jo24_banner
jo24_banner

خطر الكلورين السائل في محطات المياه يهدد حياة الاردنيين، ووزارة المياه ترد

خطر الكلورين السائل في محطات المياه يهدد حياة الاردنيين، ووزارة المياه ترد
جو 24 :


مالك عبيدات - بعد الفاجعة الأليمة التي شهدها الأردنيون من انفجار لخزان "تنك" من مادة الكلورين في محافظة العقبة، ثارت مخاوف عديدة من حوادث مشابهة تتهدد الأردنيين الذين أصبحوا يرون كيف يموت أشقاؤهم في الوطن نتيجة الإهمال والترهّل الإداري وغياب الإهتمام بوسائل السلامة العامة في المنشآت والمعامل.

اليوم، عاد الحديث عن التسرّب الذي شهدته محطة مياه "زي" قبل ثلاثة سنوات، وتسبب في حينها بإصابة (13) مواطنا، والعديد من محطات المياه التابعة لوزارة المياه وشركة مياهنا ومياه اليرموك، مما تعمل بالكلورين السائل، وتشكّل خطرا داهما على أرواح الأردنيين، قد يفوق -لا سمح الله- ما شهدناه في العقبة إذا ما وقع أي خلل، حيث أن تلك المحطات موجودة في مناطق سكنية وبالقرب من مصادر مياه رئيسة تغذي سكان المملكة، أي أن الخطر هنا مُضاعف..

محطة المأخذ التابعة لشركة مياهنا، مقامة بين البيوت السكنية في دير علا، وهي محاطة بسياج متهالك، وتحتاج إلى حراسة أمنية على مستوى عال، خاصة وأنها تستخدم كميات كبيرة من نترات الصوديوم، وهي المادة بالغة الخطورة، بالإضافة إلى كميات أكبر من مادة الكلورين المسال..

 
ولا يبدو الحال بالنسبة لمحطة الدامخي المجاورة لسجن سواقة وقرية الدامخي أفضل، فهي أيضا تحتوي كميات كبيرة من مادة الكلورين المسال، وكذلك محطة عين غزال القريبة من إشارة المسلخ في العاصمة عمان!

هناك في الزرقاء، وتحديدا لواء الرصيفة، محطة أخرى لمعالجة المياه تتوفر فيها نفس الكميات من مادة الكلورين، ولو بحثنا في محطات المعالجة ومحطات الضخ وما تحتويه من غاز الكلورين المسال، لوجدنا أن الكميات فيها تفوق حجم كمية الغاز الذي تسرب في ميناء العقبة.. مع الإشارة إلى كون الخطورة فيها أكبر لكونها إما في مناطق سكنية أو قريبة من السكان، وقريبة أيضا من مصادر المياه.

الأخطر من ذلك، أن أغلب تلك المحطات لا يوجد فيها معدات للتعامل مع تسرب الغاز في حال حدث تسرّب كبير، فالمعلومات لا تشير إلى توفر مادة الصودا أو جهاز السكربر الذي يعمل على التخلص من غاز الكلورين بخلطه مع الصودا.

وهنا لا بدّ من التنويه للأخطاء في عمليات نقل اسطوانات الغاز في كثير من هذه المحطات، فهي تجري بطرق تقليدية دون أخذ الاحتياطات اللازمة.

المطلوب من الحكومة اليوم أن تتحرّك وتتخذ ما يلزم من اجراءات قبل وقوع ما لا يُحمد عُقباه، كي لا نخسر مستقبلا حياة أي أردني، ولا نخسر أيضا سلامة مصادر مياهنا إذا حدث تسرّب لا سمح الله.. ثمّ تخرج علينا الحكومة بإجراءات "ترقيعية" تقيل فيها مسؤولا صغيرا أو اثنين..

وحول ذلك، قال مساعد الأمين العام للشؤون الادارية والناطق الرسمي باسم وزارة المياه والري، عمر سلامة، إن الوزارة تتخذ اجراءات سلامة مشددة في محطات المياه التي تستخدم مادة الكلورين لتعقيم مياه الشرب.

وأضاف سلامة لـ الاردن24 أن لدى الوزارة فرقا مختصة للتفتيش على اجراءات السلامة العامة الخاصة بخزانات الكلورين بالمحطات التابعة للوزارة، وتقوم بفحص المياه بشكل دوري للتأكد من مطابقتها للنسب العالمية وبإشراف من وزارة الصحة.

ولف سلامة إلى أن اجراءات التفتيش على المحطات تتم بشكل دوري، حيث يجري التأكد من التزامها بشروط واجراءات السلامة العامة، مشيرا إلى أن جميع الفحوصات التي أجرتها وزارة الصحة للمياه كانت سليمة ولم يثبت أنها سببا بحالات تسمم.

 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير