تعلمي آداب الفيس بوك
جو 24 : لم أكن أعلم أن حقيقة مشاعر عائلتي سوف تظهر على يد ابنتي، وبـ«ضحكة ولعبة»، هكذا تقول ميساء وهي أم لبنتين في سن المراهقة، والقصة من بدايتها كما تقول هي، أن ابنتها ذات الأربعة عشر ربيعاً، انتحلت شخصية وهمية، وأنشأت حساباً على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، وتعرفت على بنات أختها، وبنات أخيها الوحيد، لتفاجأ أن هؤلاء يظهرن مشاعرهن الحقيقية، وبأنهن يغَرن من بناتها ويحسدنها على وضعها المعيشي، ويتهمنها بالغرور، وغيرها من المشاعر الدفينة، كما تقول.
ميساء ليست هي الوحيدة التي اكتشفت ذلك، ولكن ربا حسين، وهي طالبة في المرحلة الثانوية، قامت بإعداد نفس «المقلب» مع جاراتها؛ ليبدأن بالثرثرة عن أمها بكلام سيئ، ويتهمنها بالبخل والغرور وغيرها من الصفات.
رولا موسى، وهي في السادسة عشرة من عمرها، استهجنت هذا الأمر وعلقت «الغاية لا تبرر الوسيلة»، ولكن حين ينكشف أعز الناس أمامنا؛ فنحن نشعر بالحزن، ولكن الأفضل أن ينكشفوا بطريقة أكثر تهذيباً، وتعترض ريم علي، على رأي رولا، وتقول: استخدمت هذه الطريقة مع بنات خالتي، وأصبحت أعرف كل مخططاتهم، أين سيذهبن وماذا سيشترين؟ بل أسعار ملابسهن الحقيقية، وهن يتعمدن المغالاة في أسعار ملابسهن أمامي وأمام أمي وشقيقاتي.
في النهاية، تتحدث أم أخرى عن هذه المقالب، وهي ريناد القصبجي، وتقول: الحياة أصبحت كلها مزيفة؛ فلماذا نستبعد أن تكون مشاعر من حولنا مزيفة أيضاً؟ ابنتي استخدمت هذا الأسلوب واكتشفت «بلاوي»، تختزنها لي صديقاتي المقربات، وشكرت ابنتي لأنها أزاحت غمامة عن عيني، وغيرت طريقة تعاملي «البلهاء» معهن.
الأخصائي الاجتماعي، الأستاذ سعد مرار، يقول عن هذه المقالب: للأسف الزمن تغير، والبنات أصبحن يأخذن زمام المبادرة في الأسرة، أصبحت الأمهات ضعيفات أمام «سطوة البنات»، والنتيجة أن الأم تبوح بكل شيء أمام ابنتها، والبنت تتحدث بكل شيء على الفيس بوك، والنتيجة أسرار تنشر، وفضائح تنتشر، وبيوت تهدم ، وكما قال المثل: «يعملوها الصغار ويقعوا بها الكبار»، وعلى ذلك يجب أن نعلم بناتنا معنى الخصوصية، ونعلم أنفسنا كأمهات أن بناتنا أمانة في أعناقنا، وإن استخدمن أسلوب المقالب؛ ستصبح حياتهن الزوجية قائمة على الكذب والخداع واللف والدوران، ومعظم النار من مستصغر الشرر.
همسة من
ميساء ليست هي الوحيدة التي اكتشفت ذلك، ولكن ربا حسين، وهي طالبة في المرحلة الثانوية، قامت بإعداد نفس «المقلب» مع جاراتها؛ ليبدأن بالثرثرة عن أمها بكلام سيئ، ويتهمنها بالبخل والغرور وغيرها من الصفات.
رولا موسى، وهي في السادسة عشرة من عمرها، استهجنت هذا الأمر وعلقت «الغاية لا تبرر الوسيلة»، ولكن حين ينكشف أعز الناس أمامنا؛ فنحن نشعر بالحزن، ولكن الأفضل أن ينكشفوا بطريقة أكثر تهذيباً، وتعترض ريم علي، على رأي رولا، وتقول: استخدمت هذه الطريقة مع بنات خالتي، وأصبحت أعرف كل مخططاتهم، أين سيذهبن وماذا سيشترين؟ بل أسعار ملابسهن الحقيقية، وهن يتعمدن المغالاة في أسعار ملابسهن أمامي وأمام أمي وشقيقاتي.
في النهاية، تتحدث أم أخرى عن هذه المقالب، وهي ريناد القصبجي، وتقول: الحياة أصبحت كلها مزيفة؛ فلماذا نستبعد أن تكون مشاعر من حولنا مزيفة أيضاً؟ ابنتي استخدمت هذا الأسلوب واكتشفت «بلاوي»، تختزنها لي صديقاتي المقربات، وشكرت ابنتي لأنها أزاحت غمامة عن عيني، وغيرت طريقة تعاملي «البلهاء» معهن.
الأخصائي الاجتماعي، الأستاذ سعد مرار، يقول عن هذه المقالب: للأسف الزمن تغير، والبنات أصبحن يأخذن زمام المبادرة في الأسرة، أصبحت الأمهات ضعيفات أمام «سطوة البنات»، والنتيجة أن الأم تبوح بكل شيء أمام ابنتها، والبنت تتحدث بكل شيء على الفيس بوك، والنتيجة أسرار تنشر، وفضائح تنتشر، وبيوت تهدم ، وكما قال المثل: «يعملوها الصغار ويقعوا بها الكبار»، وعلى ذلك يجب أن نعلم بناتنا معنى الخصوصية، ونعلم أنفسنا كأمهات أن بناتنا أمانة في أعناقنا، وإن استخدمن أسلوب المقالب؛ ستصبح حياتهن الزوجية قائمة على الكذب والخداع واللف والدوران، ومعظم النار من مستصغر الشرر.
همسة من