أنشيلوتي وكاسياس ولوبيز أبطال قصة جحا والحمار
جو 24 : كان جحا وإبنه يركبان الحمار في إتجاه السوق ليسمع بأذنه الناس يقولون أن جحا لا يخاف الله ولا يرفق بالحيوان انظروا لحماره كيف يلهث من التعب لانه يحمله هو وابنه والطريق طويل أمامهما، عندما سمع جحا ذلك نزل من على الحمار وترك إبنه ليتلقى نجله سهام النقد بإنه ولد عاق يترك والده يسير على قدميه، ليقرر جحا إعتلاء الحمار ونزول إبنه ليُتهم بإنه أب قاسي ولا يرحم ابنه الصغير يسير على قدميه، حتى إضطر جحا في النهاية لأن يحمل هو الحمار ليكون مسار سخرية للناس.
كانت هذه القصة تُروى علينا من أبائنا في الطفولة لكي نستفيد منها أن إرضاء الناس أجمعين غاية لا تدرك أبداً، أما في الوقت الحالي في عالم كرة القدم فيوجد من هو في مأزق يفوق مأزق جحا مع الحمار وإبنه، وهو المدير الفني لفريق ريال مدريد كارلو أنشيلوتي.
حراسة مرمى عرين النادي الملكي صداع في رأس المدرب الإيطالي، فهل يسعى لإرضاء الجماهير أم الإدارة أم الصحافة، وربما المستوى الفني في الملعب هو أخر ما يفكر فيه.
المدرب صاحب ال 53 عاماً فاجأ الجميع عندما سار على نهج سلفه بالإبقاء على أحد رموز النادي الملكي على دكة البدلاء والإعتماد على دييغو لوبيز مثل سلفه جوزية مورينيو، عندها أطلقت الصحافة الأسبانية النار على أنشيلوتي بإنه ماريونيت في يد إدارة الميرنغي التي أمرته بالإبقاء على كاسياس أحد أفضل حراس العالم في العقد الأخير على مقاعد البدلاء.
بينما على المستوى الفني، يقدم لوبيز مستويات مذهلة منذ قدومه لقلعة سانتياغو بيرنابيو قد لا تجعله يعود لدكة البدلاء مرة أخرى، وربما إذا عاد معشوق الجماهير الأول كاسياس لمركزه الأساسي لإضطر لوبيز للرحيل لأي نادي من أندية الصفوة الأوروبية باحثاً عن مكان في تشكيلة المنتخب الأسباني.
في نفس السياق بدأت بعض الجماهير ترى أن رحيل القديس عن صفوف النادي الملكي اصبح مسألة وقت، وذلك وفقاً لإستطلاع رأي أجرته صحيفة ماركا الإسبانية.
يبحث كاسياس البالغ من العمر 32 عاماً على ضمان مركزه كقائد للمنتخب الأسباني في رحلة الدفاع عن لقب المونديال في حزيران/يونيو المقبل، لذلك لا يريد التفكير حتى في أن يكون جلوسه على دكة بدلاء ريال مدريد سبب في فقدانه لمقعد في كتيبة المدرب فيسنتي ديل بوسكي المتجهه للبرازيل.
بعد الجدل الكثير الذي دار حول مستقبل الحارسين داخل قلعة سانتياغو بيرنابيو، قرر أنشيلوتي أن يكون لوبيز هو حارس مباريات الليغا على أن يكون كاسياس هو حارس مباريات دوري أبطال أوروبا.
ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها سياسة المداورة على مركز حراسة المرمى في أحد أكبر أندية القارة العجوز وهي التي قد تؤثر بالسلب على نتائج الفريق، فإذا كان أنشيلوتي يثق في قدرات كاسياس لحماية عرين النادي الملكي في رحلة البحث عن اللقب العاشر، فلماذا لا يعتمد عليه في الليغا ؟ وإذا كنت لا تثق في قدرات لوبيز وخبرته في دوري أبطال أوروبا، لماذا لا تشرك الافضل كاسياس في الليغا أيضاً حتى لا يفقد حساسية المباريات ؟
ماذا لو خسر ريال مدريد اليوم أمام غلطه سراي ؟ ستبدأ الصحافة الأسبانية في توجيه إنتقادات لاذعة للمدرب الإيطالي بإشراك كاسياس البعيد عن المشاركة منذ فترة طويلة، وماذا لو تألق كاسياس اليوم واستطاع أن يكسب تعاطف الجماهير، هل سيوافق على العودة لمقاعد البدلاء مرة أخرى؟ وماذا لو قرر أنشيلوتي أن يكون اليوم هو بداية الإعتماد على كاسياس في جميع المباريات، هل سيوافق فلورنتينو بيريز على ذلك وهو الذي يريد التخلص من كاسياس وذلك إذا صحت تقارير الصحف الأسبانية، وهل سيرضى لوبيز أن يستسلم لقدره وأن يعتبر فترة تألقه طفرة مؤقتة ؟ أم سيشعل الصراع داخل غرفة الملابس ؟
إذا خسر أنشيلوتي اليوم بمشاركة كاسياس سينال الإنتقادات، وإذا تألق القديس اليوم فلن يسلم أنشيلوتي أيضاً من سهام النقد لذلك يبدو أن المدرب الإيطالي وضع نفسه في موقف أصعب من موقف جحا وحماره.
