صحفيون يعتصمون امام مكتب قناة الجزيرة بعد 100 يوم على اغتيال شيرين ابو عاقلة - فيديو وصور
جو 24 :
أحمد الحراسيس -
شارك صحفيون أردنيون وناشطون في اعتصام أمام مكتب قناة الجزيرة في العاصمة عمان، وذلك في ذكرى مرور (100) يوم على جريمة اغتيال مراسلة القناة في فلسطين، الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، برصاص قوات الإحتلال الصهيوني.
وأكد المشاركون في الاعتصام على أن ذكرى اغتيال الزميلة أبو عاقلة ستظلّ حاضرة في نفوسهم، لافتين إلى أن شيرين تمثّل كلّ صحفي يضع روحه ومستقبله ومستقبل أبنائه على راحته في سبيل نقل الحقيقة.
وقال مدير مكتب قناة الجزيرة، الزميل حسن الشوبكي، إنه وبعد مرور مائة يوم على اغتيال شيرين أبو عاقلة، انكشف مدى زيف الرواية الإسرائيلية ومحاولة سلطات الاحتلال الاسرائيلي الإفلات من العقاب.
وأضاف الشوبكي أن اغتيال الصحفية شيرين بدم بارد أحدث ردّة فعل عالمية مستنكرة، رغم محاولات التمويه والتضليل الرسمي الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه وخلال المائة يوم الماضية تضافرت التحقيقات المستقلة من قبل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية العالمية العريقة وتوصلت جميعها إلى نفس النتيجة التي تؤكد روايات شهود العيان بأن شيرين قتلت على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح 11 مايو 2022.
ومن جانبه، أكد الزميل ماجد توبة، أن العالم الغربي أثبت مرارا انحيازه المطلق للرواية الاسرائيلية على حساب الحقيقة، وأنه لا يأبه بحقوق الشعب الفلسطيني عدا عن الصحفيين العرب والفلسطينيين.
وأشاد الزميل توبة بنضال الصحفيين الفلسطينيين والزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، مؤكدا على أهمية دور الصحفيين في نقل الحقيقة وتعرية جرائم الاحتلال الصهيوني.
وقال ناشر موقع الاردن24، الزميل باسل العكور، إن مصير شيرين هو قدر الصحفيين الذين يُطلب منهم أن يقوموا بدورهم ورسالتهم بنقل الحقيقة، دون أن يعرف الناس حجم المعاناة والكلف التي يدفعون في سبيل ذلك، مشيرا إلى أن الصحفيين "معزولون ولا حاضنة لهم، ولا أحد يُدافع عنهم، بالرغم من كونهم يدفعون أرواحهم ومستقبل أبنائهم في سبيل ذلك".
وأضاف العكور أن جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة أثبتت أن الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية هي "وهم"، فسلطات الاحتلال الاسرائيلي في كلّ مرّة تفلت من العقاب.
ولفت العكور إلى أن الذين ينتهكون حقّ الصحفيين في القيام بدورهم ورسالتهم كعاملين في هذه المهنة يفلتون دوما من العقاب، والمشكلة ليست بالقرينة، فاسرائيل قصفت مقار وسائل الإعلام وأبراج البث في غزة، واغتالت الصحفيين في غزة وغيرها، وكلّ هذا ليس بحاجة إلى قرينة أو اثبات، فهي جرائم كاملة العناصر.
وأشار العكور إلى أن الصحفيين يقاتلون وحدهم، ولا حاضنة لهم ولا مجتمع دولي أو قانون دولي يحميهم، مطالبين بإعادة النظر في التشريعات والاتفاقيات التي تحمي الصحفيين لأنها تعاملهم معاملة المدني وليس معاملة أصحاب الشارة الذين يعملون في مهن يفترض حمايتها.
وقال العكور إن الصحفيين اليوم لا يملكون إلا أن تظلّ ذكرى شيرين أبو عاقلة راسخة، فقد كانت حارسة الوعي الذي يستهدف المشروع الصهيوني تغييبه.
ولفت العكور إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تريد عزل الأهل الذين يناضلون من أجل حقوقهم عن عمقهم العربي والاسلامي، وتمنع شهود الحقيقة من نقل الرسالة، لذلك استهدفت شيرين واستهدفت قناة الجزيرة.