القفل.. حارس الخزائن
يلتقط عبدالله بن ربيع مفردات الحياة في الإمارات، متشبثاً بالأشياء في مسافاتها الأكثر حضوراً في ماضي الزمان، حيث الأصالة والوفاء لكل ما رفد الشعب الإماراتي بالحياة، عبر الدهور والأجيال. «البيان» تقدم هذه المساحة ليحكي بعدسته عفوية وتفاصيل ووجوه تلك الخصوصية الفولكلورية، لإبقائها حية في ذاكرتنا، صوناً لميراثنا التليد الذي نستمد منه الطاقة الملهمة نحو المستقبل. ويحكي اليوم عن «القفل.. حارس الخزائن».
الأقفال مفردة لطالما كانت حاضرة في الحياة اليومية، ويحدثنا الوالد صالح محمد الهنداسي عن الأقفال، فيشير إلى تعدد أحجامها وأنواعها وطريقة صنعها، لافتاً إلى أن كل نوع من الأقفال له غايات وأغراض محددة، ويلبي حاجات معينة، لكن الأقفال بعمومها تشترك في وظيفتها الأساسية.
ويحدثنا الوالد صالح عن قفل قديم من مقتنياته، ويقول: هذا القفل عندنا من سنين، ولا زلت أحافظ عليه، بعدما ما آل إليّ ممن سبقني من السلف. وهو قفل يستخدم لإقفال الخزائن. خزائن الذهب أو المال. ويستخدم كذلك في أغراض أخرى، وهو موثوق، ويصعب فتحه، دون مفتاحه. ويلفت الوالد صالح إلى أن مفهوم الأقفال تغير حالياً مع ظهور أنظمة القفل الإلكتروني والأرقام السرية.