نجل المعتقل عدنان الروسان يكتب: نعتز بك يا والدي
جو 24 :
كتب عمر عدنان الروسان -
ها انا ذا استعير قلم و صفحة والدي لاكتب لكل محب نشمي رق قلبه تعاطفا او خطّ حروفه مساندا او استنهض عزمه مساعدا حين بلغه نبأ اعتقال والدي الكاتب عدنان الروسان، وهذا واللة ما خبرناه فيكم دوما اهل عز و كرامة، دار نخوة وإجارة.
فحقا ما ضل سعي والدي في الاردن و لا خاب ظنه في الاردنين، فهو دائم العشق لسمرة جباهكم و حمرة ترابكم و معشر اخلاقكم.
قد امضى والدي سنين طوال ينشط في العمل المجد للوطن و اعوام عديدة يكتب ليؤشر على مكامن الخلل، و يرسم مواجع الاهل، و ما اظن احد قرأ له الا و احس بكل حرف في كلامة ملامسة صادقه لوجعه و توصيف دقيقا لمعاناته.
وحتى تلك الاجهزه الامنية التي اقتحمت عليه بيته و افزعت اهله و اقلقت صحبه, لم ينسها والدي في كتابته في نقل اوجاع مرتبات منتسبيها مما اصابها من خلل جعلها تحيد عن دورها الذي انشئت لاجله من حماية الوطن الى حماية زمرة اخططفت الوطن ، و اني على يقين بان الدم الاردني الذي يسكن هؤلاء الضباط سيعود ليجري في عروقهم ليصل اقئدتهم و يوقظ نخوتهم الاردنيه الاصيله لانهم ابناء وصفي و حابس و مشهور, و انهم وان سهوا فضلوا عن الطريق فلا بد لهم الى الصواب رجوع، لذا فاني على ثقه بان رجوع والدي الى اهله و احبته قريب، لانني كوالدي ما زلنا نؤمن بالوطن و برجال الوطن، و لانهم يعلمون و ان اختلفوا معه في راي فلن يختلفوا معه قي محبة الوطن، و لان القاصي والداني يعلم بان عدنان ابن عشيرة الروسان كزيتون ام قيس مهما عصفت فيه ريح الشرقية او اشتد عليه حر الغور سيبقى زيتونة اردنية مباركه جذرها ثابت في الارض و حين تعصر زيتونها لا تقطر الا بكور الزيت.
لم اكن انا و اهلي اكثر فخرا و اعنزازا بوالدنا من اليوم ولن نكون ازود اتفاقا معه في كل فكر و راي اكثر مما نحن عليه الان، فما كتب الا محبا و محذرا للمخاطرالتي تتجاذبنا و منبها للهاوية و التي يعني السقوط فيها خسارةالوطن
اشكر مجددا بكل عبارات الامتنان لكل من تعاطف لحالنا وساندنا وندعوا الله ان يرفع الظلم عن والدي وكل احرار معتقلي الراي الاردنيين و وفوق كل هذا ان يرفع الغمه والغيمه عن وطنا الغالي الاردن.