النهضة تقبل مبادرة لحل أزمة تونس والمعارضة تشكك
جو 24 : أعلنت حركة النهضة قبولها مبادرة الرباعي الراعي للحوار السياسي، وطالبت بالإسراع في إطلاق حوار وطني جاد يخرج تونس من أزمتها السياسية، بينما شككت جبهة الإنقاذ المعارضة في موقف النهضة، وعدته مجرد مناورة سياسية، تهدف إلى كسب الوقت.
فقد أعلنت حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس في بيان مساء الجمعة حمل توقيع رئيسها راشد الغنوشي عن قبولها بمبادرة رباعي الوساطة و"استعدادها التام غير المشروط للابتداء الفوري في جلسات الحوار الوطني للتوافق حول كل المسائل المطروحة".
من جهته قال عامر العريض القيادي البارز بحركة النهضة "ردنا كان إيجابيا على مبادرة الاتحاد كمنطلق للحوار مع الفرقاء السياسيين". ومع أن العريض أشار لوكالة رويترز إلى وجود "بعض التحفظات" فإنه أكد الاستعداد لنقاش النقاط ضمن الحوار الذي رجح أن يبدأ الثلاثاء المقبل.
وتنص المبادرة على دعوة الفرقاء السياسيين إلى القبول بتشكيل حكومة كفاءات ترأسها شخصية وطنية مستقلة، لتحل محل الحكومة الحالية التي تتعهد بتقديم استقالتها في أجل لا يتجاوز ثلاثة أسابيع مع انطلاق الحوار الوطني.
وقال الاتحاد العام للشغل، الذي يسعى للوساطة بين الحكومة الائتلافية والمعارضة، إن المبادرة الجديدة تدعو الأحزاب إلى الاتفاق على الشخصية الوطنية خلال أسبوع واحد بالتوازي مع استئناف أشغال المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان).
ورد الائتلاف الحاكم في بيان "إننا نؤكد حرصنا على إنجاح الحوار من خلال التسريع بإنهاء المسار التأسيسي والتوافق حول البديل الحكومي والوصول إلى انتخابات نزيهة وشفافة في أقرب الآجال".
من جانبه قال عماد الدايمي، رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية شريك النهضة بالائتلاف، "ردنا كان إيجابيا".
وكانت حركة النهضة قالت في وقت سابق الجمعة إنها ترفض تقييد مهمة المجلس الوطني التأسيسي مثلما يطلب الاتحاد، وإنها تريد تحديد صلاحيات الحكومة المقبلة وتاريخ استقالتها لتحديد تاريخ للانتخابات.
المعارضة تشكك
في المقابل، شككت جبهة الإنقاذ المعارضة في موقف النهضة وعدته مجرد مناورة سياسية تهدف إلى كسب الوقت.
وتشك الجبهة في إمكانية الوصول إلى توافق ما لم تُحل الحكومة بشكل فوري، وتقول إنها تخشى استنزاف المزيد من الوقت من قبل الائتلاف الحاكم الذي تقوده النهضة.
وقال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد لخضر إن "بيان النهضة الجديد يصب في نفس السياق الذي تعاملت به الحركة مع المبادرات الأخرى". وأضاف أن "بيان النهضة يتضمن قبولا شكليا للمبادرة لكن في العمق هناك رفض لها".
ويعقد اتحاد الشغل اليوم السبت مؤتمرا صحفيا يسبق الإعلان الرسمي عن انطلاق الحوار الوطني مطلع الأسبوع.
يُذكر أن المسار الانتقالي تعثر منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي يوم 25 يوليو/تموز الماضي مع دعوة المعارضة لحل المجلس التأسيسي واستقالة الحكومة المؤقتة الحالية وتشكيل حكومة كفاءات وطنية بدلا منها تتولى إدارة المرحلة والإشراف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
(الجزيرة + وكالات)
فقد أعلنت حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس في بيان مساء الجمعة حمل توقيع رئيسها راشد الغنوشي عن قبولها بمبادرة رباعي الوساطة و"استعدادها التام غير المشروط للابتداء الفوري في جلسات الحوار الوطني للتوافق حول كل المسائل المطروحة".
من جهته قال عامر العريض القيادي البارز بحركة النهضة "ردنا كان إيجابيا على مبادرة الاتحاد كمنطلق للحوار مع الفرقاء السياسيين". ومع أن العريض أشار لوكالة رويترز إلى وجود "بعض التحفظات" فإنه أكد الاستعداد لنقاش النقاط ضمن الحوار الذي رجح أن يبدأ الثلاثاء المقبل.
وتنص المبادرة على دعوة الفرقاء السياسيين إلى القبول بتشكيل حكومة كفاءات ترأسها شخصية وطنية مستقلة، لتحل محل الحكومة الحالية التي تتعهد بتقديم استقالتها في أجل لا يتجاوز ثلاثة أسابيع مع انطلاق الحوار الوطني.
وقال الاتحاد العام للشغل، الذي يسعى للوساطة بين الحكومة الائتلافية والمعارضة، إن المبادرة الجديدة تدعو الأحزاب إلى الاتفاق على الشخصية الوطنية خلال أسبوع واحد بالتوازي مع استئناف أشغال المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان).
ورد الائتلاف الحاكم في بيان "إننا نؤكد حرصنا على إنجاح الحوار من خلال التسريع بإنهاء المسار التأسيسي والتوافق حول البديل الحكومي والوصول إلى انتخابات نزيهة وشفافة في أقرب الآجال".
من جانبه قال عماد الدايمي، رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية شريك النهضة بالائتلاف، "ردنا كان إيجابيا".
وكانت حركة النهضة قالت في وقت سابق الجمعة إنها ترفض تقييد مهمة المجلس الوطني التأسيسي مثلما يطلب الاتحاد، وإنها تريد تحديد صلاحيات الحكومة المقبلة وتاريخ استقالتها لتحديد تاريخ للانتخابات.
المعارضة تشكك
في المقابل، شككت جبهة الإنقاذ المعارضة في موقف النهضة وعدته مجرد مناورة سياسية تهدف إلى كسب الوقت.
وتشك الجبهة في إمكانية الوصول إلى توافق ما لم تُحل الحكومة بشكل فوري، وتقول إنها تخشى استنزاف المزيد من الوقت من قبل الائتلاف الحاكم الذي تقوده النهضة.
وقال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد لخضر إن "بيان النهضة الجديد يصب في نفس السياق الذي تعاملت به الحركة مع المبادرات الأخرى". وأضاف أن "بيان النهضة يتضمن قبولا شكليا للمبادرة لكن في العمق هناك رفض لها".
ويعقد اتحاد الشغل اليوم السبت مؤتمرا صحفيا يسبق الإعلان الرسمي عن انطلاق الحوار الوطني مطلع الأسبوع.
يُذكر أن المسار الانتقالي تعثر منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي يوم 25 يوليو/تموز الماضي مع دعوة المعارضة لحل المجلس التأسيسي واستقالة الحكومة المؤقتة الحالية وتشكيل حكومة كفاءات وطنية بدلا منها تتولى إدارة المرحلة والإشراف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
(الجزيرة + وكالات)