jo24_banner
jo24_banner

تشارلز الثالث ـ محطات في حياة ملك بريطانيا الجديد

تشارلز الثالث ـ محطات في حياة ملك بريطانيا الجديد
جو 24 :
كان الأمير تشارلز أطول وريث لعرش بريطانيا، حيث أمضى 63 عامًا كأمير لويلز، لكنه الآن أصبح ملكا لبريطانيا وهو في عمر الـ 73 عاما عقب وفاة الملكة إليزابيث الثانية .

مختارات
تشارلز الثالث ـ محطات في حياة ملك بريطانيا الجديد
الملكة إليزابيث الثانية.. مسيرة حافلة على عرش بريطانيا
الأمير تشارلز يتعهد بـ"الهدوء" لو أصبح ملكاً
الأمير تشارلز يرقص بالسيف والعقال في السعودية
العالم ينعى إليزابيث الثانية وتشارلز الثالث ملكا لبريطانيا
بعد أوراق بنما ـ "باراديس بيبرز" تكشف عن ملاذات ضريبية جديدة
وحصل تشارلز على لقب " الملك تشارلز الثالث " بعدما تولى العرش فيما ستُجرى بعناية شديدة مراسم تتويجه ملكا للبلاد.

وفي ذلك، قال روبرت هازل، أستاذ الشؤون الدستورية في جامعة كوليدج لندن، إنه جرى التخطيط لنقل العرش بعناية بما يشمل ترتيبات جنازة الملكة لذا سيكون الانتقال سلسا في البداية.

وفي مقابلة مع DW، أضاف "سيعتمد الكثير بعد ذلك على مدى قبول الشعب لتتويج تشارلز وأيضا تصرفات تشارلز كملك ومدى دعم الحكومة له".

ورغم ذلك، فإن الأمير تشارلز يمتلك متسعا من الوقت قبل أن يدخل تحت دائرة الضوء كملك لبريطانيا.

حياته الاجتماعية وأولوياته

تخرج تشارلز من كلية ترينيتي في كامبريدج عام 1970 قبل أن يبدأ حياته العسكرية بلغت ذروتها في قيادة كاسحة ألغام "إتش. إم. إس. برونينجتون."

وفي صيف عام 1981، تزوج تشارلز الشابة العشرينية ديانا سبنسر التي تنحدر من أسرة نبيلة ذات دماء ملكية فيما أثار الزواج ضجة إعلامية ضخمة.

وكانت الأميرة ديانا أو "أميرة القلوب" كما كانت تُلقب، تحظى بشعبية كبيرة، لكن عصفت بالزواج مشاكل أدت في نهاية المطاف إلى الطلاق عام 1996، لتلقى ديانا حتفها بعد ذلك بعام في حادث سيارة مأساوي في باريس.

حفل زفاف أسطوري للأمير تشارلز والأميرة ديانا (29.07.1981)
حفل زفاف أسطوري للأمير تشارلز والأميرة ديانا، لكن العلاقة انتهت فيما بعد باتهامات بالخيانة (أرشيف)

وترددت الأنباء بأن حديثا دار بين تشارلز وديانا إبان الطلاق، قال فيه تشارلز: "هل تتوقعين جديا أن أكون أول أمير ويلز ليس لديه عيشقة؟" في إشارة إلى محبوبته كاميلا باركر بولز التي تزوجها عام 2005.

وفيما عُرف عن تشارلز مغامراته العاطفية، عُرف عنه أيضا مساهماته الخيرية حيث يدعم العديد من المنظمات الخيرية بالإضافة إلى مؤسسته "برنسس ترست" الخيرية.

من المتوقع أن يُقدم تشارلز على تعزيز تنوع الثقافات والأديان في إنجلترا حيث وعد بتنفيذ مراسم تتويج متعددة الأديان.