(يوروسبورت)
كانت هذه القصة تُروى علينا من أبائنا في الطفولة لكي نستفيد منها أن إرضاء الناس أجمعين غاية لا تدرك أبداً، أما في الوقت الحالي في عالم كرة القدم فيوجد من هو في مأزق يفوق مأزق جحا مع الحمار وإبنه، وهو المدير الفني لفريق ريال مدريد كارلو أنشيلوتي.
حراسة مرمى عرين النادي الملكي صداع في رأس المدرب الإيطالي، فهل يسعى لإرضاء الجماهير أم الإدارة أم الصحافة، وربما المستوى الفني في الملعب هو أخر ما يفكر فيه.
المدرب صاحب ال 53 عاماً فاجأ الجميع عندما سار على نهج سلفه بالإبقاء على أحد رموز النادي الملكي على دكة البدلاء والإعتماد على دييغو لوبيز مثل سلفه جوزية مورينيو، عندها أطلقت الصحافة الأسبانية النار على أنشيلوتي بإنه ماريونيت في يد إدارة الميرنغي التي أمرته بالإبقاء على كاسياس أحد أفضل حراس العالم في العقد الأخير على مقاعد البدلاء.
بينما على المستوى الفني، يقدم لوبيز مستويات مذهلة منذ قدومه لقلعة سانتياغو بيرنابيو قد لا تجعله يعود لدكة البدلاء مرة أخرى، وربما إذا عاد معشوق الجماهير الأول كاسياس لمركزه الأساسي لإضطر لوبيز للرحيل لأي نادي من أندية الصفوة الأوروبية باحثاً عن مكان في تشكيلة المنتخب الأسباني.
في نفس السياق بدأت بعض الجماهير ترى أن رحيل القديس عن صفوف النادي الملكي اصبح مسألة وقت، وذلك وفقاً لإستطلاع رأي أجرته صحيفة ماركا الإسبانية.
يبحث كاسياس البالغ من العمر 32 عاماً على ضمان مركزه كقائد للمنتخب الأسباني في رحلة الدفاع عن لقب المونديال في حزيران/يونيو المقبل، لذلك لا يريد التفكير حتى في أن يكون جلوسه على دكة بدلاء ريال مدريد سبب في فقدانه لمقعد في كتيبة المدرب فيسنتي ديل بوسكي المتجهه للبرازيل.
بعد الجدل الكثير الذي دار حول مستقبل الحارسين داخل قلعة سانتياغو بيرنابيو، قرر أنشيلوتي أن يكون لوبيز هو حارس مباريات الليغا على أن يكون كاسياس هو حارس مباريات دوري أبطال أوروبا.
ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها سياسة المداورة على مركز حراسة المرمى في أحد أكبر أندية القارة العجوز وهي التي قد تؤثر بالسلب على نتائج الفريق، فإذا كان أنشيلوتي يثق في قدرات كاسياس لحماية عرين النادي الملكي في رحلة البحث عن اللقب العاشر، فلماذا لا يعتمد عليه في الليغا ؟ وإذا كنت لا تثق في قدرات لوبيز وخبرته في دوري أبطال أوروبا، لماذا لا تشرك الافضل كاسياس في الليغا أيضاً حتى لا يفقد حساسية المباريات ؟
ماذا لو خسر ريال مدريد اليوم أمام غلطه سراي ؟ ستبدأ الصحافة الأسبانية في توجيه إنتقادات لاذعة للمدرب الإيطالي بإشراك كاسياس البعيد عن المشاركة منذ فترة طويلة، وماذا لو تألق كاسياس اليوم واستطاع أن يكسب تعاطف الجماهير، هل سيوافق على العودة لمقاعد البدلاء مرة أخرى؟ وماذا لو قرر أنشيلوتي أن يكون اليوم هو بداية الإعتماد على كاسياس في جميع المباريات، هل سيوافق فلورنتينو بيريز على ذلك وهو الذي يريد التخلص من كاسياس وذلك إذا صحت تقارير الصحف الأسبانية، وهل سيرضى لوبيز أن يستسلم لقدره وأن يعتبر فترة تألقه طفرة مؤقتة ؟ أم سيشعل الصراع داخل غرفة الملابس ؟
إذا خسر أنشيلوتي اليوم بمشاركة كاسياس سينال الإنتقادات، وإذا تألق القديس اليوم فلن يسلم أنشيلوتي أيضاً من سهام النقد لذلك يبدو أن المدرب الإيطالي وضع نفسه في موقف أصعب من موقف جحا وحماره.
(يوروسبورت)