ذرفت دموعها واعتزت بحجابها.. أول نائبة محجبة في البرلمان الأسترالي تقدم خطابها الأول أمام مجلس الشيوخ وسط إشادة بها
جو 24 :
ألقت النائبة الأسترالية المسلمة فاطمة بايمان، وهي أول امرأة محجبة في البرلمان الأسترالي، خطابها الأول أمام أعضاء مجلس الشيوخ أمس الثلاثاء، واعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن الخطاب كان مؤثرا وقويا.
وسلطت بايمان الضوء في مفتتح خطابها على ظهورها بحجابها في البرلمان، مؤكدة أن ذلك يدل على "التنوع الحقيقي" لأستراليا، وأشارت إلى ضرورة الترحيب بهذا الظهور والمشاركة، كما عبّرت عن أملها بأن تصبح مصدر إلهام للأخريات في رحلتها.
وتساءلت بايمان "منذ 100 عام مضت، ناهيك عن السنوات العشر السابقة، هل كان هذا البرلمان سيقبل بانتخاب امرأة محجبة؟"، وتابعت أنها ستتحدث باستفاضة عن هذا الأمر في خطابها في سبتمبر/أيلول القادم.
ووجهت بايمان كلماتها اللاحقة إلى من قالت إنهم وجهوا إليها نصائح متعلقة بحجابها ومظهرها الخارجي، وحذروها من تأثير ذلك على سباقها الانتخابي، قائلة "حجابي اختياري".
وشجعت بايمان الفتيات المسلمات على الشعور بالفخر حيال حجابهن قائلة: "أريد من الفتيات الصغيرات اللائي يقررن ارتداء الحجاب، أن يفعلن ذلك بفخر، مدركين أن لهنّ الحق بارتدائه".
ولم تستطع بايمان حبس دموعها عند تطرقها إلى الحديث عن والدها الراحل -وهو لاجئ أفغاني هاجر إلى أستراليا قبل حوالي عقدين- عندما قالت "أتمنى حقا لو كان هنا، ليرى إلى أين وصلت ابنته الصغيرة".
وأشادت بايمان بتضحيات والدها من أجلها، حيث عمل حارس أمن وسائق أجرة، "ليؤمن لعائلته مستقبلا لم يستطع تأمينه لنفسه"، وتابعت "من كان يعتقد أن شابة ولدت في أفغانستان، وابنة لاجئ، ستقف أمام هذا المجلس اليوم؟".
وأرفقت النائبة فاطمة بايمان صورة لها عبر حسابها في فيسبوك أثناء خطابها، وأخرى لعائلتها التي كانت موجودة في مجلس الشيوخ لحضور الخطاب.
وعبّرت عن سعادتها وامتنانها لعائلتها التي حضرت لدعمها، وكتبت في منشورها "ألقيت هذا الصباح كلمة لأول مرة في مجلس الشيوخ.. وكنت فخورة بتسليط الضوء على أولويات هذه الحكومة".
ويُذكر أن بايمان (27 عاما) هي أصغر نائبة في البرلمان الأسترالي، وهي أول أسترالية من أصول أفغانية يتم انتخابها لهذا المنصب، إذ فازت اللاجئة المسلمة من أصول أفغانية بمقعد في مجلس الشيوخ عن حزب العمال بولاية أستراليا الغربية يوم 20 يونيو/حزيران الماضي.
(الجزيرة نت)