب والنت بصحبة العقيد بسام العجرمي صديقي منذ ايام الجامعة، لجمع الطلاب من تلك الاماكن"، مشيرا الى ان العجرمي كان يمده بالحافلات، واحيانا برجال امن اضافيين لإتمام تلك المهمة".
واشار الى ان رئاسته اللجنة الصحية في الادارة المحلية، اضافة الى عضويته في اللجنة الامنية لمنطقة حي نزال، ساعدته في التنسيق بين تلك الجهات لتحقيق هدف إلزام الطلاب بالانضباط في الدوام المدرسي، وتقويم سلوكهم.
وقال إنه لم يوقع عقوبة في حق طالب يوما، غير أنه استعان بالعشائر، وكان يكتفي باللجوء الى شيخهم؛ نظرا الى ان المنطقة تحكمها العشائرية، وكان يوقع تعهدات تصل احيانا الى 50 ألف كي لا يتعرض الطلبة الزعران الى احد ليتم الضبط.
ومن ثم انتقل الى توفير البيئة التعليمة المناسبة للطلبة في المدرسة، بالتعاون مع فريق العمل من المعلمين، وكان يؤمن لهم كل ما يحتاجونه للإسهام في تحفيز الطلاب للإقبال على العملية التعليمية -وفق الوحش-.
ويتعمد الوحش النزول مع طلابه في الانشطة الرياضية ومشاركتهم اللعب، ويحفزهم على خوض التجارب لنيل ارفع الدرجات، وتمكن الطلبة برفقته من الحصول على الكثير من الكؤوس، لتفريغ طاقاتهم في الاعمال الايجابية بدلا من صرفها في اعمال الشغب والاجرام.
وكثيرا ما ادى الوحش صلاة الظهر جماعة مع طلابه، وكثيرا ما نسق مع شخصيات تربوية وائمة المساجد والوعاظ لإعطائهم محاضرات في الاخلاق وتقوية الوازع الديني في اعماقهم.
وشيئاً فشيئاً تمكن الوحش من تعديل سلوكيات الطلبة، بل بدأ بالاقتداء بالمدارس الخاصة من خلال اعطائهم دروس تقوية، وتقديم برنامج خاص تأسيسي لطلبة الاول الثانوي لإعدادهم لمرحلة التوجيهي عقب الدوام.
وزاد الوحش أنه تعجب من طلابه الذي كان يلقبهم بـ"أولادي" طيلة حديثه عنهم كيف تأثروا لتركه المدرسة؛ كونه اتسم بالشدة والقسوة معهم، مشيرا الى انه عندنا صدر قرار نقله تحدث لهم عبر المايكروفون في الاذاعة المدرسية أنه "في خدمتهم"، وانه يودعهم، لافتا الى ضرورة حفاظهم على العهد.
تفاجأ عقبها الوحش برفض الطلبة نقله من المدرسة، وتمزيقهم ثلاثة من اطارات سيارته، كي يمنعوه من الخروج، بل إن عدداً منهم راح يبكي، وراح بعضهم للقيام بأعمال شغب، الامر الذي يرفضه، مؤكدا انه سيلتزم بقرار النقل، غير أنه شدد على أن نقله جاء لتصفيه حسابات.
الوحش الذي يحمل شهادة الماجستير، بدأ حياته معلما للتربية الرياضية في المدارس الخاصة التي استمر وجوده فيها مدة 7سنوات، ثم انتقل الى التعليم في مدرسة الياسمين، وعقب ترشيحه وتحفيزه من قبل مدير الامتحانات عيسى المعايعة، استلم ادارة مدرسة حنين الثانوية حينما كان وضعها مهلهلاً.
(السبيل)