من ساعي البريد إلى التقنية.. هكذا يتواصل الحجاج
جو 24 :
يبث حجاج بيت الله الحرام من شتى لغات العالم، مشاعرهم والمشاهد الروحانية والإيمانية التي يعيشونها في مكة المكرمة خلال رحلة الحج، بالصوت والصورة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
فهناك حاج يوثق لحظة وصوله إلى مكة المكرمة، وحاج آخر يعبر لذويه عن فرحته الغامرة لقدومه لأداء مناسك الحج، بينما ثالث يبث مشاهد حية للحجاج ليراها العالم أجمع.
ورصدت عدسة "العربية.نت" عددا من حجاج بيت الله الحرام يلتقطون صوراً ومقاطع فيديو لتوثيق رحلة الحج، وكذلك بثها في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أو نقلها إلى ذويهم وأصدقائهم، في حين كانت الرسائل قديماً تبعث عبر الحمام الزاجل أو الدواب كأكبر وسيلة للتواصل قديماً بين المرسل و المرسل إليه، ويسمى صاحب البريد الساعي، وهو الناقل الرسمي للرسائل البريدية المكتوبة أو الشفهية، وكانت الأسر تستبشر بقدومه خصوصاً لمن كان له قريب تفرق بينهم المسافات.
فبعد أن كان ساعي البريد، هو وسيلة الحجاج قديماً لإرسال أخبارهم من مكة المكرمة إلى أهاليهم وأصدقائهم في مختلف العالم، تغيرت الوسائل وتعددت الطرق في عصرنا الحالي، فمع الأجهزة الذكية والتقنية الحديثة بضغطة زر وفي ثواني، يعيش ضيوف الرحمن مع ذويهم اللحظات عبر السناب شات وتويتر والواتساب وغيرها من التطبيقات الحديثة.
من جهته، خصصت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية أكثر من 5900 برج اتصالات في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وتم زيادة عدد أبراج الجيل الخامس بنسبة 41% ليصل عددها إلى أكثر من 2600 برج، إلى جانب توفير أكثر من 11 ألف نقطة وصول بتقنية WiFi في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وسخرت الهيئة كافة إمكاناتها لتيسير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وضمان توفيرها بأعلى مستويات الجودة لحجاج بيت الله الحرام.