«فرحتك في الجنة» .. نجاح طالب متوفى قبل أيام في الثانوية بمصر
كان يتمنى أن يدخل الفرحة على عائلته، لكن القدر لم يمهله، فراح ضحية حادث في الساحل الشمالي.
وجاءت نتيجة الثانوية العامة في مصر لتقلب المواجع على أهل فارس عاشور بعد إعلانها رسمياً اليوم مرددين «فرحتك بيها في الجنة».
لم يمنح القدر الطالب فارس محمد عاشور، ضحية حادث الساحل الشمالي دهسته سيارة طائشة حال اقترابه من الرصيف إذ تسببت بفصل قدمه عن جسده، مهلة أن يرى نتيجة الثانوية العامة التي ظهرت إلى النور بعد الإعلان عنها رسميًا، صباح اليوم، إذ لقي الطالب مصرعه قبل ظهور نتيجته بأيام قليلة،
وقال شقيق فارس وفق صحيفة الوطن : «الحمد لله على كل شيء»، عند علمه بخبر نجاح شقيقه ضحية حادث الساحل الشمالي، إن أسرته راضية بقضاء الله، وحزنهم على «فارس» زاد بوصولهم خبر نجاحه الذي طالما انتظره خلال الفترة السابقة، وكان يتمنى أن يدخل الفرحة على قلب عائلته بنجاحه هذا العام، وأنهم لم يبحثوا عنها: «فرحتك بيها في الجنة».
وأضاف شقيق «فارس» أن من أبلغهم بخبر نجاح شقيقه ضحية حادث الساحل الشمالي هم أصدقاؤه، الذين أسرعوا للاستعلام عنها قبل الاطمئنان على نتيجتهم، فكان فارس محمد عاشور، طالب متفوق منذ صغره، فضلاً عن حبه الشديد لممارسة الرياضة «الكاراتيه» والذي حصد بها عدة بطولات على مستوى محافظته الإسكندرية ومستوى الجمهورية.
كان الشاب صاحب الـ18 عامًا، يأمل أن يلتحق بكلية الشرطة هذا العام، لكن القدر له كلمة أخرى، عندما أراد «فارس» أن ينهي توتره من اقتراب موعد النتيجة، في الذهاب لرحلة مصيف برفقة أصدقائه، ولم تكن في الحسبان أنها رحلته الأخيرة، وذهب الشاب مودعًا أسرته على أمل اللقاء القريب، وفي أثناء تنزهه جاءت سيارة مسرعة لم ير صاحبها أمامه، ليدهس الشاب أسفله.
ولقي الشاب مصرعه نتيجة الحادث، بعد أن تسبب بفصل قدمه عن باقي جسده، وتلقت الأسرة خبر الوفاة وسط حالة من الصدمة والحزن، مطالبين بسرعة القصاص من القاتل، ورجوع حق فقيدهم وفلذة كبدهم.