عامل وطن يحلم بطفل أنابيب بكلفة (1300) دينار

جو 24 : يحلم عامل الوطن عثمان الذي يعمل في إحدى البلديات بطفل يملأ الحياة عليه مرحا وحبورا، فهو متزوج من سبع سنوات ولم يأتي النصيب حتى الآن.

يقول عثمان بصوت يتأرجح بين الألم والأمل: "بقيت أنتظر سنوات، وكل سنة مرت علينا دون أطفال حملت الأسى والألم، بيتنا كان بالنسبة لي كالقبر لا حياة فيه لا صوت لأطفال فلا معنى للوقت أو للحياة".

وزاد عثمان: "الحل أصبح بإجراء عملية أطفال الأنابيب، وهي تحتاج إلى أكثر من الف وثلاثمئة دينار لا أملك منها قرشاً؛ حيث إن راتبي محدود ولا يتجاوز ثلاثمئة دينار وأسكن بالإيجار".

وتابع: "رغم أني مؤمن صحياً وقد راجعت رئاسة الوزراء من اجل الحصول على إعفاء، فقالوا إن الإعفاء بالديوان الملكي، وعندما راجعتهم قالوا إن الإعفاء لدى الحكومة! وهكذا لم اصل إلى نتيجة".

ويناشد عثمان الجميع تحقيق الامنية، وإن تحققت يعتقد أن للحياة سيصبح لها طعم آخر، ومذاق خاص؛ "فالبنون زينة الحياة الدنيا".

"فهل يتحقق الحلم.. هل يمكن لشعور الأبوة والأمومة الذي رافقني، هل يمكن أن يصبح واقعا وأصير أباً كباقي الآباء" يتساءل.

يشار إلى أن الأزواج الأردنيين المؤمنين صحياً بالحكومة والقطاع الخاص لا يعترف تأمينهم بعمليات أطفال الأنابيب، إضافة إلى أن المستشفيات الحكومية التي تجري هذه العمليات لا تخضعها هي أيضا للتأمين.

في حين يحظى الأزواج في مختلف دول العالم الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب بفرصة إجراء عملية أطفال الأنابيب مجانا لأول ثلاث محاولات.


"السبيل"