نجح بالتوجيهي بعد 20 عاما.. العمري : أمي الملهمة وزوجتي الداعمة
جو 24 :
حصل الطالب مصطفى العمري من محافظة إربد على 71.6% في الفرع الأدبي بالثانوية العامة، بعد أن تقدم للامتحانات للمرة الثانية منذ أكثر من 20 عاما.
وقال العمري ، إنه تقدم لامتحانات التوجيهي للمرة الأولى في العام 2001، إلا أنه لم يتمكن من تخطيها، لا سيما وأنه لم يبذل الجهد الكافي حينها وسط ظروف عائلية صعبة واجهها بعد وفاة والده.
وأضاف: "كنت الابن الأكبر في العائلة، وعلى عاتقي مسؤولية كبيرة، وعملت لـ5 سنوات بعد التوجيهي، حتى أصبح عمري 23 عاما”.
وتابع: "بعد ذلك، انتسبت للجيش، لكن فكرة إعادة التوجيهي لم تغِب عن بالي، وكانت أمي الملهم الأول لي، ودائما تحثي على إعادة التوجيهي، لكنني أردت أن يكون ذلك بعد الزواج والاستقرار”.
وأشار العمري إلى أنه بعد عامين من الزواج، قرر التقدم للامتحانات مرة أخرى في سن الـ38، و”كانت زوجتي داعما كبيرا لي، فقد سهرت الليالي لأجلي، وتابعت دراستي طيلة العام الماضي”.
وأردف: "اكتشفت أن الإنسان كلما كبُر في السن اتسعت مداركه وأصبح فهمه ونظرته للأمور مختلفة”.
وأكد أن الدراسة مع تقدم العمر تصبح أسهل بكثير، حتى أنه أصبح يرى بعض المباحث سهلة للغاية بعد أن كانت بمثابة "عقدة” بالنسبة له في السابق.
وبين طالب التوجيهي أن الصعوبات التي واجهها اقتصرت على ضيق الوقت.
وحول طموحه الدراسي، قال إنه يرغب بدراسة العلوم الشرعية حينما تسمح له الفرصة وتتحسن ظروفه المادية.
وختم العمري حديثه بقوله: "قيمة الإنسان بطموحه”، وعليه أن يعمل ويسعى لتحقيقه طالما أنه على قيد الحياة.الغد