jo24_banner
jo24_banner

فيروس ماربورغ.. هذا مايجب أن تعرفه عنه

فيروس ماربورغ.. هذا مايجب أن تعرفه عنه
جو 24 :
مع إعلان منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس ماربورغ في غانا بإفريقيا بعد تسجيل أول وفاتين بعدإصابتهما بالعدوى.
في سابقة كانت الأولى منذ عام 1967، حيث سجلت 12 بؤرة للفيروس جنوب وشرقي إفريقيا.

وتتراوح معدلات الوفاة في الإصابة بفيروس ماربورغ بين 24 و90% في موجات التفشي السابقة، موضحة أن النسبة تعتمد على سلالة الفيروس وأسلوب مواجهة الحالات.

فيروس شديد الضراوة
مرض فيروس ماربورغ شديد الضراوة وقد يتحول إلى وباء وهو يرتبط بارتفاع معدل إماتة الحالات (بنسبة تتراوح بين 24 و90٪)، ومن الصعب في المرحلة المبكرة من ظهور مرض فيروس "ماربورغ” تشخيصه سريريا لتمييزه عن سائر الاعتلالات الحموية الاستوائية، بسبب أوجه التشابه في أعراضه السريرية.

وتشمل التشخيصات التفاضلية التي يتعين استبعادها مرض فيروس الإيبولا، وكذلك الملاريا وحمى التيفوئيد وداء البريمات وعدوى الريكتسي والطاعون.

كيف ينتقل؟
فيروس ماربوغ هو حمى نزفية شديدة العدوى من نفس عائلة الإيبولا ينتقل للبشر عبر خفافيش الفاكهة وينتقل بين الأشخاص بالاتصال المباشر بسوائل الجسم للأشخاص المصابين والأسطح.

وينتقل بواسطة الملامسة المباشرة للدم أو سوائل الجسم أو أنسجة أجسام المصابين أو الحيوانات البرية مثل القرود وخفافيش الفاكهة.

ويُصاب المرء بالعدوى جرّاء ملامسة دم المريض أو سوائل جسمه الأخرى (البراز والقيء والبول واللعاب والإفرازات التنفسية) التي تحتوي على الفيروس بتركيزات عالية.

كما تزداد قدرة المصابين على نقل العدوى كلّما تطوّر المرض لديهم، وتبلغ تلك القدرة ذروتها خلال مرحلة المرض الوخيمة.

ومن المسارات الشائعة لاكتساب العدوى مخالطة المصابين بحالات وخيمة عن كثب، لدى تقديم الرعاية لهم في البيت أو في المستشفى، وبعض ممارسات الدفن.

كذلك يؤدي استخدام معدات الحقن الملوّثة بالفيروس أو التعرّض لوخز الإبر الملوّثة به إلى وقوع حالات أشدّ وخامة وتدهور الحالة الصحية بسرعة وزيادة احتمال الوفاة.

أما فترة الحضانة فتتراوح بين 3 أيام إلى 9 أيام، وفق منظمة الصحة.

الأعراض
يعاني المريض المصاب بفيروس ماربورغ فجأة بصداع حاد ووعكة شديدة. ومن أعراضه الشائعة أيضاً الأوجاع والآلام العضلية.

وعادة ما يتعرّض المريض لحمى شديدة في اليوم الأوّل من إصابته، يتبعها وهن تدريجي وسريع.

أما في اليوم الثالث تقريباً فيُصاب المريض بإسهال مائي حاد وألم ومغص في البطن وغثيان وتقيّؤ. ويمكن أن يدوم الإسهال أسبوعاً كاملاً.

وقيل إنّ المريض يُظهر، في هذه المرحلة، ملامح تشبه "ملامح الشبح” وعينين عميقتين ووجهاً غير معبّر وخمولاً شديداً.

كذلك يُظهر الكثير من المرضى أعراضاً نزفية وخيمة في الفترة بين اليوم الخامس واليوم السابع، علماً أنّ الحالات المميتة تتسم، عادة، بشكل من أشكال النزف من مواضع عدة.

ومن المُلاحظ أنّ وجود الدم الطازج في القيء والبراز يصحبه، في كثير من الأحيان، نزف من الأنف واللثّة والمهبل.

وفي الحالات المميتة تحدث الوفاة في الفترة بين اليوم الثامن واليوم التاسع بعد ظهور الأعراض ويسبقها عادة صدمة.

العلاج
لا يتواجد حاليا أي علاج محدد أو دواء معتمد للمرض، ورغم ذلك، فإن الرعاية الداعمة بما فيها الرص الدقيق للعلامات الحيوية، وإنعاش المريض بالسوائل.
فضلا عن استخخدام العلاج بالتحليل الكهربائي، ورصد قاعدة الحمض جنبا إلى جنب مع التدبير العلاجي لحالات العدوى المشتركة واختلال وظائف الأعضاء، هي مكونات حاسمة الأهمية بالنسبة إلى الرعاية وتحسين حصائل المرضى والبقاء على قيد الحياة.

ويجري على قدم وساق تحضير بعض الأجسام المضادة الأحادية النسيلة، كما يجري استكشاف مضادات أخرى للفيروسات لعلاج مرض فيروس "ماربورغ” مثل الغاليديسفير، والفافيبيرافير، والريمديسيفير في إطار إجراء تجارب سريرية، ولكن من دون الحصول على نتائج واضحة.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير