2024-10-28 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

«الحقيبة الثقيلة» خطر يتربص بصحة الطلبة

«الحقيبة الثقيلة» خطر يتربص بصحة الطلبة
جو 24 :


مع مطلع العام الدراسي من كل عام تعود إلى الواجهة القضية الجدلية التي تحدث عنها الأطباء كثيراً واشتكى منها أولياء الأمور مطالبين بحلول تخفف العبء عن كاهل أولادهم، ألا وهي «الحقيبة المدرسية الثقيلة».

الأطباء أوضحوا أنه يجب ألا يتخطى وزن الحقيبة المدرسية أكثر من 10 إلى 15% من وزن الطالب كي لا تتسبب بمشكلات صحية للطالب، وفي المقابل أوضح مديرو مدارس حكومية وخاصة أنهم قاموا باتخاذ إجراءات في هذا الخصوص تمثلت بإنشاء خزائن خاصة بكل صف ليقوم الطلبة بوضع الكتب فيها، وبذلك لا يضطرون لحمل أوزان ثقيلة ترهقهم، كما قامت بعض المدارس باللجوء للبدائل الإلكترونية في شرح المواد الدراسية وحل الواجبات.

وتفصيلاً، حذر أطباء من مخاطر ثقل الحقيبة المدرسية على جسم الطلبة وتأثيره على الكتف والعمود الفقري، ما يؤدي إلى تشوه في بنية الجسم، لافتين إلى أهمية ألا يواجه الطفل صعوبات عند رفع الحقيبة، كما أنه لا بد أن يتناسب حجم ووزن الحقيبة مع وزن الطالب وطوله، لأن الوزن الزائد يؤدي إلى اعوجاج في العمود الفقري، وضغوط كبيرة على الفقرات، كما أن خطورة هذه المشكلات الطبية أنها لا تظهر إلا بعد تقدم العمر، حيث يكون الطفل في هذه المرحلة غير قادر على التعبير عن المشكلة التي يعاني منها، مبينين أن الحقيبة المثالية يجب ألا يتخطى وزنها أكثر من 10 إلى 15% من وزن الطالب، ومطالبين إدارات المدارس بضرورة توجيه الطلبة إلى اختيار الكتب التي عليهم حملها وتحديد البرنامج والكتب المطلوبة لليوم التالي، إضافة إلى تأمين مساحات كافية لبناء خزائن ذات أدراج تتيح للطلاب وضع كتبهم داخل الصف.

ويقول الدكتور فراس حسبان استشاري جراحة العظام وتقويم العمود الفقري بمستشفى برجيل: إن الحقيبة المدرسية الثقيلة تتسبب بتغيرات جسدية سلبية وإصابات كتقوس ظهر الطفل نتيجة خلل في العمود الفقري أو جعل العضلات تعمل بشكل أكثر قوة ما يتسبب في إصابتها بالتوتر والإجهاد، مبيناً أن الحقيبة المثالية ينبغي أن تكون بحمالات محشوة كي لا تضغط على عصب الأكتاف وتتسبب في تنميل في اليدين وأن تكون ذات عجالات ليتمكن الطفل من جرها بدلاً من حملها، ناصحاً أولياء الأمور بضرورة توجيه أبنائهم إلى ضرورة حمل الحقيبة المدرسية على الكتفين حتى يتوزع الوزن تلقائياً على الجسم، لأن حملها على كتف واحدة يؤدي إلى تقوس الظهر.

وأضاف: إنه يجب على أولياء الأمور مع بداية كل عام دراسي عند شراء المستلزمات المدرسية لأبنائهم وتهيئتهم للدراسة أن يضعوا الناحية الصحية نصب أعينهم، إضافة إلى تعليم أولادهم كيفية حمل الحقيبة وعدم السماح لهم بحملها لمسافات طويلة واختيار الحقيبة المناسبة ومراقبة محتواها باستمرار، كما أنه في موازاة دور الأهل يبرز دور المدرسة في توجيه التلاميذ إلى اختيار الكتب التي عليهم حملها وتحديد البرنامج والكتب المطلوبة لليوم التالي، كما يتعين على إدارات المدارس تأمين مساحات كافية لبناء خزائن ذات أدراج تتيح للطلاب وضع كتبهم.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور يحيى رسلان، اختصاصي تقويم العمود الفقري بعيادة البراء: إن ثقل الحقيبة المدرسية يشكل خطورة على صحة الطلبة، لأنه من الممكن أن يؤدي إلى ميلان العمود الفقري ويؤثر سلباً على العضلات والأربطة، مبيناً أنه يفضل أن يكون للحقيبة عجلات تمكن الطفل من جرها عوضاً عن حملها على كتفه، كما يجب أن تحمل الحقيبة على كلا الكتفين وليس على كتف واحدة، وأن تكون ملاصقة بشكل جيد للظهر وألا يكون هناك مسافة بينها وبين الظهر وألا يكون ارتفاعها أكثر من ظهر الطفل بمعنى أن لا يصل ارتفاعها أكثر من الخصر، كما يجب ألا يأخذ الطالب كل الكتب إلى المدرسة يومياً وأن يضعها في خزانته في المدرسة ويكتفي فقط بالكتب التي سيدرسها في ذاك اليوم.

ومن جانبه، أكد الدكتور مايكل أنطوني استشاري جراحة العظام والعمود الفقري بمستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري: أن حمل الحقيبة الثقيلة للطلبة يسبب آلاماً في الرقبة والكتف والظهر، ناصحاً أولياء الأمور بضرورة اختيار الحقيبة التي تتوافق مع أحجام أبنائهم وتشجيعهم على ممارسة التمارين الرياضية للظهر بعد رجوعهم من المدرسة.

تنسيق

ومن جهته، أكد جاسم فايز مدير مدرسة حاتم الطائي بفلج المعلا بأم القيوين: أن هناك تنسيقاً بين الإدارة والمعلمين والطلبة فيما يتعلق بإحضار الكتاب المدرسي، كما يتم المواءمة ما بين الكتاب الرقمي والتقليدي.

إضافة إلى تخصيص يوم دراسي كامل رقمي من غير كتب باستخدام الجهاز اللوحي، وتقديم نصائح للطلبة بعدم حمل الحقيبة المدرسية الثقيلة، وذلك لتفادي أي تأثيرات ضارة على العمود الفقري للطفل أو جسده، كما يتم حث المعلمين على توزيع أوراق عمل للطلبة أو كراسات تمارين للاستعانة بها في حل الواجبات المنزلية.

منصات

وقال أحمد بدوي مدير مدرسة عجمان الخاصة: إنه تم تخصيص عدد من العاملين في المدرسة لحمل حقائب الطلبة من الحافلة المدرسية إلى داخل الصفوف، خصوصاً طلبة الرياض والحلقة الأولى، وذلك بهدف التخفيف عنهم، إضافة إلى استخدام منصات الوزارة من قبل الطلبة بالمتابعة مع المعلم في الكتاب الإلكتروني بدلاً عن الكتاب الورقي، وذلك في بعض أيام التمدرس، لافتاً إلى أهمية تحويل الكتب المدرسية إلى محتوى رقمي، وذلك لأسباب عدة، تعليمية وصحية، تتضمن تخفيف الحمل اليومي الثقيل عن الطلبة وما يشكله من خطورة على صحتهم، ودعم عملية التعلم بأساليب علمية حديثة، وتقليل زمن استخراج الكتب وعمل الواجبات المدرسية.

خطة

وفي السياق ذاته، أوضح التربوي صبحي يوسف أبو حطب أن هناك خطة أسبوعية على صفحة المدرسة تطالب الأهالي بإلزام أبنائهم بضرورة إحضار الكتب الدراسية حسب جدول الحصص، كما أن الكتب ذات الوزن الثقيل يتم وضعها في خزانات تم تخصيصها للطلبة، وذلك مراعاة لصحتهم، إضافة إلى تخصيص منصة إلكترونية خاصة بإدارة المدرسة تم تزويدها بالكتب الإلكترونية، الأمر الذي يحد من حمل كل الكتب الدراسية أثناء اليوم الدراسي، كما يتم تشجيع الطلبة على حمل الحقيبة على كتفين وليس على كتف واحدة، إضافة إلى حثهم على استخدام حقائب تحتوي على أحزمة كتف مبطنة وعريضة وقابلة للتعديل بحيث تتناسب مع جسم الطفل.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير