العلماء يكشفون عن أدلة جديدة على الآلية الرئيسية في مرض ألزهايمر
وجد فريق من العلماء أدلة أكثر وضوحا حول كيفية قيام البروتينات المدمرة المرتبطة بمرض ألزهايمر بمهاجمة خلايا الدماغ البشرية وتدمير الأنسجة المحيطة.
وفي واحدة من الدراسات الأولى من نوعها، التي فحصت خلايا دماغ بشرية نمت في دماغ فأر، حدد الباحثون آلية محورية يمكن أن تكون هدفا علاجيا محتملا لمرض يصيب الملايين وليس له علاج معروف.
وشرح العلماء في دورية Cell Stem Cell، التجارب التي تدرس الخلايا المناعية للدماغ البشري المحقونة في أدمغة فئران وقعت تربيتها بشكل خاص مع نقص المناعة، وخلق ما أطلقوا عليه الوهم البشري-الفأر.
وقاموا بتفصيل ما حدث لخلايا الدماغ المناعية المتخصصة، المعروفة باسم الخلايا الدبقية الصغيرة، بعد تعرض هذه الخلايا لبروتينات تاو، وهي مواد مدمرة يعتقد أنها متورطة في مرض ألزهايمر وأمراض الدماغ البشرية الشديدة الأخرى.
ومن خلال دراسة العملية في الوهم البشري-الفأر للدماغ، تمكن العلماء من مشاهدة وتحليل، من خلال عينات مأخوذة في مراحل مختلفة، هجوم دماغي خلوي كان بعيد المنال إلى حد كبير حتى هذه النقطة.
وفي عمليات تشريح الجثث، تمكن العلماء من دراسة أدمغة الأشخاص الذين ماتوا بسبب مرض ألزهايمر، وشاهدوا بقايا بروتينات تاو والتغيرات الخلوية وبعض العوامل المسببة المحتملة الأخرى.
وسمح الوهم البشري-الفأر للدماغ لفريق روتجرز باستخراج ورؤية الخلايا البشرية في عملية التدهور الفعلية.
ويشار إلى أنه وقع تربية الفئران في الدراسة خصيصا لتكون تعاني من نقص المناعة حتى تتمكن من تلقي الخلايا البشرية المزروعة دون رفضها بسبب الدفاعات المناعية الطبيعية. وحُقنت الفئران التي تعاني من نقص المناعة بالخلايا الدبقية الصغيرة البشرية، ثم حقنت لاحقا ببروتينات تاو المرتبطة بتطور مرض الدماغ.
وقال منغمنع تشين، باحث ما بعد الدكتوراه في قسم بيولوجيا الخلية وعلم الأعصاب في جامعة روتجرز، والمؤلف الرئيسي في الدراسة: "نظرا لأن الخلايا الدبقية الصغيرة هي واحدة من أوائل المستجيبين للخلايا عندما يحدث خطأ ما في الدماغ، فإننا نعتقد أن التغييرات التي رأيناها مهمة".
وأظهر التحليل الجيني أيضا أن الجينات المشاركة في إشارات الإنترفيرون تعمل أثناء الهجوم، ما يشير إلى منطقة مهمة لاستهداف العلاجات المستقبلية.
المصدر: ميديكال إكسبريس