صور تظهر اوضاع مأساوية لمدرسة في سواقة.. والاهالي يمتنعون عن تدريس بناتهم
مالك عبيدات - شكا أهالي قرية سواقة التابعة لقضاء أم الرصاص عدم توفّر مدرسة تليق بأطفالهم الذين قالوا إنهم محرومون من كافة الحقوق، بما فيها التعليم الذي كفله الدستور الأردني للمواطنين.
وأضاف الأهالي لـ الاردن24 أنهم يعانون منذ سنوات عدم توفر مدرسة لائقة أو معلمات لتدريس أبنائهم وبناتهم، ما أسهم برفع نسبة التسرب من التعليم في المنطقة إلى (90%)، حيث يرفض الأهالي تدريس بناتهم بعد الصف الرابع من قبل ذكور وفي مدرسة مختلطة أيضا.
وقال الأهالي إن المدرسة الوحيدة الموجودة في منطقتهم هي مدرسة صلاح الدين الأساسية المختلطة التابعة لمديرية تربية وتعليم لواء الجيزة، وهي عبارة عن "كرفانات" تم وضعها بجانب بعضها البعض على أنها مدرسة، ولا تليق بأن يتم تدريس الطلبة بها، كما لا يوجد بها أدنى مقومات الغرف الصفية، فلا نافذة ولا مروحة ولا باب لها، كما تفتقر "المدرسة" إلى وجود وحدات صحية للطلبة.
ولفت الأهالي إلى أن المدرسة مختلطة (ذكور واناث) حتى الصف السابع، ما ساهم بتسرّب عدد كبير من الطالبات اللاتي يرفض أولياء أمورهنّ أن يتلقين تعليمهن بشكل مختلط مع طلبة ذكور، ولا أن يقوم معلمون ذكور بتدريسهن، ومنهنّ طالبة سبق أن التقط معها وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور تيسير النعيمي صورة ورفض أن يُظهر المدرسة بها، مركّزا حديثه على محاولة إظهار نجاح التعليم الالكتروني.
وأشار الأهالي إلى أن أمين عام وزارة التربية والتعليم، د. نجوى قبيلات، زارت المدرسة أيضا، بانتظار أي نتائج لهذه الزيارة، مشيرين إلى أن أوضاع "الكرفانات" أصبحت تتراجع وتتهالك بسبب استخدامها لمدة طويلة.
وقال الأهالي إنهم قاموا بمراجعة وزارة التربية والتعليم وكافة المسؤولين في المنطقة من أجل بناء مدارس للذكور والاناث، دون فائدة، فيما أصبحت الأمية تنتشر بشكل كبير بين الطالبات، وقد أصبحن اليوم محرومات من أبسط الحقوق وهو التعليم.
ولوّح الأهالي بمنع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة احتجاجا على عدم بناء مدارس في المنطقة وحرمان أولادهم من التعليم.
** الصور أسفل المساحة الإعلانية..
تابعو الأردن 24 على 
