جونسون في خطابه الأخير: انفصلت عن الصاروخ وسأعود إلى الغلاف الجوي وأسقط في المحيط
جو 24 :
في خطابه الأخير، صرّح بوريس جونسون بأن رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس ستواصل معارضة روسيا ودعم أوكرانيا، إضافة إلى التعامل مع ارتفاع الأسعار داخل البلد.
وقال جونسون في خطاب أخير كرئيس لوزراء بريطانيا أمام مقر إقامته في 10 داونينغ ستريت: "أعلم أن ليز تراس وهذه الحكومة المحافظة المتعاطفة ستفعل كل ما في وسعهما لإخراج الناس من هذه الأزمة، وسوف يتحمل هذا البلد، وسوف ننتصر”.
ونسب جونسون الفضل إلى حكومته، التي ترأسها لأكثر من ثلاث سنوات بقليل، في الانسحاب النهائي من الاتحاد الأوروبي، وتطعيم السكان ضد فيروس كورونا، والاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة، وتوريد الأسلحة إلى أوكرانيا. وهذا الأخير، بحسب رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته، سمح للندن بتغيير مسار أكبر صراع في أوروبا "على مدى السنوات الـ 80 الماضية”.
في حديثه عن خططه المستقبلية بعد ترك رئاسة الوزراء، قارن جونسون نفسه بالمرحلة الأولى المنفصلة لصاروخ "أنجزت مهمتها”.
وتابع استعارته قائلا: "الآن سأعود إلى الغلاف الجوي وأسقط من دون أن يلاحظ أحد في مكان ما في الجزء البعيد من المحيط الهادئ”.
كما قارن جونسون نفسه أيضا بالقائد العسكري الروماني القديم لوسيوس كوينتيوس سينسيناتوس (عاش في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد)، الذي اشتهر بخدمة الجمهورية الرومانية في أحرج فترة في تاريخها. وقال بهذا الشأن: "مثل سينسيناتوس، سأعود إلى محراثي وسأكون مستعدا لتقديم دعمي الناري للحكومة”.
يشار إلى أن سينسيناتوس كان قاد الجمهورية الرومانية لأول مرة في عام 458 قبل الميلاد، حين كانت القبائل الإيطالية مهددة. بعد أن هزم الأعداء، عاد على الفور إلى الزراعة، وبعد ذلك اكتسب شهرة كحاكم متواضع وفاضل، لا يتشبث بالسلطة بأي وسيلة. في المرة الثانية أصبح زعيم الجمهورية الرومانية في عام 439 قبل الميلاد، لإخماد انتفاضة عامة.
ورأى عدد من المعلقين السياسيين البريطانيين وجود تلميح في تصريح جونسون عن رغبته في العودة إلى السياسة الكبيرة في المستقبل.-(وكالات)