"مين فاتن حمامة؟".. هكذا تلقى عمر الشريف خبر وفاة زوجته
جو 24 :
كشف وزير الآثار المصري السابق، زاهي حواس، عن محطات محزنة في حياة الممثل المصري العالمي الراحل عمر الشريف منذ بداية صداقتهما وحتى وفاته وزيارته لقبره الشهر الماضي(يوليو 2022).
وذكر حواس في مقال له بصحيفة محلية أمس الثلاثاء، أن إصابة الشريف بمرض ألزهايمر بدأت قبل عام من وفاته، حين ذهب للتكريم من أحد المهرجانات السينمائية في روسيا. وهناك اكتشفت الممثلة البريطانية جاكلين بيسيه أنه يتصرف بطريقة غريبة، لتتصل بالوزير وتبلغه عن قلقها مما يحدث لصديقه.
كما أكد أن عمر خضع للفحص الطبي وتم تشخيصه بمرض ألزهايمر، ليعود إلى مصر ويقيم بأحد الفنادق، غير أن حالته الذهنية كانت تتدهور بشكل سريع.
وفي موقف جمعهما على العشاء، قال الممثل للوزير إنه يفتقد صديقاً له لا يتذكر اسمه، لكنه يعمل في التراب والحجارة، ليجيبه حواس: "هل اسمه زاهي حواس؟"، فرد الفنان مؤكداً أن هذا هو اسمه.
إلى ذلك نفى الوزير السابق حقيقة كل ما تردد في وسائل الإعلام عن حزن الشريف بعد وفاة فاتن حمامة، لأنه حين أخبره بوفاتها رد عليه قائلاً: "مين فاتن حمامة؟". وحين أبلغه أنها والدة طارق ابنه، قال متسائلاً: "طارق أخي؟".
وأشار إلى أن مرض الفنان وتدهور حالته سببا له مشاكل مع العاملين بالفندق، فنقله طارق إلى فندق آخر.
دفن بجوار حفيدته
أما عن كواليس جنازة الشريف، فأكد أن ابنه كان يرغب في إخفاء موعد الجنازة عن وسائل الإعلام، ليتجنب ما حدث من تدافع في جنازة والدته فاتن، ما تسبب في سقوط النعش. وتم إبلاغ عدد محدود من الأفراد بموعد الجنازة في مسجد المشير طنطاوي.
كما كشف أن عمر الشريف أوصى قبل وفاته بدفنه إلى جوار حفيدته الراحلة في مدافن فهمي باشا، وهي مدافن أسرة شهيرة فهمي، الزوجة السابقة لابنه طارق.
وتطرق إلى زيارته لقبر الفنان لأول مرة في 14 يوليو الماضي(2022)، بناء على طلب من صديقه مارك مورانو القنصل الأميركي السابق الذي أنهى خدمته في مصر.
الجثمان في قبر آخر
كما قال إن حارس المدافن أبلغه أن الأسرة نقلت جثمان عمر الشريف وحفيدته إلى قبر آخر بسبب معاناة المدفن من المياه الجوفية، لافتاً إلى أن مارك مورانو لاحظ عدم وجود لافتة تشير إلى قبر عمر الشريف، غير أنه اتضح أنها موجودة لكن لم يتم تعليقها لنفس السبب المتعلق بالمياه الجوفية.
يذكر أن عمر الشريف توفي في 10 يوليو 2015 عن 83 عاماً، بعد أن قدم قرابة 120 عملاً فنياً. وحصل على 3 جوائز غولدن غلوب إلى جانب ترشيحه للأوسكار مرة واحدة.
كما شارك في العديد من الأفلام في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، إلى جانب أعماله المميزة في السينما المصرية قبل انطلاقه إلى العالمية.