ومع ذلك، فإن قضايا حماية البيئة ومكافحة ظاهرة تغير المناخ تمثل أولوية له إذ أطلق عام 2007 مشروعا يحمل اسم "مشروع الأمير للغابات المطيرة" التي تمثل مبادرة عالمية تحظى بدعم رجال أعمال وسياسيين ومشاهير لزيادة الوعي ضد إزالة الغابات الاستوائية والعمل على مكافحة ذلك.

الحياد السياسي

لم يحذو الأمير تشارلز حذو والدته الملكة إليزابيث في البقاء على الحياد عند التطرق إلى القضايا السياسية أو الاجتماعية فيما تعود قصة خروج تشارلز عن الحياد السياسي إلى زمن بعيد.

بيد أن أشهر الوقائع كانت سلسلة من الخطابات حملت اسم "مذكرات العنكبوت الأسود" فيما يعود هذا الأسم إلى الطريقة التي كُتبت بها المذكرات.


ونشرت المذكرات عام 2015 بعد أن نجحت صحيفة الغارديان البريطانية بعد معركة قانونية خاضتها لمدة عشرة أعوام في الحصول على الحق في نشر الخطابات التي كبتها الأمير تشارلز للوزراء في محاولته للتأثير على السياسة.

وكان تشارلز قد كتب الخطابات لسبع وزارات مسئولة عن التجارة والصحة والبيئة والثقافة والإعلام والرياضة وإيرلندا الشمالية للتأثير على قضايا ما بين إنقاذ الأسماك المهددة بالانقراض وطلب معدات عسكرية للقوات البريطانية في العراق وحتى الموافقة على قتل الغرير لمكافحة انتشار مرض السل الحيواني بين الماشية.

لكن بمجرد جلوسه على العرش البريطاني، سيتعين على تشارلز الالتزام بالحياد، وفقا لما أشار إليه روبرت هازل. وأضاف "يجب أن يكون الملك محايدا للغاية في جميع القضايا السياسية كما كانت الملكة. وستتاح للملك الجديد فرصة في لقائه الأسبوعي مع رئيس الوزراء للتعبير عن آرائه وممارسة صلاحياته الثلاث التي ينص عليها الدستور البريطاني وهي حق الاستشارة، والتشجيع، والتحذير". وقال إنه في حالة تجاوزه هذه الحقوق، فقد تقوم الحكومة "بتذكير الملك بصلاحياته الدستورية".

فضائح

لم تكن حياة الأمير تشارلز خالية من الفضائح إذ أنه في عام 2017 وجد نفسه متورطا فيما أطلق عليه تسريبات "باراديس بيبرز" أو "أوراق الجنة" الخاصة بوثائق مالية تظهر استثمار أثرياء العالم لأموالهم في ملاذات ضريبية واستثمارات مشبوهة في الخارج.

ووفقا للتسريبات، فإن الأمر يتعلق بأعمال تشارلز التجارية في جزر برمودا.


ومؤخرا، أثيرت تساؤلات جديدة حيال فضيحة أخرى هزت العائلة الملكية أطلق عليها اسم "الألقاب مقابل المال" في إطار مزاعم حصول شخصيات ثرية أجنبية على ألقاب وأوسمة مقابل التبرع في مؤسسة ولي العهد البريطاني تشارلز فيما ذكرت صحف بريطانيا أن رجل أعمال سعودي قد نال وسام فارس الفخري بسبب تبرعاته.

وقد أدت الفضيحة إلى تقديم ثلاثة موظفين رئيسيين في المؤسسة الخيرية استقالاتهم من بينهم مايكل فوسيت الذي يعد مساعد تشارلز المقرب فيما نفى تشارلز معرفته بهذه الممارسات.

وفي ذلك، يرى مراقبون أنه يتعين على ملك بريطانيا الجديد أن ينأى بنفسه عن هذه الأمور إذا كان يرغب في الحصول على دعم الشعب البريطاني.

تابعو الأردن 24 على google news