الـ 10 جنيه المصرية الجديدة «ساحت» تحت الشمس
لم تكد فرحة المصريين تكتمل بتداول العشرة جنيه الجديدة المصنعة من البوليمر، حتى فاجئهم أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بصورة تظهر أن الفئة الجديدة من لعملة قد "ساحت" تحت أشعة الشمس.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الصورة التي تظهر أن العشرة جنيه تعرضت لـ«الانصهار» أو كما أطلقوا عليها «الفلوس ساحت»، مدعين ذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وفقاً لصحيفة «الوطن» المصرية.
وجاء في تعليقات مروجي الصورة المتداولة بأن السبب في انصهار البلاستيك هو شدة ارتفاع درجات الحرارة في بعض محافظات الصعيد، من بينها أسوان وأسيوط، «العشرة جنيه الجديدة مقدرتش تستحمل شمس أسوان»، حسبما تم تداوله.
وتعليقا على الصور المتداولة، قال الدكتور صالح عزب، أستاذ الاقتصاد البيئي وخبير التنمية المستدامة إن مادة البوليمر المصنوعة منها العملة الجديدة أو العشرة جنيهات الجديدة، هي مادة مقاومة للمياه، والرطوبة والاتساخ، وبالتالي فإن الصور المتداولة بشأن انصهار العملة الجديدة بسبب حرارة الشمس غير دقيقة ومشكوك في مدى صحتها.
وتابع عزب أن مادة البوليمر المصنوعة منها العملات الجديدة، لا تحتوي على مكونات ضارة بالبيئة مثلما يفعل البلاستيك العادي بالبيئة: «مادة البوليمر مش بتتأثر بالرطوبة ولا المياه وأكيد اللي معاه فلوس هيشيلها في المحفظة مش هيفضل حاططها في الشمس، الصورة دي مش منطقية»، بحسب تعبيره.
إلى جانب الصفات السابقة للعملات البلاستيكية الجديدة المصنوعة من مادة «البوليمر»، أكد البنك المركزي في وقت سابق، أن تلك العملات تساعد على القضاء على عمليات التزوير والتقليد للنقود، حيث يصعب مسح وتصوير هذا النوع من العملات لأن التكنولوجيا المستخدمة في التصنيع باهظة الثمن، ويصعب توافرها في المؤسسات الخارجة عن القانون، كما يصعب نسخها باستخدام أجهزة النشر المكتبي العادية.